دراسة جديدة تؤكد عدم فائدة الأدوية المضادة للكولسترول !
منذ سنوات عديدة، تتواصل الدراسات التي ترفع الصوت ضد فضيحة الستاتين الأدوية المضادة للكولسترول !
ملايين الأشخاص حول العالم يواصلون تناول هذه الادوية كل يوم تحت تأثير دراسات متلاعب بها وجهود مكثفة من لوبي شركات الادوية في العالم !
لحسن الحظ، بدأت الحقيقة تظهر شيئاً فشيئاً، وخصوصاً في المجلات الطبية الأكثر “تخصصاً”.
نشرت حديثاً مجلة JAMA Internal Medicine المرموقة، نتائج دراسة ملفتة. فقد تابع الباحثون مجموعة مرضى لمدة 6 سنوات.
ولاحظوا أن المجموعة التي تأخذ الستاتين الأدوية المضادة للكولسترول، انخفض لديهم معدل “الكولسترول السيء”.
نتيجة جيدة، أليس كذلك ؟
ليس الأمر كذلك للأسف ! فعندما قارنوا هذه المجموعة مع مجموعة أخرى لا تأخذ أدوية الستاتين، لاحظوا أن معدل الوفاة أعلى بنسبة %8 عند المجموعة الأولى في عمر 65-74 سنة…وبنسبة %34 بعد عمر 75 سنة !
قال الباحثون إن هذه الفروقات في معدل الوفيات ليست “مهمة” إحصائياً، واستنتجوا أن أدوية الستاتين “فقط” غير مفيدة.
ولكن إذا قرأتم التقارير والأبحاث حول الأدوية المضادة للكولسترول، سترون أن أدوية الستاتين ليست فقط “غير مفيدة”…إنها أيضاً خطرة جداً على الصحة !
كم عدد الاشخاص الذين بجب أن يتوفوا حتى تتوقف هذه الفضيحة ؟
من الصعب القول، ولكن من الواضح أن الحقيقة ستظهر في آخر المطاف.
شيئاً فشيئاً ستتطور العقليات في صالح نظرة أخرى للصحة : انظروا ما الذي يجري في سويسرا :
التقدير المدهش للطب الطبيعي في سويسرا !
منذ أول آب 2017، دخلت أربع أنواع من الطب الطبيعي ضمن النظام الصحي والطبي في سويسرا…وأصبحت مغطاة بنظام الضمان الصحي مثلها مثل الطب التقليدي !
- الطب التجانسي التقليدي؛
- طب الأعشاب؛
- الطب الأنثروبوسيفيك؛
- الطب التقليدي الصيني !
من الآن فصاعداً، أصبحت هذه الأنواع من الطب الطبيعي على قدم المساواة مع الطب التقليدي !
يكفي أن نحصل على ديبلوم رسمي في أحد هذه الاختصاصات الطبيعية حتى نستطيع كتابة وصفات للمرضى…مدفوعة من قبل الضمان الصحي !
لكن كيف تحدث معجزة كهذه، في بلاد تستوطن فيها أكبر شركات صناعات الأدوية (روش، نوفارتيس…) ؟؟
نعم، هذا يحدث بكل بساطة لأن الديمقراطية تقوم بعملها بالشكل الأفضل في تلك البلاد.
لا تكتفي سويسرا بالديمقراطية “الشكلية” التي يهيمن عليها سياسيون تتحكم بهم لوبيات الأموال.
المواطنون السويسريون لديهم القدرة أيضاً على التعبير المباشر حول كل المواضيع عن طريق الديمقراطية المباشرة.
في حالتنا هذه، جرى استفتاء شعبي سنة 2009 وسمح بهذه الثورة المصغرة : هذا الاستفتاء أيده %67 من السويسريون.
وإذا كنتم ما زلتم تظنون أن الاطباء المتخصصون بالطب الطبيعي أقل كفاءة من نظرائهم في الطب التقليدي، إليكم إذن هذه الدراسة :
لماذا يجب ان تطلبوا دائماً استشارة طبية ثانية ؟
إنهم الباحثون في مايو كلينيك، أحد أشهر المستشفيات في العالم، هم الذين يقدمون هذه النصيحة.
في 9 حالات من أصل 10، هناك فرق ملحوظ بين التشخيص الأساسي والاستشارة الطبية الثانية الني يطلبها المريض !
وحدهم %12 من المرضى الذين الذين استشاروا طبيباً ثانياً، خرجوا بنفس التشخيص !
والأخطر من هذا : %20 من المرضى (واحد من كل 5) تم تشخيص مشكلة صحية عندهم مختلفة عن الأولى !
لهذا ترون أنكم يجب أن لا تبدأوا بعلاج طبي يتضمن مخاطرة (أدوية على المدى الطويل، عملية جراحية) بدون أن تأخذوا رأيين طبيين على الأقل !
وإذا وجدتم صعوبة في اعتماد أحد الرأيين، اتبعوا هذه القاعدة البسيطة : اعطوا ثقتكم للطبيب الذي يقترح عليكم العلاج الأقل خطورة أو ضرراً !