إن كان كل ما نأكله هو مجرد سموم. فما هو الحل ؟ (3)

إن كان كل ما نأكله هو مجرد سموم. فما هو الحل ؟ (3)
الطبق السام: “إن كان طبقي سماً، فما الحلّ وما هي الوصفة السريّة؟”
اطمئنوا، فالحل ليس بنظام الكيتو الغذائي، أو النظام النباتي أو نظام دوكان أو الصيام المتقطّع أو أيّ نظام غذائيّ يفرض قيوداً صارمة عليكم.
هناك قاعدتان مصممتان تحديداً للأشخاص الذين أدركوا أنّ غذاءهم هو مفتاح الصحة… لكنهم يقعون للأسف في أفخاخ الصناعة!
حان الوقت لكي تستعيدوا زمام المبادرة!
القاعدة الأولى: صحتكم هي أيضاً مسألة توقيت!
إنّ تناول الأطعمة المفيدة أمر بديهيّ. لكن تناولها في التوقيت المناسب؟ قلة هم من يعرفون هذا. لا تزال مسألة التوقيت غير معروفة، مع أنها قادرة على أن تغيّر بشكل جذريّ تأثير صنف الطعام على صحتكم ووزنكم. أنظروا إلى نباتاتكم على سبيل المثال، فهي تحتاج إلى المياه لاسيّما في الصيف عندما تؤدي الحرارة إلى جفاف التربة. لكن إذا قمتم بريّها في منتصف اليوم فلن تمتص كمية أقل من الماء الذي سيتبخّر وحسب بل قد تقضون عليها عبر حرق أوراقها. لكن هذا لا يعني أنّ المياه تضرّ النبتة بل ينبغي إعطاءها ما تحتاجه من ماء في الوقت المناسب! وينطبق الأمر نفسه على الانسان… تحتوي الأمعاء على 100000 مليار من البكتيريا الدقيقة الضروريّة لصحتكم. ولكل واحدة منها ما تفضّله من غذاء إلا أنها لا تنشط كلها في الموعد نفسه من اليوم! ويسري المنطق نفسه على زيادة الوزن. إذا أعطينا الجسم طعاماً لا يحتاجه في حينه فسيعمد إلى تخزينه كدهون.
بالتالي، فإن موعد استهلاك بعض الأطعمة أساسيّ!
القاعدة الثانية: الدهون، الصنف غير المحبوب (ظلماً!) على صعيد الصحة
لا، لا، هذه ليست مزحة. فالدهون المفيدة هي مفتاح الصحة الجيدة!
إن اعتقدتم أنّ استهلاك هذه الدهون يؤدّي إلى زيادة وزنكم فهذا يعني أنكم سقطتم في الفخ. اعتادوا وعلى مدى عقود أن يكرروا على مسامعكم أنّ الدهون تسدّ الشرايين وتزيد معدلات الكولسترول وتفضي بكم مباشرة إلى الأزمة القلبيّة. لكن اعلموا أنّ الدهون الصناعيّة التي قاموا هم بتصنيعها هي الضارة وليس الدهون الطبيعيّة. وإذا بقي الكولسترول مصدر قلق لديكم فأذكّركم بأنّ هذا اعتقاد شعبيّ لا يستند إلى أيّ دليل. يؤكّد تقرير اللجنة الاستشاريّة للسياسات الغذائيّة أنّ “ما من علاقة ملموسة بين الكولسترول الغذائي ومعدل الكولسترول في الدم”.