6 أطعمة تمنع الإصابة بالجلطات الدماغية عندما نتناولها يومياً
أطعمة تمنع الإصابة بالجلطات: استهلاك حصة أكبر من الفواكه والخضار البيضاء يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة، وذلك وفقاً لإحدى الدراسات
نُنصح من أجل صحتنا بأن نستهلك بكثرة الفواكه والخضار من ألوان مختلفة: الحمراء، البرتقاليّة، الصفراء، الخضراء والبنفسجيّة.
فكل لون يحتوي على مجموعته الخاصة من العناصر الغذائيّة ذات المنافع المتعددة لصحتنا. لكن ماذا عن الأبيض؟ يجب أن نعترف بأننا نسيناه تماماً وأننا نادراً ما نأتي على ذكر هذا اللون المحايد. لكن ساعة الانتقام قد حانت!
ها هو اللون الأبيض يحذّرنا.
في دراسة أجرتها جامعة فاخينينجين في هولندا، طلب الباحثون من 20 ألف متطوّع راشد ملء استمارة كاملة حول عاداتهم الغذائيّة. كان متوسط العمر بين المشاركين 41 سنة ولم يتم تشخيص إصابة أيّ منهم بأحد أمراض القلب والشرايين أبداً. بعدئذ، جرت متابعتهم على مدى 10 سنوات. خلال هذه الفترة، تعرّض 233 من المشاركين لسكتة دماغيّة.
بعد مقارنة أنظمتهم الغذائية، وجد العلماء أنّ المشاركين الذين يستهلكون كمية أكبر من الفواكه والخضار البيضاء أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغيّة بنسبة 52% من أولئك الذين يتناولون كمية قليلة من هذه المنتجات البيضاء. ومع كل زيادة استهلاك يوميّة للأبيض بنسبة 25غ، يتراجع خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة بنسبة 9%.
أما الخضار والفواكه التي تُعتبر بيضاء فتشمل: التفاح، الإجاص، الموز، الزهرة (القرنبيط)، الأنديف والخيار.
لم يتمكّن العلماء من أن يحددوا بعد كيف تؤمّن هذه الفواكه والخضار هذا النوع من الحماية إلا أنها تتأتى على الأرجح عن مجموعة من العناصر الغذائيّة التي تؤثّر بشكل مباشر على ضغط الدم وتحدّ من تشكّل اللويحات الدهنيّة أو التصلّب العصيدي: البوتاسيوم، المغنيزيوم، الكيرستين، البكتين، مضادات الأكسدة، الفيتامينات، البوليفينولات، الخ…
التفاح والإجاص
نوعان من الفاكهة يتمتعان بخصائص متشابهة إلى حدّ كبير في ما يتعلّق بحماية القلب والشرايين والسكتات الدماغيّة. يحتوي التفاح والإجاص على الكيرستين وهي مادة مضادة للأكسدة تعمل بشكل خاص على منع جزيئيات الأوكسجين من مهاجمة خلايا الجسم. وقد أظهرت دراسات امتدت على عشرين عاماً انخفاضاً بنسبة 20% في خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، لدى الأشخاص الذين يستهلكون الكمية الأكبر من الكيرستين مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون كمية أقل.
والتفاح والإجاص غنيّان بالبكتين الذي يترك أثراً ايجابياً على دهون الدم عبر خفض معدل الكولسترول الضار ورفع معدل الكولسترول المفيد الذي يحمي الشرايين والأوعية الدموية من أمراض القلب والشرايين.
الموز
يشكّل الموز مصدراً جيداً جداً للألياف ويحتوي على خصائص تحمي جهاز القلب والشرايين فضلاً عن الجهاز الهضمي والأمعاء. إنّ غنى الموز بالبوتاسيوم يساعد على مكافحة ارتفاع ضغط الدم ويمكن لموزة واحدة أن تؤمّن حتى 360ملغ من البوتاسيوم. وأظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون أطعمة غنيّة بالبوتاسيوم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
الأنديف
يساعد هذا النوع من الخضار على إزالة السموم من الجسم وعلى تنقية الدم. وهو يخفف عمل الكليتين ويساعد الجسم على تحديد المعادن الثقيلة في الأمعاء بغية التخلّص منها. يحتوي على الفيتامين K وعلى الاينولين الذي يساعد على امتصاص الدهون ويترك أثراً مباشراً وغير مباشر على تجلّط الدم ما يساهم في الحفاظ على صحة القلب والشرايين.
الزهرة (القرنبيط)
إنّ الزهرة وعلى غرار كافة الخضار من الكرنبيات، غنيّة بالعناصر الغذائيّة النباتيّة التي تحمي من السرطان وتتمتع بخصائص تنظّم الاستروجين والتستوسترون.
الخيار
يتمتع بخاصيّة إراحة الكليتين بفضل تأثيره المدرّ للبول والمطهّر. يخلّص الجسم من السموم ويتمتع بتأثير خفيف مضاد للالتهاب. وهو منعش جداً للجسم.
إنه أحد مكوّنات طبق الجازباتشو، وهو حساء خضراوات اسباني الأصل يتم تناوله بارداً. تبيّن أنه يضبط ضغط الدم ويسمح بمكافحة ارتفاعه، وذلك بحسب دراسة أجراها في اسبانيا فريق من جامعة برشلونة ونشرها في المجلة العلميّة Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases.
إذن، في المرة القادمة عندما تشترون الخضار والفواكه، لا تنسوا أن تشتروا كمية موازية من الخضار والفواكه البيضاء!