هل البيض مفيد للصحة؟ وهل يسبب ارتفاع الكولسترول؟

البيض والكولسترول
معلومات أساسيّة
إنّ البيض غنيّ بالبروتينات والفيتامينات (D، A، E) ومضادات الأكسدة. كما أنه غير مكلف مادياً ما يجعله مناسباً للأشخاص الذين لا يتناولون الكثير من اللحوم أو ذوي الدخل المحدود.
خلافاً للإعتقاد الشائع، إنّ تأثير الكولسترول الموجود في البيض على معدل الكولسترول في الدم محدود للغاية. كما يمكن له أن يرفع معدل الكولسترول “الجيد” ويحمي القلب.
في حال كنتم لا تعانون من ارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم، يمكنكم أن تتناولوا البيض كل يوم، على أن تنوّعوا طرق التحضير وتتجنّبوا إضافة الكثير من الدهون المشبعة (زبدة، جبن، لحوم مقددة).
هل البيض مفيد للصحة؟
لطالما جرت شيطنة البيض بسبب الكولسترول الذي يحتويه، لكنّ هذه السمعة السيئة اختفت اليوم وأصبح البيض ضمن لائحة المأكولات الصحيّة التي تتمتع بالعديد من المنافع الغذائية.
فالبيض غني بالبروتينات ذات النوعية الجيدة، وبالعناصر الغذائيّة النادرة لاسيّما الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (D، A، E) ومضادات الأكسدة (لوتين وزياكسانثين)، وهو يزخر بالفوائد الصحيّة. كما أنّ تكلفته منخفضة ويمكن إضافته إلى العديد من وصفات الطعام.
ويعتبر البيض مفيداً للأشخاص الذين لا يحبون تناول اللحوم ويجدون صعوبة في تغطية حاجاتهم من البروتين فضلاً عن الأشخاص ذوي الموارد المالية المحدودة.
اتُهم البيض ولفترة طويلة بأنه يحتوي على الكثير من الدهون في حين أنّ نسبة الدهون فيه معتدلة في الواقع. كما أنّ الأحماض الدهنيّة الموجودة في البيض غير مشبعة في غالبيتها ما يجعلها قادرة على حماية القلب.
هل يسبب البيض (خاصة صفاره) ارتفاع الكولسترول؟
من المهم أن نميّز بين محتوى صنف ما من الكولسترول وقدرته على رفع معدل الكولسترول في الدم.
مما لا شك فيه أنّ البيض يحتوي على كمية لا يستهان بها من الكولسترول، حوالى 200ملغ في البيضة الواحدة، وفي صفارها بشكل خاص، لكننا نعلم اليوم أنّ تأثير الكولسترول الغذائي محدود على معدل الكولسترول في الدم.
إذن، حان الوقت لوضع حدّ لهذه الفكرة الموروثة التي دامت طويلاً! نذكّر هنا بأنّ الكولسترول ضروري للصحة ولا ينبغي إلغاءه أو خفضه، فهو ضروري بشكل خاص لحسن عمل الخلايا العصبيّة في الجسم، ويلعب دوراً في تخليق الفيتامين D كما أنه يعدّ من سلائف الهرمونات الستيرويدية.
ثمة نوعان من الكولسترول: الكولسترول السيء أو الضار LDL والكولسترول الجيد أو المفيد HDL الذي يحمي الأوردة والشرايين. يبقى الأهم هو نسبة الكولسترول الضار والكولسترول المفيد: وللحفاظ على صحة القلب والشرايين، يجب أن تكون نسبة الكولسترول المفيد هي الأعلى. وقد أظهرت الدراسات أنّ الاستهلاك المنتظم للبيض يميل إلى رفع معدل الكولسترول المفيد. وأشارت دراسة نشرت في العام 2022 إلى أنّ الاستهلاك المعتدل للبيض، بمعدل بيضة واحدة في اليوم، يمكن أن يساعد في خفض خطر الإصابة بمرض في القلب والشرايين.
البيضالكوليسترول