النبتة التي تسكّن الألم أفضل وأسرع من الأدوية المسكنة للأوجاع
الكركمين هو المركّب الرئيسي الذي نجده في الكركم (العقدة الصفراء)، هذا الصنف من التوابل ذو الخصائص الطبيّة المتعددة.
والكركمين هو مكوّن ناشط يمنح الجسم القدرة على مكافحة الأكسدة وقدرة مضادة للالتهاب ويمنحه أيضاً ميزة المساهمة في الوقاية من التهاب المفاصل.
وعلى غرار الزنجبيل، يُعتبر الكركمين جزيئة متعددة الاستعمالات معنيّة باستهداف العديد من الأمراض الالتهابيّة. كما يبدو وبحسب دراسة نُشرت في Springer plus أنه يتمتع بقدرة كبيرة على معالجة الألم المرتبط بالتهاب المفاصل بشكل فاعل. لأنه يمتلك خصائص مضادة للالتهاب، معقمة، مضادة للبكتيريا ومضادة للأكسدة
أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Pain Research أنّ الكركمين لا يتمتع بتأثير مسكّن للألم، أكثر فاعلية من 1000 ملغ من الأسيتامينوفين أو 100 ملغ من النيموسيليد، وحسب، بل إنّ فاعليته تدوم لوقت أطول من الكثير من الأدوية المسكنة للألم، كالباراسيتامول (أسيتامينوفين) أو الأسبيرين أو الايبيروفين.
يؤكّد باحثون عدة، من بينهم الدكتور ميشال شوفرو كوك، أنّ الكركمين يتمتع بنشاط مضاد للالتهاب مهم جداً وذلك من بين خصائصه المتعددة، بحيث أنّ هذه المادة تخفف الآلام الناتجة عن الالتهابات التي تسببها إصابات العضلات أو الأمراض المزمنة وتقي منها وتشفيها.
يشكّل الأسيتامينوفين و النيموسيليد اليوم جزءاً من الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية الأكثر استهلاكاً لتخفيف الألم. لكن هذه الأدوية يمكن أن تسبب آثاراً جانبيّة غير مرغوب فيها طفيفة أو خطرة، حتى لو تم تناولها وفقاً للجرعات الموصى بها، وذلك خلافاً للكركمين. من ناحية أخرى، يمكن لجرعة كبيرة من هذه الأدوية أن تكون سامة جداً للكبد.
وقد وجدت دراسة أُجريت في العام 2004 ونُشرت في مجلة Oncogene أن الكركم بديل فاعل لأدوية الطب التقليدي كعامل مضاد للالتهاب ومضاد لانتشاره. احرصوا على شراء الكركم العضوي، غير المعرّض للإشعاعات.
أخيراً، تعيدنا أبحاث أخرى نُشرت هذه المرة في مجلة Journal of the International Society for Sports Medicine (مجلة الجمعية الدولية لطب الرياضة)، إلى ما توصّل إليه الدكتور شوفرو كوك حيث أنها تؤكّد أنّ الكركمين يقلل بشكل كبير من إصابات العضلات الناجمة خصوصاً عن الرياضة الزائدة أو النشاط المفرط. كما تشير هذه الأبحاث نفسها إلى أنّ استهلاك الكركمين يعود بالكثير من المنافع على الذاكرة. ولهذه الغاية، امزجوا ملعقة متوسطة الحجم من مسحوق الكركم مع كوب من الحليب ثم أضيفوا رشة من الفلفل الأسود لتفعيل منافع هذا التابل. سخّنوا المزيج مدة 5 دقائق على نار هادئة ثم دعوه يفتر. يجب استهلاك هذا المزيج مرتين في اليوم.
كما يمكن أن تضيفوا ملعقة صغيرة من الكركم مع قليل من العسل إلى كوب حليب عضوي أو إلى شراب الصويا وهو خيار أفضل ساخن. اشربوا المزيج فوراً. إذا لم تحبوا الحليب، يمكنكم أن تستعملوا الوصفة مع الماء. إليكم الطريقة : أضيفوا ملعقة كبيرة من الكركم إلى ليتر ماء واغلوا الماء مدة 10 دقائق. اشربوا هذا السائل عندما يبرد. كرروا هذه الوصفة يومياً.
كما ينصح باستهلاكه أكثر فأكثر مثلاً في :
- السلطات
- أطباق الخضار
- العصير
خصائص وفوائد:
الكركم نبتة ذات خصائص طبيّة قويّة لكن المشكلة الوحيدة تكمن في ضعف معدل امتصاص الجسم لها. يرى الدكتور بليفو أنّ الفلفل الأسود يزيد بمعدل 1000 مرة من امتصاص الكركمين، ما يفسّر من دون شك السبب الذي دفع التقاليد الهنديّة إلى استخدام الكركم ضمن خلطات من التوابل الأخرى وهو يترافق دوماً مع الفلفل الأسود.
إنّ الكركم قابل للذوبان في الدهون ما يعني أنه ينبغي مزجه مع قاعدة من الزيت لتعزيز توافره البيولوجي. وثمة طرق أخرى لاستخدام الكركم إلا أنها أقل فاعلية من استخدامه في الأطباق المطبوخة أو الصلصات.
يمكنكم قراءة المقالة: الكركم مضاد طبيعي للاكتئاب قوي بقدر أفضل الأدوية ومن دون آثار جانبية!