تراجع السمع يبدأ في الثلاثين. كيف نعكسه ونحافظ على قوة سمعنا ؟

تراجع السمع : حصل هذا يوم الاثنين في 24 تموز/يوليو الماضي، في إحدى قاعات المنتدى السنوي للجمعية الأميركيّة للتغذية، الذي عُقد في بوسطن. عندما اعتلى البروفسور مايكل بيرني المنبر ليعرض نتائج أبحاثه، ساد صمت مطبق في الصالة.
دعونا نقول إنّ ما من أحد توقّع مثل هذه الاكتشافات!
حلل فريق الدكتور بيرني الصغير على مدى أشهر عدة، بيانات أكثر من 100 ألف شخص، تتراوح أعمارهم ما بين 40 و69 سنة.

طُرح سؤالان على المشاركين في هذه الدراسة:
  • هل تعانون من صعوبات في السمع؟
  • هل تجدون صعوبة في متابعة حوار مع وجود ضجة أو صخب في الخلفية؟

وفي المقابل، قام الباحثون بتحليل عيّنات دم أخذت من كل مشارك.
بعد مقارنة أجوبتهم ونتائج فحص الدم، لاحظ العلماء أمراً غريباً:

إنّ الأشخاص الذين يسجّلون معدلات أعلى من DHA (حمض الدوكوساهيكسانويك) يعانون من صعوبة أقل في السمع، وفي متابعة أيّ حوار، كما أنّ مشاكل السمع المرتبطة بالسن أقل لديهم بشكل عام.
وكما أشار الدكتور بيرني في مداخلته في المؤتمر: “مع وجود حوالى 157 مليون شخص يعانون من فقدان السمع، ومع زيادة عدد السكّان المسنين حول العالم، يشكّل دور الأحماض الدهنيّة أوميغا-3، ولاسيّما DHA، في الحفاظ على صحة جهاز السمع وفاعليته، مسألة بحث مهمة”.

ينبغي أن نتنبّه إلى أنّ هذه النتائج هي حتى الساعة فرضيّة يقدّمها الباحثون. ونحتاج بالتأكيد إلى دراسات أخرى لتأكيد هذه الاستنتاجات الأوليّة. لكنه بعدٌ آخر غير معروف لفوائد الأوميغا-3، هذه الأحماض الدهنيّة الأساسيّة لصحتنا.

من الضروري أن نمنح أنفسنا كافة الوسائل للحفاظ على سمع سليم وفي صحة جيدة.
  • الوسيلة الأولى: أن نبقى نشطين جسدياً وفكرياً
  • الوسيلة الثانية: أن ننام جيداً لأن النوم العميق يصلح الدماغ
  • الوسيلة الثالثة: أن نحرص على أن يبقى معدل الأوميغا-3 في الدم جيداً
    المسألة بسيطة وتطبيقها لا يحتاج إلى كثير من الجهد. لهذا، أدعوكم لأن تبدأوا العلاج الآن. لا تنتظروا حتى الأسبوع المقبل أو حتى إلى الغد بل ابدأوا اليوم. فهذا مهم جداً.
السمع