اشربوا كوبين من شاي أولونغ في اليوم ولاحظوا كيف ستذوب دهون جسمكم خلال النوم

اخر تحديث يناير 7, 2024

شاي أولونغ: اكتشف باحثون عملوا تحت إشراف جامعة تسوكوبا في اليابان أنّ شرب كوبين من شاي اولونغ في اليوم يمكن أن يحفّز تحلل الدهون أثناء نومكم.

وتشير الدراسات أيضاً إلى أنّ استهلاك الشاي يمكن أن يزيد من تحلل الدهون، بمعزل عن آثار الكافيين. درس كومباي توكوياما، الباحث الرئيسيّ في الدراسة وأستاذ في جامعة تسوكوبا، آثار استهلاك الأولونغ مقارنة مع الكافيين وحده على أيض الطاقة والدهون لدى مجموعة من المتطوعين الأصحاء. وقد تبيّن بحسب هذه الدراسة أنّ شرب شاي أولونغ يمكن أن يساعد على خسارة الوزن أثناء النوم.

وعلى الرغم من أنّ كافة أنواع الشاي تأتي من النبتة نفسها وهي الكاميليا الصينيّة، إلا أنّ درجة الأكسدة وهي تفاعل كيميائي يؤدي إلى اسوداد أوراق الشاي، تحدد نوعه. فالشاي الأخضر على سبيل المثال غير مؤكسد ويتمتع بنكهة ناعمة وخفيفة في حين أنّ لون الشاي الأسود المميّز يتأتى عن الأكسدة الكاملة. أما شاي أولونغ فيتعرّض لعملية أكسدة جزئيّة، فيكتسب خصائص الشاي الأسود والشاي الأخضر ويتموضع في مكان ما بين الاثنين. وفي حين أنّ فوائد الشاي الأخضر الصحيّة معروفة وتتم الإشادة بها، يبقى شاي أولونغ مجهولاً إلى حدّ ما.

عند نشر نتائج دراستهم في عدد صدر مؤخراً من مجلة Nutrients، اكتشف الباحثون أنّ شاي اولونغ ومشروب الكافيين الخالص يزيدان من تحلل الدهون بنسبة 20% لدى المتطوعين الأصحّاء مقارنة مع الدواء الوهميّ وأن مفعول شاي اولونغ يستمر خلال نوم المشاركين.

ولعل المسألة المثيرة للاهتمام هي أنّ العلاجين لم يؤديا إلى زيادة في استهلاك الطاقة ما يشير إلى أنّ أجسام المتطوعين تعوّدت على الآثار المنشّطة للكافيين خلال فترة الدراسة التي امتدت على أسبوعين.
وبما أنّ نقص النوم يمكن أن يترك أثراً على أيض الطاقة وبما أنّ الكافيين معروف بأنه يمنع النوم، درس الباحثون أيضاً عادات النوم لدى المتطوعين.

ولم يتم تسجيل أيّ فرق لافت في عادات النوم أو الوقت الذي احتاجه المشاركون ليستغرقوا في النوم بين المجموعة الخاضعة للعلاج والمجموعة التي تناولت علاجاً وهمياً، ما يشير إلى أنّ احتمال أن يمنعكم شرب شاي أولونغ من التمتع بنوم هانئ هو احتمال ضعيف جداً.

إذن، هل علينا أن نشرب جميعاً أكواباً من شاي أولونغ لكي نواجه آثار الإكثار من تناول الطعام؟ يرى البروفسور توكوياما أنّ الجواب هو لربما.

“إنّ الآثار المحفّزة لشاي أولونغ على تحلل الدهون خلال النوم يمكن أن يتمتع بأهميّة سريرية حقيقية في ما يتعلّق بالتحكّم بوزن الجسم. لكن علينا أن نحدد ما إذا كانت الآثار التي لاحظناها في الدراسة التي امتدت على أسبوعين تترجم بخسارة حقيقيّة لدهون الجسم على فترة زمنيّة طويلة. علاوة على ذلك، نريد أن نجري اختباراً على شاي اولونغ خالٍ من الكافيين لنميّز بشكل أفضل آثار الكافيين عن آثار المكوّنات الأخرى في الشاي، ما سيساعدنا على أن نفهم بشكل محدد ودقيق كيف يساعد الأولونغ في تحلل الدهون.”

في مطلق الأحوال، إنّ لشرب الشاي العديد من الفوائد، فلا داعي إذاً لأن نحرم أنفسنا منه. وإن سمح لنا شربه بالحفاظ على وزن مثالي وصحي فهذه إضافة مرحّب بها.