الصبغة في مواجهة السرطان:
أيها الأصدقاء،
البعض منكم قد سمع بالبروفسور لوران شوارتز، أحد أفضل أخصائيي الأمراض السرطانيّة في فرنسا.
عندما أطلق طلب المساعدة هذا منذ بعض الوقت، أردت أن أفهم أكثر.
|
لوران شوارتز
للحرية ثمن
نحتاج إلى المساعدة كي نفهم لما اختفى أزرق الميثيلين، هذا العلاج الفعّال ضد السرطان في أواخر القرن التاسع عشر، من خيارات العلاج بعد العام 1906.
ليت أحدهم يستطيع أن يساعدنا على فهم سبب اختفائه.
شكراً مقدّماً
لوران شوارتز
|
بدأت على الفور في البحث وقد أذهلني أحد آخر المقالات التي نُشرت حول هذا الموضوع في سبتمبر/أيلول من العام 2023: “مركّبات مضادة للسرطان فعّالة وآمنة وغير مكلفة لا تزال قيد البحث والدراسة على نطاق واسع… يشكّل إعادة درس وفحص الإمكانات الدوائيّة لمركّبات معروفة جيداً محوراً واعداً لتطوير الأدوية. ويمكن اعتبار أزرق الميثيلين أو كلوريد الميثيلثيونينيوم إحدى هذه المواد.”
نعم، لم تخطئوا في القراءة: أزرق الميثيلين Methylene Blue هو مرشّح ممتاز مضاد للسرطان! في الواقع، كان هذا حاله حتى بداية القرن العشرين… حين سقط في غياهب النسيان.
هل كلفته المتدنية جداً هي ما جعلته لا يثير اهتمام أحد؟
ربما، لكن دعونا أولاً نحاول أن نفهم الآليّة المعقّدة للعلاج الضوئي الديناميكي أو العلاج بالتفعيل الضوئي المضاد للسرطان: هل أنتم مستعدون “للاحتراق” من الداخل؟
اكتشفت شخصياً هذا العلاج السريّ؛ علماً أنه يُستخدم على ما يبدو منذ سنوات لعلاج سرطانات الجلد. إنّ مبدأه غير واضح تماماً: جزيئة غير مؤذية مثل أزرق الميثيلين تتراكم في الخلايا التي يجب علاجها. يتم تحويلها بعدئذ إلى جزيئة سامة للخلايا (ستقوم بالقضاء على الخلايا السرطانيّة) تحت تأثير الإثارة الضوئية.
أظهرت دراسات عدة أنّ أزرق الميثيلين يتمتع بتأثير تحسس ضوئيّ: هو قادر إذاً على تعطيل الخلايا السرطانيّة.
يبدو أنّ أزرق الميثيلين قادر على انتاج أنواع تتفاعل مع الأوكسجين. ونحن نعلم أنّ الخلايا السرطانية بغالبيتها الكبرى “لا تتنفس”. وبالتالي، يمكن للأزرق أن يحفّز موت الخلايا السرطانية عبر إعادة تنشيط “تنفّسها الخلويّ”.
وقد أثبت هذا العلاج فاعليته على سرطان الجلد، سرطان الخلايا القاعدية أو حتى سرطانات القولون والمستقيم… وربما على سرطان الثدي في المستقبل. في الواقع، يشير الباحثون إلى أن الأزرق “يمكن أن يكبح نمو سرطان الثدي. فخلال العلاج بالتفعيل الضوئي بالأزرق، تبين أن نمو الأورام أقل بكثير مما هو عليه في المجموعات الأخرى التي لم تخضع لهذا العلاج.”
إن كنتم قلقين فيمكنكم التحدّث إلى الطبيب قبل اللجوء إليه في التداوي الذاتي. ثمة آثار جانبية خطرة لاسيّما في حال تناول أدوية مضادة للإكتئاب من نوع مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائيّة.
(لكن اعلموا أنّ الدكتور شوارتز ينصح بتناول كبسولة من 75ملغ، مرتين في اليوم).
وإن بدا السرطان مجالاً واعداً للغاية بالنسبة إلى أزرق الميثيلين Methylene Blue إلا أنه ليس الوحيد.
Catherine Lesage
الجزء الثاني من المقالة: 280 ملغ من أزرق الميثيلين… تعيد الذاكرة وتوقف الشيخوخة!
الجزء الثالث من المقالة : دواء أساسي وضروري في كل بيت…ولكن من يجرؤ على الاعتراف به ؟
المراجع :
[1] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC10568458/#B18
[2]https://www.revmed.ch/revue-medicale-suisse/2014/revue-medicale-suisse-424/nouvelle-lumiere-sur-la-therapie-photodynamique-cutanee
[3] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34833254/
[4] https://www.unige.ch/campus/files/2114/7246/8265/campus110_recherche2_2RE2.pdf
[5] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC10568458/#B18
[6] https://ismpcanada.ca/wp-content/uploads/BISMPC2015-08_BleuMethylene.pdf
[7] https://francais.medscape.com/voirarticle/3602518?form=fpf
[8]https://www.santelog.com/actualites/declin-cognitif-le-bleu-de-methylene-ameliore-la-memoire-court-terme
[9] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28840449/
[10] https://guerir-du-cancer.fr/essai-ouvert-testant-le-bleu-de-methylene-dans-le-covid-19/
[11]https://www.nature.com/articles/s41598-017-02419-3
[12]https://www.futura-sciences.com/sante/actualites/biologie-bleu-methylene-ralentirait-vieillissement-peau-50380/
[13] https://sciencepost.fr/le-bleu-de-methylene-nouveau-composant-des-futures-cremes-solaires/
[14]https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5979000/#:~:text=Methylene%20blue%20(MB)%20was%20the,model%20and%20in%20rhesus%20monkeys.
[15] idem
[16]https://www.latribune.fr/regions/paca/20130716trib000776050/pharmacie-provepharm-remet-le-bleu-de-methylene-a-l-honneur.html