ارتفاع ضغط الدم: كيف تعيدونه إلى معدله الطبيعي في أقل من أسبوعين
يمكن ضبط ضغط الدم في أقل من أسبوعين عبر اعتماد عوامل الصحة الطبيعيّة كالغذاء والرياضة والاسترخاء، وهي اجراءات فاعلة جداً وبسيطة جداً يسهل اتباعها.
يمكن أن نحسّن ضغط الدم غير الناجم عن خلل وظيفي (كالفشل الكلويّ على سبيل المثال) وأن نجعله يستقر، حتى، بطرق طبيعيّة. إن كنتم تعانون من وزن زائد، ولو طفيف، فيمكن لهذا أن يؤدي إلى ارتفاع الضغط فضلاً عن عامل الضغط النفسي والتوتر الذي غالباً ما يشكّل السبب الحقيقي الكامن خلف هذا الارتفاع.
يمكن لتبعات ارتفاع الضغط أن تكون متعددة وضارة جداً إذ يمكن أن تؤدي إلى تلف في جدران الأوعيّة الدمويّة الصغيرة، وزيادة نفاذيّة الشعيرات الدمويّة مع تسريع ظهور تصلّب الشرايين. ويمكن لارتفاع ضغط الدم أن يعرّض الشخص للنزيف ولتجلّط الدم في الدماغ، وإصابة شبكيّة العين، وزيادة العبء على القلب والشرايين، والحاق الضرر بالكليتين، الخ…
يتوجّب على الشخص الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم أن يأخذ حالته على محمل الجد وأن يتخذ الاجراءات اللازمة. إنّ العلاجات الطبيعيّة فعّالة للغاية كما يسهل اعتمادها نسبياً.
إن كنتم تعانون من زيادة في الوزن فيكفي أن تخسروا بضعة كيلوغرامات لينعكس ذلك ايجاباً على ضغط الدم.
ويلعب النظام الغذائيّ دوراً أساسياً أيضاً. فمن الضروري أن نقلل قدر الإمكان من استعمال الملح وكافة المنتجات التي تحتوي على كميات كبيرة منه. وتُعتبر القهوة والشوكولا والمشروبات الغازية والكحول مواد منبّهة تساهم في توليد توتر عضويّ يفضي إلى دفع الضغط نحو الارتفاع. ويُخيّل لي أنّ لا داعي لأن أذكر التدخين… الذي ينبغي الامتناع عنه تماماً، وهذا أمر بديهي!
على صعيد النظام الغذائي، يُنصح بشكل خاص باستهلاك الكثير من الكرفس، ويُفضّل تناوله على شكل خضار لكن يمكن تناول عصيره (على أن يتم عصره بشكل طبيعي في المنزل والابتعاد عن العصائر التجاريّة) لاسيما بعد مزجه مع خضار أو فواكه أخرى. يحتوي الكرفس على phtalides (فتاليد)، وهو مركب يعمل على إرخاء جدار الشرايين، ما يسهل مرور الدم وحركته فضلاً عن البوتاسيوم المعروف بأثره الإيجابي على ضغط الدم وعلى التصريف الكلويّ.
حضّروا العصائر عبر مزج مكوّنات عدة تساعد في الحفاظ على ضغط جيد وتقدّم العديد من المنافع الأخرى للصحة.
ثمة عصير ممتاز للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وهو يتكوّن من جزر وكرفس وتفاح بكميات متساوية. اشربوا ما بين كوبين وثلاثة أكواب في اليوم. وللثوم أثر خافض للضغط أيضاً، سواء بشكله الغذائي أو على شكل كبسولات تباع في الصيدليات.
يُعدّ الموز، البروكولي، البصل، الطماطم من المأكولات التي تساعد على خفض ضغط الدم. وحذار الدهون الموجودة في اللحوم، واللحوم المقددة والمصنّعة وفي الحليب ومشتقاته. فضّلوا استهلاك الأسماك كالتونة والسردين والسلمون والرنكة، فهي غنيّة جداً بالأحماض الدهنيّة أوميغا-3 المعروفة بقدرتها على تحسين عمل القلب والشرايين (والوقاية من السرطان). ويُنصح أيضاً بزيت الزيتون أو الكانولا أو بذور الكتان. استهلكوا بكثرة الأطعمة الغنية بالألياف (نخالة الشوفان والقمح) وفضّلوا الحبوب الكاملة قدر الإمكان.
ويأتي النشاط الرياضي المعتدل، وأفضله المشي، ليكمل هذا النظام الغذائي الذي ينبغي أن يجعل الضغط يعود إلى معدلات مقبولة في أقل من أسبوعين… شرط أن تلتزموا بهذه التعليمات بشكل جديّ!