النبتة الأولى التي تحمي القلب : عشرات الأبحاث العلمية تثبت فعاليتها في علاج كافة أمراض القلب
نبتة القلب
في الماضي، اعتاد القدامى أن يقدّموا الزعرور رمزياً للعروس والعريس الشابين لحماية وحدتهما، وتشجيع الوفاء بينهما ونقاوة القلب والمشاعر.
وفي حين أنّ العلم الحديث بيّن عناصر هذه النبتة ومركّباتها النشطة العديدة، يبقى الزعرور معروفاً بتخفيف أمراض القلب بالإضافة إلى عدة اضطرابات أخرى. ولم يكن القدماء بعيدين جداً عن الحقيقة…
تضافر معقّد
تستخلص المكوّنات النشطة للزعرور من أزهار هذه النبتة وثمارها بشكل خاص. ونجد فيها:
- الفلافونويدات ذات الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب
- بعض الفيتامينات والمعادن
- التانين الذي يوفّر أثراً مضاداً للأكسدة ومضاداً للجراثيم (يحمي في الطبيعة النباتات من الجراثيم المسببة للأمراض)
- الصابونين المضاد للالتهاب
- الستيرول النباتي الذي ينظّم الكولسترول في الدم.
إنّ تفاعل هذه المكوّنات كلها مع بعضها يمنح الزعرور تأثيراً شاملاً على دائرة القلب والشرايين، فيؤثر في ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام دقات القلب، وتكدّس الصفائح الدمويّة، وتلف عضلة القلب وحتى قصور القلب.
يساعد في حالة قصور القلب
يمكن للأشخاص الذين يعانون من قصور في القلب أن يستفيدوا من تحسّن لافت في الأعراض بعد استهلاك الزعرور. وقد استخدمت 14 دراسة مجمّعة الزعرور كمكمّل لعلاج قصور القلب التقليدي وسجّلت كلها تحسّناً لدى المرضى المعنيين:
- سجّلوا قدرة أفضل على ممارسة الرياضة
- عانوا بشكل أقل من انقطاع النفس
- تحسّن انتظام نبضات القلب لديهم
- كما أنهم عانوا من تعب أقل
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ تأثير الزعرور يتعلق بالقصور الخفيف. ولا تشير الدراسات أبداً إلى أنكم تستطيعون التخلي عن العلاج الطبي.
من ناحية أخرى، يمكن للدم أن يركد على مستوى الأطراف السفلى لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور في القلب، إلا أنّ خلاصة الزعرور تسمح بتخفيف الوذمات (التورّم) الناتجة عن هذه الحالة.
التقليل من خطر الإصابة بالسكتة القًلبية
من المعروف أيضاً أنّ الزعرور يحمي الشرايين ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة. وقد أظهرت إحدى الدراسات انخفاضاً بنسبة 15% في معدل الكولسترول الضار، وهو انخفاض يرتبط على الأرجح بالتحسّن في الفلورا المعويّة.
أخيراً، تعمل مكوّنات الزعرور المختلفة (الأحماض الأوليانوليك واليورسوليك بشكل خاص) بشكل متضافر لتعزيز التأثير الخافض للكولسترول في الستيرولات النباتيّة.
تحدّثت سابقاً عن التضافر، وهذا هو المثال الأوضح والأبرز.
تنظيم ارتفاع ضغط الدم
بيّن الباحثون أنّ نبتة الزعرور تتمتع أيضاً بتأثير خافض لضغط الدم، لاسيّما لدى مرضى السكري. وفي دراسة أخرى، أظهرت 500ملغ من خلاصة الزعرور آثاراً ايجابية على ضغط القلب الانبساطي (الضغط المتبقي في القلب عندما يسترخي بين انقباض في عضلته وآخر) بعد 10 أسابيع من العلاج… وقد ترافق هذا أيضاً مع تراجع في القلق والتوتر!
أشكال الجرعات المختلفة وكميّتها المعتادة
تجدون الزعرور بسهولة على شكل سائل (صبغة أم) أو على شكل كبسولات (مستخلص جاف) في المتاجر التي تبيع الأدوية المعدّة من الأعشاب أو في الصيدليات أو في المتاجر التي تُعنى بالمنتجات العضويّة.
كما يمكنكم أن تعدّوا بأنفسكم شراباً ساخناً من الزعرور، بمعدل ثلاثة أكواب في اليوم ما يسمح بالحفاظ على صحة القلب والأعصاب.
كما يمكنكم أن تتجهوا نحو العلاج بالأنسجة الجنينيّة للأشجار والنباتات. وفي هذه الحالة، تستخدم براعم النباتات والأشجار التي تتركّز فيها حيويّة وطاقة النبتة كلها. إنها عجائب علاجيّة تعمل على الجسد والطاقة على حدّ سواء.
وفي حالتنا هذه، تسمح براعم الزعرور بالاستفادة من مجموع مكوّناتها النشطة ومن عناصرها الغذائيّة.
أنصحكم هنا بتناول 5 إلى 15 نقطة في اليوم، تذوّبونها في الماء، وذلك بحسب الاضطرابات التي تعانون منها (للوقاية أو بالتزامن مع وجود مرض في القلب والشرايين).
إن كنتم تفضّلون كبسولات المستخلص الجاف، فالجرعة الموصى بها هي 240 إلى 900ملغ، على أنّ تُقسّم على ثلاث مرات في اليوم.
اعلموا أنكم تحتاجون إلى ما لا يقل عن 6 أسابيع كي تحصلوا على نتيجة، علماً أنكم تستطيعون تناول نبتة الزعرور على مدى طويل من دون أيّ مخاطر. لكني أنصحكم بأن تأخذوا استراحة مدة أسبوع بعد كل شهر لئلا يعتاد الجسم عليها كثيراً إذ من شأن هذا أن يقلل من آثار العلاج الايجابية.
في الختام، أشير إلى أنّ موانع استعمال الزعرور قليلة: لا ينصح باستعماله للمرأة الحامل والمرضعة فضلاً عن الأطفال دون العاشرة من العمر.
يتوجّب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أن يستشيروا طبيبهم قبل البدء بتناول المكملات من الزعرور إذ يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية. لكن مستخلص الزعرور يمكن أن يساعد، تحت إشراف طبيّ، كمكمّل للعلاج. فلا تترددوا في أن تستشيروا الطبيب بهذا الشأن.