مشاكل صحية: 4 أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك أمام المرآة
عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة،
قلة من الناس تعلم هذا، لكن إذا ما تحليّتم بالقليل من حسّ المراقبة والاهتمام بالتفاصيل، فيمكنكم أن تكتشفوا نقصاً غذائياً قد يكون خطراً… بمجرد أن تتأملوا أنفسكم في المرآة! إليكم 4 “تفاصيل” ينبغي مراقبتها عن كثب كما نراقب الحليب على النار:
1- بشرة جافة جداً؟ نقص في الفيتامين A على الأرجح!
يُطلق على هذا الفيتامين أحياناً تسمية ريتانول وهو ليس ضرورياً لحسن عمل شبكيّة العين وحسب بل لصحة الجلد والأغشية المخاطيّة أيضاً.
إن كانت بشرتكم تميل إلى “التشقق” أو إن كنتم تشعرون بالحكة فأضيفوا إلى نظامكم الغذائي المأكولات التالية، الغنيّة جداً بالفيتامين A: زيت كبد السمك، صفار البيض، زبدة، كريما وحليب مدعم.
وبما أنّ البيتاكاروتين محفّز للفيتامين A، لا تترددوا في زيادة حصتكم من الفواكه والخضار الخضراء ذات اللون الداكن (سبانخ، بروكولي) وتلك البرتقالية اللون (جزر، مشمش، شمام).
2- شعر باهت خالٍ من الحيوية؟
لا تنفقوا فلساً واحداً على الكريمات التي تُستعمل بعد الحمام والأقنعة (الماسكات) المخصصة للشعر: تكمن المشكلة بالتأكيد في نقص الحديد!
مما لا شك فيه أنّ كافة خلايا الجسم تحتاج إلى هذا العنصر الغذائي! فهو مسؤول عن نقل الأوكسجين: ومن دونه “تختنق” خلايانا!
أما الأعراض فيمكن التعرّف إليها بسهولة: شحوب في الوجه، تعب شديد، وهن وضعف، تساقط الشعر… بيّنت دراسة أميركيّة أنّ نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى تراجع في الوظيفة الإدراكيّة!
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النقص هو الأكثر شيوعاً في العالم: إذ يطال امرأة واحدة من أصل اثنتين! وهو لا يطال الرجال بقدر النساء لأنّ حاجاتهم اليوميّة أقل…
لمواجهة هذا النقص: اعتمدوا نظاماً غذائياً يقوم على اللحوم! لحم أبيض، لحم أحمر وحتى كبد العجل للأكثر جرأة منكم…
أما النباتيون المتطرفون، فزيدوا استهلاككم من البقوليات (بازيلاء، عدس، صويا)، والمكسرات والفواكه المجففة.
3- راقبوا لثّتكم عن قرب…
على الرغم من نظافة فم لا غبار عليها، إلا أنه يمكن لحالة اللثة أن تتدهور وأن تظهر بعض التقرّحات بشكل متكرر…
ربطت دراسة علميّة ما بين هذه الأعراض الواضحة جداً وحالات النقص المختلفة، لاسيما نقص الفيتامين B12.
وهذا الفيتامين ضروري على غرار الحديد، لتكوّن الكريات الحمراء وبالتالي لنقل الأوكسجين في الدم. كما يلعب دوراً في توليف الحمض النووي وفي الوظائف العصبيّة.
بالتالي، لا تهملوا هذا العنصر!
على أيّ حال، وبما أنّ جسم الإنسان مخلوق بشكل متقن وعلى أحسن مثال، فهو قادر على تخزين هذا الفيتامين بكميات كبيرة في الكبد. وهذا المخزون لا ينضب إلا بعد 3 إلى 5 سنوات.
يظهر النقص في الفيتامين B12 بشكل أساسي لدى الأشخاص النباتيين الذين لا يستهلكون أيّ منتجات حيوانيّة.
4- “زيادة الوزن + انتفاخ قاعدة العنق”
قد يبدو لكم نقص اليود مرضاً من زمن مضى… إلا أنّ ما لا يقل عن 20% من الناس على سبيل المثال يعانون من هذا النقص في أيامنا هذه (لاسيّما في المناطق البعيدة عن البحر)!
عندما ينقص اليود في الجسم، تتضخّم الغدة الدرقيّة، وهي غدّة على شكل فراشة في مقدّمة العنق، على أمل أن تلتقط المزيد من اليود الضروري لتوليف الهرمونات الدرقيّة.
تبدأ المشاكل بالظهور عندما تتوقّف الغدة الدرقية عن العمل بشكل صحيح: تعب شديد ومزمن، واكتئاب حتى، زيادة في الوزن، حساسيّة على البرد، تباطؤ في وتيرة ضربات القلب، بشرة منتفخة وصوت خشن، أجش…
يمكن لهذا الوضع أن يصبح أكثر خطورة لدى النساء الحوامل إذ يمكن للجنين أن يعاني من تأخّر عقلي…
بالتالي، أضيفوا حصة كبيرة من اليود إلى نظامكم الغذائي: أسماك بحريّة (سردين، اسقمري…)، ثمار بحر (محار، قشريات)، طحالب، زيت كبد سمك القدّ…
في المرة القادمة، عندما تتأملون أنفسكم في المرآة، فكّروا في هذه العلامات كلها: إنها طريقة سهلة لاكتشاف أيّ نقص!
هذا لا يحل محل الفحوصات الطبيّة المختلفة التي ينبغي إجراءها في حال الشك، إلا أنّ هذه الخطوة يمكن أن تشكّل أول جرس إنذار…
انتبهوا لصحتكم!