لماذا يستعمل الرياضيون الكرياتين لتقوية عضلاتهم ؟ وهل يفيد كل الناس ؟

الكرياتين لتقوية عضلات الرياضيين: يلجأ العديد من الرياضيين إلى الكرياتين creatine لتحسين أدائهم. فما الأمر بالتحديد؟

الكرياتين يمكن أن يحسّن نوعية حياتكم مهما كان عمركم

يمكن للكرياتين أن يحسّن نوعية حياة الأشخاص، وخصوصاً أولئك الذين تجاوزوا الخمسين من العمر حين نبدأ بفقدان الكتلة العضليّة وبخسارة العديد من المواد البيوكيميائيّة المهمة ونعاني من تراجع الوظائف الجسدية.
عندما يتقدّم الشخص في السن، يخسر الكتلة العضليّة لديه فضلاً عن المواد البيوكيميائيّة المهمة.
يشكّل كبريتات الكرياتين إحدى تلك المواد التي نجدها في خلايا الجسم. توفّر هذه المادة الطاقة لضمان تقلّص العضلات ونقل الرسائل بين الخلايا العصبيّة.

يمكن لفقدان النسيج العضلي لدى الشخص الذي يتقدّم في السن أن يؤدي إلى تعرّضه لحوادث وإلى سقوطه كما يمكن أن يؤثر سلباً في نوعية حياة الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة. كما يمكن لتلف الخلايا العصبيّة في الدماغ أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الالزهايمر أو بمرض باركنسون.

يحسّن المكمّل الغذائيّ المصنوع من الكرياتين الأداء الجسدي عند ممارسة العديد من الرياضات التي تتطلب القوة والسرعة، ما جعل هذا المكمّل يكسب شعبيّة كبيرة بين الرياضيين. فقد يساعد تناول الكرياتين عن طريق الفم الرياضيين على أداء المزيد أثناء تكرار التمارين أو السباقات، الأمر الذي يسهم في زيادة قوتهم وكتلتهم العضلية ويحسن أداءهم.

لكن بعض الخبراء يرون أنّ هذا المكمّل الغذائي، مثلما هو مفيد للرياضيين، فهو ضروري أكثر لدى الأشخاص المسنين الذين بدأوا يفقدون الكتلة العضليّة. فيمكن أن تحسن مكملات الكرياتين أداء المهام الإدراكية على الأخص لدى كبار السن. وقد تسهم أيضاً في مقاومة ضعف العضلات الهيكلية ونقص كثافة المعادن بالعظام المرتبطين بالتقدم في العمر.

ويُظهر تحليل الأبحاث العلمية بشأن الكرياتين أنّ هذا المكمل الغذائي مفيد للأشخاص المسنين، إذا ما مارسوا معه شيئاً من الرياضة الخفيفة مثل المشي. إذ يسمح لهم هذا المكمل بزيادة كتلتهم العضليّة وقوتهم الجسديّة فضلاً عن المحافظة على وظائف الدماغ لديهم.

وبما أنّ المكملات الغذائيّة من الكرياتين غير مكلفة، يمكن للأشخاص المسنين شراءها حتى وإن كانت ميزانيتهم محدودة. ويمكن لهذا المكمّل الغذائي أن يحدث فرقاً كبيراً في نوعية حياة هؤلاء الأشخاص.