كيف يمكنني أن أخفض معدل الكولسترول في الدم بطريقة طبيعيّة؟

تخفيض معدل الكولسترول: يسمح لنا وضع المعارف الحالي في ما يتعلّق بالغذاء والكيمياء الغذائية بأن نستنتج أنّ معدل الكولسترول في الدم لا تحدده الأطعمة التي نستهلكها فقط.

تعتمد كيمياء الدهون في قسم كبير منها على كبدنا ما يعني أنه من المهم جداً أن نتأكد من حسن عمل هذا العضو. يشكّل التخلّص من المواد الكيميائية الكثيرة التي تدخل إلى جسمنا بسبب الغذاء الملوّث وغير المناسب عبئاً ثقيلاً على الكبد. وهذا العبء الزائد على الكبد يخلّف تبعات لا سيما على امتصاص الجسم للدهون والسكر وبعض الفيتامينات.

في حالة الكولسترول، تبقى أفضل وسيلة لضبطه هي تقوية الكبد ودعمه. ولعل أفضل السبل إلى ذلك هي تجنّب المواد السامة (الأغذية المنتجة مع فرط استعمال الأسمدة وتلك المثقلة بالمواد المضافة، فرط استهلاك الكحول، التدخين، الأدوية، الخ…) واختيار الأطعمة الطبيعيّة المناسبة واعتماد دورات راحة كافية.
أصبحت بعض الأطعمة معروفة الآن بخصائصها التي تعمل على خفض معدل الكولسترول. وسنذكر هنا أكثرها فاعلية: الشوفان، التفاح، زيت الزيتون، الثوم، الكريب فروت (الليمون الهندي)، الصويا، الأفوكادو، المكسرات (لاسيما اللوز)، الحمص والفاصولياء.
في عالم النبات، تحقق المرّ نتائج مذهلة في مجال خفض الدهون في الدم، والمرّ هي مادة تأتي من راتنج شجرة شوكيّة صغيرة تنبت في الهند.

كيف نضبط معدل الكولسترول؟

يجب أن نختار بشكل خاص استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف وبالزيوت التي تحتوي على نسب عالية من الأحماض الدهنيّة الأساسيّة:

نصيحتنا:

تجنبوا بأيّ ثمن دهون الأطعمة المصنّعة، لاسيّما الدهون المحوّلة trans fat. واستخدموا كزيوت للأكل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند. استهلكوا مرتين في الأسبوع على الأقل أسماك دهنية وتناولوا أيضاً الأفوكادو والجوز واللوز والفستق الحلبي والصنوبر. تناولوا يومياً ملعقتين كبيرتين من بذور الكتان المطحونة (يمكنكم إضافتها إلى طبق من حبوب الفطور الكاملة مع شراب الصويا) أو ملعقة صغيرة من بذر القطونة psyllium مع كوب كبير من الماء. فضّلوا استهلاك لحم الحيوانات التي تربي في الطبيعة وبشكل عضويّ. واختاروا من بين الأسماك، السلمون البريّ (سلمون ألاسكا هو الأفضل لأنه صحيّ أكثر من سواه).

ونجد في الأسواق أيضاً

تساعد في ضبط معدلات الكولسترول في الدم، من بينها المكملات من زيت السمك الغنيّة بالأحماض الدهنيّة الأساسيّة (DHA وEPA) كالأوميغا-3. تقدّم بعض هذه المكملات خليطاً من زيوت السمك والزيوت النباتية مثل زيت الكتان. كما يُنصح بالمكملات من الثوم أيضاً.

يلعب الكبد دوراً هاماً جداً في تحديد معدل الكولسترول الموجود في الجسم ما يعني أنه من الضروري أن نخضع بشكل منتظم لعلاجات تهدف إلى التخلّص من السموم كي نعيد الحياة لهذا العضو الأهم لصحتنا ونمنحه النشاط.

ولا تنسوا أنّ التحكّم بالضغط النفسي والتوتر وممارسة الرياضة يتركان أيضاً أثراً كبيراً على معدل الكولسترول في الدم وعلى صحة الشرايين!