الخطأ الذي يقع فيه ملايين الناس عند محاولة تنظيف جسمهم من السموم (ال Detox)

هل عليكم فعلاً أن تخضعوا “لعلاجات للتخلص من السموم”؟
إذا فتحتم مجلة تُعنى بشؤون المرأة فستجدون أنّ الجواب على هذا السؤال هو “نعم”، وأنّ هذا العلاج مذهل لاسيّما بعد الأعياد أو بين موسم وآخر.
مما لا شك فيه أنّ الأمر مغرٍ. ومع كل السموم التي تحيط بنا (تلوّث، مبيدات للحشرات، معادن ثقيلة، الخ…)، أليس من الطبيعي أن نرغب في “التخلّص منها”؟
نحن نغسل بشرتنا كل يوم بالصابون… فلمَ لا “ننظّف” الجسم من الداخل أيضاً؟ علماً أنكم إذا سألتم طبيبكم  عن رأيه بعلاجات التخلّص من السموم، فسيكتفي بهز كتفيه استخفافاً، وسيقول إنّ هذا “محض هراء”، وإنّ لا أساس “علميّ” له، حتى أنّ بعض أخصائيي الصحة الذين درسوا الطب الطبيعيّ يبدون تشكيكهم.
يسأل الدكتور جيل كورجون، المتخصص في النباتات الطبيّة: “هل تعتقدون فعلاً أنّ الجسم متسخ وأنه لا يمتلك الآليات اللازمة لينظّف نفسه بنفسه؟”
إذن، هل نتخلص من السموم أم…. نبقي عليها؟
تكمن الحقيقة كما سترون… بين الاثنين!
التخلّص من السموم، عملية يوميّة!
لنبدأ من النقطة التي يتفق عليها الجميع. مما لا شكّ فيه أنه ما من فائدة من “تنظيف” الجسم إن كنا سنعود ونملأه بالأوساخ!
تخيّلوا أنكم لا تنامون سوى 3 ساعات في الليلة على مدى 6 أشهر. ستصبح صحتكم ضعيفة: سيراكم الدماغ السموم (نعم، النوم هو أول خطوة في التخلّص من السموم!) وستضطرب هورموناتكم كما سيضعف القلب. وفي العمق، سيتعرّض حمضكم النووي للضرر… استمروا على هذا النحو، وستجدون الأمراض المزمنة لكم بالمرصاد: سرطان، ألزهايمر، سكريّ، الخ…
إذا حاولتم بعد 6 أشهر أن تعالجوا أنفسكم بالنوم، فهذا أفضل من ألا تفعلوا شيئاً لكنه لا يكفي لإصلاح الأضرار التي وقعت. والحل الأمثل هو أن تناموا جيداً كل ليلة!
وإذا عانيتم في إحدى الليالي من أرق أو لم تتمكنوا من النوم جيداً لسبب ما، فعليكم أن تعوّضوا ذلك في أسرع وقت ممكن، عبر قيلولة أثناء النهار التالي. وكلما تأخرتم في التعويض عن نقص النوم، كلما كانت الأضرار مستديمة.
ينطبق الأمر نفسه على عملية التخلّص من الأوساخ والسموم في الجسم: فهي ليست عصا سحريّة تنظّف الإسراف كله في بضعة أيام.
تابعوا المقالة التالية : كيف تنظفون جسمكم من السموم الناجمة عن الإفراط في تناول الطعام
للتخلص من السموم