دراسة تؤكد: الملح المكرر يسبب أمراض المناعة الذاتية
الملح من المكوّنات الغذائية الرئيسية التي نستهلكها في حياتنا اليومية. فكل الأطعمة تقريباً تحتوي على نسبة من الملح، والوجبات السريعة تتضمن الكثير منه. إلا ان هناك دراسة تؤكد أن الملح المكرر يسبب أمراض المناعة الذاتية. إليك التفاصيل والحل البديل عبر هذا المقال من موقع معلومات صحية.
في دراسة حديثة، اكتشف العلماء أن الخلايا المناعية Th7 الموجودة لدى البشر، والتي تساعد الخلايا الأخرى على محاربة البكتيريا والفيروسات وتلعب دوراً مهماً في أمراض المناعة الذاتية، تبدأ بالعمل بقوة أكبر إذا تمّ تعريضها للملح الذي نستعمله على موائدنا أي الملح البحري المكرّر. ما خطورة ذلك وما البديل؟
التصلب اللويجي
لقد وجد الباحثون أن الفئران التي أعطيت وجبات طعام غنية بالملح المكرّر أصبحت أكثر عرضة لشكل حاد من الأمراض المرتبطة بالتصلب اللويحيMS وهو من الأمراض الذاتية المناعة الخطيرة. علماً أن الأمراض الذاتية المناعة هي تلك التي يحارب فيها الجسم نفسه حيث يرى جهاز المناعة الجسم كعدو له فيهاجمه.
تحدث الإصابة بالتصلّب اللويحي عندما عندما يخطئ جهاز المناعة ويعتبر المايلين الذي يغلّف ألياف الأعصاب عدواً فيهاجمه الأمر الذي يؤدّي إلى تعطيل الرسائل التي يتم تمريرها بين الدماغ والجسم فيتسبب في مشاكل في القدرة على الكلام، والرؤية والتوازن.
اليوم كل الوجبات السريعة تحتوي نسبة عالية من الملح، ما أدى إلى انتشار مشكلة ارتفاع ضغط الدم وأمراض المناعة الذاتية.
ما الحل؟
تأكدنا الآن أن الملح المكرر يسبب أمراض المناعة الذاتية. صحيح أن الملح ضروري لصحتنا لكن أجسامنا ليست مصمّمة للتعامل مع كلوريد الصوديوم المصنع لأنه لا يمتلك أي قيمة غذائية. لكن حين تستهلك ملحاً فيه عشرات المعادن مثل الملح الوردي اللون من جبال الهيمالايا أو ما يعرف بالملح الصخري فسوف تستفيد أجسامنا بشكل كبير لأن هذا الملح ينسجم تماماً مع نظامنا الغذائي الصحّي.
هذا الملح ومعادنه يتناسب وتركيبة أجسامنا وهو كان موجوداً في المحيطات التي نشأت منها الحياة على الأرض.
الماء والملح هما جوهر الحياة. فالدموع مالحة والعرق مالح، والتركيبة الكيميائية والمعدنية للدم وسوائل الجسم مماثلة لمياه البحر…
الملح الذي نأكله لا يحتوي إلا على القليل جدا من المعادن، وقد يكون مسؤولا عن المشاكل الصحية التي سببها ليس تناول الكثير من الملح ولكن القلسل من المعادن الضرورية لقيام الجسم بعمليات كثيرة ومنها موازنة حموضته وقلويته. فالجسم السليم يميل قليلاً إلى الحموضة بينما الأمراض تنشأ في محيط حامض ومنها السرطان.
الحل هو في تناول الملح البحري غير المكرر أو ملح الهمالايا الغني بالمعادن الضرورية.
والامتناع عن تناول الأطعمة السريعة الجاهزة لما فيها من كميات ملح كبيرة.
ترقبوا مقالة عن ملح الهملايا