فطر الشيتاكي Shiitake : طعام ودواء
استُخدم فطر الشيتاكي أو الفطر الصيني الأسود في الصين واليابان كطعام ودواء في آن معاً وذلك على مدى آلاف السنوات.
ينبت هذا الفطر بشكل عام في ظل الأشجار ذات الأوراق الكبيرة المتدليّة، لكنه يزرع اليوم بشكل مكثّف في كافة أنحاء العالم وهو ثاني أكثر صنف مزروع من الفطر. تشكّل البروتينات والدهون لاسيما حمض اللينوليك والكربوهيدرات والفيتامينات B والفيتامين C والارغوستيرول 26% من وزنه الجاف. علاوة عن خصائصه الغذائيّة، تم عزل العديد من المركبات ذات التأثير المناعي والمضاد للبكتيريا في هذا النوع من الفطر.
تاريخه
يستخدم فطر الشيتاكي في اليابان والصين كغذاء وكدواء في آن معاً وذلك منذ آلاف السنين. وفي اليابان، حظي هذا النوع من الفطر بالكثير من التقدير لمذاقه وخصائصه إلى حدّ جعل استعماله محصوراً بالعائلة الإمبراطوريّة. كتب وو ري، وهو طبيب مشهور لدى سلالة مينغ الحاكمة، الكثير عن هذا النوع من الفطر حيث أشاد بمنافعه في زيادة الطاقة وعلاج البرد والتخلص من الدود.
المنافع
يعدّ فطر الشيتاكي أحد أنواع الفطر الطبيّة الأكثر شهرة. وهو يتكوّن بشكل خاص من الكثير من البروتينات، والزنك والسكريات المتعددة وهي عناصر معروفة بأثرها المنشّط على جهاز المناعة. ويعتبر أفضل مصدر غذائي للفيتامين D بعد السلمون والتونة.
أجرى الباحثون اليابانيون العديد من الأبحاث على فطر الشيتاكي وأثبتوا التالي:
- يساعد على خفض معدل الكولسترول وعلى الوقاية من أزمات القلب والشرايين وعلى مكافحة الزكام والانفلونزا وغيرها من الهجمات الفيروسيّة، عبر تعزيز جهاز المناعة.
- تُعزى الخصائص المضادة للأورام والفيروسات إلى الليتينين وهو من السكريات المتعددة ويساعد في مكافحة السرطان عبر تنشيط الخلايا التائية والخلايا البلعميّة الكبيرة التي تبطل مفعول مولدات المضادات الغريبة في الجسم وتتخلّص منها عبر التهامها.
- يساعد الليتينين الجسم أيضاً على انتاج الانترفيرون، وهي مجموعة من البروتينات التي تواكب الكريات البيضاء المعنيّة بمكافحة الهجمات الفيروسيّة.
السميّة
إنّ استعمال هذا النوع من الفطر آمن جداً إلا أنه قد يتسبب بحالات إسهال عابرة، وبانتفاخ في الأمعاء وبحكّة جلديّة لدى بعض الأشخاص عند تناوله بكميات كبيرة. كما لا ينصح بتناول هذا الفطر في حال كنتم تتناولون أدوية لسيلان الدم أو أدويّة مخدّرة أو مدرّة للبول.