تمرين رياضي يحمي من السرطان ويعالجه في خلال 30 دقيقة فقط

تمارين المقاومة: الدفع نحو وجهة نظر الطب الوظيفي يحظى بدعم إضافي هنا. فقد اكتشف الباحثون أنّ مجرد تمرين واحد يمكن أن يترك أثراً كبيراً على نمو الخلايا السرطانيّة.

وجدت دراسة أجرتها جامعة إديث كوين أنّ جلسة واحدة من تمارين المقاومة (تمارين القوة) أو التدريب المتقطّع عالي الشدة تتسبب بإطلاق بروتينات خاصة من العضلات تحمل اسم مايوكينز (myokines). عندما فحص العلماء عيّنات دم أخذت من ناجين من مرض سرطان الثدي بعد 30 دقيقة من التمرين، وجدوا أنّ هذه البروتينات أبطأت نمو الخلايا السرطانية في المختبر بنسبة 20 إلى 30%.

تظهر النتائج تجاوب الجسم السريع مع الحركة- شيء ولدنا حرفياً لنفعله. يبدو أنّ لبروتينات العضلات هذه التي تطلق أثناء التمرين خصائص مباشرة مضادة للسرطان، حيث تقلل قدرة الخلايا السرطانية على النمو والانتشار. كما أُجريت أبحاث في المختبر، وأبرزت النتائج الفوائد البيولوجية المباشرة والسريعة التي يمكن لجلسة واحدة فقط من التدريب أنّ تمنحها.

ويستند ذلك إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أنّ النشاط الجسدي ضروري للوقاية من السرطان ولاستعادة العافية بعد الإصابة به. أظهرت دراسات طويلة الأمد أنّ التمرين المنتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 30%، كما يخفض إمكانية ظهوره من جديد ويحسّن معدلات النجاة منه لدى المرضى. فمرضى سرطان القولون الذين اتبعوا خطة تمرين منظّمة على مدى ثلاث سنوات على سبيل المثال،لاحظوا تراجعاً كبيراً في احتمالات الوفاة وعودة السرطان، وهي فوائد تتساوى مع فوائد بعض أنواع العلاج الكيميائي.

ويشير العلماء أيضاً إلى أنّ الرياضة تساعد جهاز المناعة عبر نشر كريات الدم البيضاء التي تستهدف الأورام فيما تقلل الالتهابات وتؤثّر في الجينات بطرق تكبح السرطان.

خلاصة القول، هذا يؤكّد ما قاله العديد من أخصائيّ الصحة على مدى سنوات: الرياضة ليست مفيدة للياقة البدنية العامة وحسب بل هي تعمل كنوع من العلاج الذي يقوّي قدرة الجسم على محاربة المرض.

التمارين