الحساسية الغذائية: بعض الأطعمة تسبب لك البدانة والمرض . كيف تعرفها وتتجنبها؟
التهاب، ترشح، اختلال بكتيري : الثلاثي الجهنمي
النظرية الاكثر احتمالاً أن الحساسيات الغذائية هي نتيجة تفاعل ثلاث ظواهر “مهيجة” لأمعائكم :- الخلل في البكتيريا المفيدة الذي يتسبب به تكرار استعمال المضادات الحيوية، الإفراط في السكر والضغط النفسي؛
- الأمعاء المثقوبة، الراشحة للمواد الغذائية، وخصوصاً تحت تأثير بروتينات الغلوتن التي تعتدي على الأمعاء؛
- والالتهاب المزمن في الأمعاء، الذي يفاقمه المواد المهيجة : السموم الكيميائية أو…الأطعمة التي لم نعد نستطيع تحملها. مثل الدجاجة والبيضة، من الصعب أن نعرف “من بدأ أولاً”. لكن ما هو مؤكد أن هذه الظواهر الثلاث تتفاقم بشكل متبادل.
فحص الحساسية الغذائية : هل هو مؤشر دقيق أم “طب سحري” ؟
أولاً، هذه الفحوصات لم تخضع لأي فحص عالمي للتأكد من صحتها، لهذا فهي ليست موثوقاً بها %100. مثلاً، عندما يكشف الفحص عن حساسية على الطماطم، فهذا يعني أن جهاز مناعتكم تفاعل مع…نوع الطماطم التي استخدمت لإجراء الفحص. لكن هناك الكثير من أنواع الطماطم ! وقد يتفاعل جسمكم معها بطريقة مختلفة بحسبما إذا كانت نيئة أم مطهوة ! بشكل عام، من الواضح أننا يجب أن لا نأخذ نتائج هذه الاختبارات حرفياً. من الأفضل أن تعرضوها على اختصاصي معتاد على التعامل معها ووصفها. لكن هناك شيء ما أكيد : حتى لو لم تكن موثوقاً بها %100، من الواضح أنها ساعدت آلاف المرضى حول العالم ! إذا لم يقنعكم هذا، اعلموا أن الدراسات العلمية التي أنجزت مشجعة جداً. نعم، هناك دراسات علمية مثبتة !هناك القليل جداً من الدراسات الموثوقة، ولكن تلك المتوفرة أعطت نتائج جيدة :
- في حالة الأمعاء الراشحة : برهنت دراسة علمية عن تراجع الأعراض بنسبة %26 بعد 12 اسبوعاً من إلغاء الأطعمة المصنفة كعامل تحسسي في فحص الدم؛ وعندما أعيد إدخال الأطعمة، عاودت العوارض السلبية ظهورها؛
- في حالة الصداع النصفي (الشقيقة) : كشفت دراسة أخرى، على نفس المستوى العلمي، عن انخفاض ملحوظ في عدد نوبات الشقيقة بعد إلغاء الأطعمة المسببة للحساسية؛
- وأيضاً في حالة البدانة : قامت مجموعة من 40 مريضاً زائدي الوزن بإلغاء الأطعمة، التي كشف فحص الدم عن تحسسهم تجاهها، مدة 6 أشهر. وتبين أنهم خسروا وزناً أكثر من المجموعات الأخرى. هذه النتائج الإيجابية، مترافقة مع شهادات مرضى، تكفي للتفكير في أن هذه الفحوصات قد تساعد فعلاً.