دواء أساسي وضروري في كل بيت…ولكن من يجرؤ على الاعتراف به ؟

تخيّلوا أنّ منظمة الصحة العالمية لم تدرج أزرق الميثيلين أو الميثيلين الأزرق Methylene Blue ضمن الأدوية الأساسيّة. مع أنه، في الواقع، إنه العلاج المرجعي لالتهابات الدم الخطيرة، أو ميتهيموغلوبينية الدم methemoglobinemia، في المستشفى وفي مراكز مكافحة السموم. لكنه بشكل خاص المضاد الحيوي خلال الساعة الأولى، الذي نعيد اكتشافه مع ارتفاع مقاومة بعض المضادات الحيويّة.
إن كان أزرق الميثيلين قد استُخدم في بداية الأمر لاكتشاف الطفيليات والخمائر في العيّنات، فإنّ بعض الروّاد الأوائل سرعان ما اكتشفوا إمكاناته العلاجيّة. فالأزرق قادر وعلى غرار ملوّنات أخرى، أن يقتل الجراثيم المسببة للمرض. وينطبق هذا على المتصوّرة Plasmodium وهي الطفيليات التي تسبب الملاريا والتي تبيّن أن تأثير الأزرق عليها صاعق، بحيث أنّ أزرق الميثيلين استُخدم في نهاية القرن التاسع عشر لعلاج كافة سكان المناطق التي انتشر فيها المرض تقريباً.
كانت فاعليته لافتة، وبلغت نسبة 100% عندما أُعطي الأزرق في الأيام السبعة الأولى.
مشكلته الوحيدة؟ لون البول الأزرق المائل إلى الخضرة والقليل من التقيؤ (ناتج غالباً عن المرارة). ولم يتم تسجيل أيّ حالة تسمم خطرة.
ومع ظهور أدويّة الملاريا المصنّعة، غاب مجدداً ونسي أمره.
دعونا نراهن على القيود التي يواجهها الطب الكيميائي كي يستعيد هذا العلاج الذي وضعه الكيميائي الألماني كارو في العام 1876 مجده أخيراً.
على أيّ حال، إنّ طفرة الأبحاث تبشّر بالخير.
إنّ “الكرة السحريّة” وهي التسمية التي تُطلق عليه، لم تقل كلمتها الأخيرة بعد! لاسيّما وأنّ مختبراً في مدينة مارسيليا الفرنسيّة نجح في تنقيّة أزرق الميثيلين 50 مرة أكثر. فالشوائب فيه تسببت في الماضي بظهور أعراض جانبيّة لأنّ الأزرق “مخلب” يلتقط المعادن الثقيلة. لكن الوضع تغيّر الآن ما يفتح آفاقاً واعدة!
وأنتم، هل استعملتم أزرق الميثيلين في طفولتكم؟ وهل ما زلتم تفعلون الآن؟
Catherine Lesage
الجزء الأول من المقالة : هل تجرؤون على تناول هذه الصبغة في مواجهة السرطان؟
الجزء الثاني من المقالة: 280 ملغ من أزرق الميثيلين… تعيد الذاكرة وتوقف الشيخوخة!
المراجع :
[1] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC10568458/#B18
[2]https://www.revmed.ch/revue-medicale-suisse/2014/revue-medicale-suisse-424/nouvelle-lumiere-sur-la-therapie-photodynamique-cutanee
[3] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34833254/
[4] https://www.unige.ch/campus/files/2114/7246/8265/campus110_recherche2_2RE2.pdf
[5] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC10568458/#B18
[6] https://ismpcanada.ca/wp-content/uploads/BISMPC2015-08_BleuMethylene.pdf
[7] https://francais.medscape.com/voirarticle/3602518?form=fpf
[8]https://www.santelog.com/actualites/declin-cognitif-le-bleu-de-methylene-ameliore-la-memoire-court-terme
[9] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28840449/
[10] https://guerir-du-cancer.fr/essai-ouvert-testant-le-bleu-de-methylene-dans-le-covid-19/
[11]https://www.nature.com/articles/s41598-017-02419-3
[12]https://www.futura-sciences.com/sante/actualites/biologie-bleu-methylene-ralentirait-vieillissement-peau-50380/
[13] https://sciencepost.fr/le-bleu-de-methylene-nouveau-composant-des-futures-cremes-solaires/
[14]https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5979000/#:~:text=Methylene%20blue%20(MB)%20was%20the,model%20and%20in%20rhesus%20monkeys.
[15] idem
[16]https://www.latribune.fr/regions/paca/20130716trib000776050/pharmacie-provepharm-remet-le-bleu-de-methylene-a-l-honneur.html