سيدتي،
هل تعانين من تساقط الشعر؟
- هل يبدو شعرك أنت أيضاً خفيفاً ومتفرقاً؟
- هل هو رقيق ومتكسّر؟
- هل هو جاف للغاية؟
- هل ازداد الشيب فيه؟
إن كان جوابك على هذه الأسئلة هو نعم، فاستمعي إلى هذه النصيحة البسيطة للغاية. لأني أعلم أنّ الأمر مهم وأنّ الموضوع حساس ويمكن أن يترك أثراً دراميّاً عليك وعلى زواجك وصحتك.
لا تعتقدي أنّ المسألة جمالية وحسب بل هي غالباً إشارة إلى وجود خلل ما في الجسم.
عاشت جولييت جحيماً لأشهر عدة.
رأت هذه المرأة التي تبلغ من العمر 55 عاماً فقط، الأمور تتسارع مع كوفيد-19.
“بعد مضي شهرين على انتهاء الأعراض، شعرت بتعب شديد وبدأ شعري يتساقط. كنت أجد في راحة يدي قبضة من الشعر كلما سرّحت شعري. وفقدت في غضون شهرين نصف شعري. بدا الفرق جلياً حتى وإن كان الناس لا يجرؤون على طرح أيّ سؤال حول هذا الموضوع. خشيت حقاً أن أصبح صلعاء…”
من يساعد هؤلاء الرجال والنساء اليوم؟
لا أحد.
إذا تحدّثتم في الموضوع، سيُقال لكم :”هذا طبيعيّ… إنه العمر وحسب.” أو “لم تعودي في العشرين من عمرك” أو “لم يعد هذا الأمر أولويّة.”
هذا الكلام كله صحيح لكنه ليس سبباً كي ترضي بالأمر الواقع وتستسلمي. لِمَ عليك القبول بهذا في حين أنّ ثمة حلول بسيطة وفاعلة لمعالجة هذه المشكلة التي تطال الرجال والنساء على حدٍّ سواء بعد سن الخمسين؟
ولهذه الغاية، تولى فريق من الخبراء مهمة تحديد أفضل العناصر النشطة في العالم لصحة الشعر والجلد والأظافر…
بدأوا أولاً بمراجعة كافة الأبحاث العلمية التي أُجريت في السنوات الثلاثين الأخيرة. ووجدوا هنا شيئاً لا أعتقد أنّ أحداً لاحظه يوماً.
توليفة جزيئية فريدة… تركيبة قويّة… خالية من المخاطر… طبيعيّة… وفعّالة للغاية… تعمل على الشعر والأظافر وتفيد الجسم أكثر.
إنه معدن فريد. والدليل على خصائصه التي تكاد تكون “سحريّة”… هو أنه يُنتج ظاهرة استثنائيّة عندما يسخّن على حرارة مناسبة: يحترق مرسلاً ألسنة لهب خضراء رائعة، أشبه بأسطورة ضوء الوهم!
المعدن الذي يُحدث هذا التفاعل الكيميائيّ المذهل هو الزنك. هل هذا دليل على أنه معدن لا يشبه المعادن الأخرى؟ ربما.
عندما نتأمل أنفسنا في المرآة ونرى جمجمتنا بدلاً من شعرنا… سنشعر بالكثير من الإحباط وستنهار معنوياتنا صدقوني. لكن ينبغي ألا نقف عند هذا الأمر. وهنا يلعب الزنك دوراً أساسياً.
إن كنت تعانين من نقص في الزنك، فسيظهر هذا النقص على الشعر أولاً.
سأعطيك حيلة بسيطة “لتكتشفي” إن كنت تعانين من نقص في هذا المعدن الثمين:
- المؤشّر الأول: هل تشعرين بتعب غير طبيعي؟
- المؤشر الثاني: “تصابين” بكافة أنواع العدوى كما لو أنّ جهازك المناعي معطّل
- المؤشر الثالث: يبدو نظرك مشوشاً بعض الشيء.
غالباً ما تشكّل هذه المؤشّرات دليلاً على أنك تعانين من نقص في الزنك. إذا لاحظت مؤشراً واحداً من بين المؤشرات الثلاثة + تساقط الشعر، فأنت تعانين من نقص من دون شك. انظري في الحمام ولاحظي كمية الشعر الموجودة. إن كانت كمية الشعر المتساقط أكثر مما يعادل خصلة صغيرة فهذا ليس طبيعياً. لا تظني أنّ الأمر طبيعيّ وأنّ الشعر يتساقط مع التقدّم في العمر.
ليس الذنب ذنبك إنما يمكنك أن تعالجي الأمر.
ابدئي أولاً بزيادة استهلاكك من الزنك، هذا المعدن الثمين الذي أحدّثك عنه. إن كنت تحبين تناول كبدة العجل، فلا تترددي لأنها ممتازة. إن كنت تحبين المحار فهو مليء بالزنك. لكننا لا نتناول هذه الأصناف كل صباح. ولهذا السبب، أنصحك بأن تتناولي كل صباح جرعة صغيرة من الزنك: 15ملغ تحديداً. اشربي كوباً من الماء مع هذه الجرعة، وستؤثّر هذه المادة في خلاياك على الفور. ستبدأ في الانتشار في جسمك كله في غضون لحظات وستؤثر إيجاباً في بشرتك وأظافرك وشعرك.
من الطبيعي ألا تلاحظي شيئاً في الحال… لكن انتظري بضعة أسابيع وستسمعين التعليقات من أصدقائك. إن قالوا لك “تبدين رائعة وبصحة جيدة”، فهذا يعني أنك أحسنت التصرّف وأنك على الطريق الصحيح!
لكن عليّ أن أخبرك شيئاً… وهو أنّ الزنك وحده لا يكفي. سأشرح لك ما تحتاجينه أيضاً في المقالات القادمة، فما من سبب كي تبقى هذه “المعلومات المفيدة” محصورة اليوم بنخبة قليلة من الأشخاص الذين يملكون المعلومات أو المال.