تنظيف الكبد: أظهرت دراسة مهمة أجرتها مستشفى بينيوف للأطفال التابعة لجامعة كاليفورنيا، سان فرنسيسكو UCSF Benioff Children’s Hospital في 2019، أهمية تقليل الكمية المستهلكة من السكر. وجد الباحثون أنّ الأطفال البدينون الذين يخفّضون استهلاكهم من السكر الغذائي لتسعة أيام فقط، يسجّلون تحسّناً بارزاً في صحة الأيض.
فقد انخفضت دهون الكبد لديهم بنسبة 22% كما انخفض ضغط الدم وتحسّنت الحساسيّة على الأنسولين وتراجعت معدلات التريغليسريد. حصلت هذه التغييرات حتى من دون أيّ خسارة في الوزن. بقي الأطفال يتناولون عدد السعرات الحرارية نفسها كما من قبل لكنهم امتنعوا عن تناول السكر المضاف واستبدلوه ببدائل صحيّة أكثر تحاكي نظامهم الغذائي المعتاد. بدائل مثل الفواكه الكاملة.
تُبيّن هذه النتائج أنّ السكر في حدّ ذاته ليس فقط سعرات حراريّة فائضة بل هو سبب رئيسي لمشاكل الأيض. دهون الكبد المعروفة أيضاً باسم تدهّن الكبد هو علامة رئيسيّة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي الذي تزايد شيوعه عند الأطفال والبالغين مع انتشار الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.
يساعد التركيز على جعل أشياء مثل الصودا والمشروبات المحلّاة والأطعمة الجاهزة والمعالجة خالية من السكر، على إزالة الدهون من الكبد واستعادة وظيفة الأنسولين الصحيّة بشكل سريع. وعلى الرغم من أنّ استهلاك المأكولات والمشروبات الخالية من السكر مسألة شائعة، إلا أني أرجو ألا تترددوا في تناول الفواكه الكاملة. فجسم الانسان لا يتعامل مع سكر الفواكه الكاملة كما يفعل مع السكر المضاف.