طريقة طهي الملفوف: غالباً ما يجد الأولاد الملفوف (الكرنب) مراً وعديم الطعم، وفي هذا الكلام تقليل من مزاياه الاستثنائيّة على مستوى المذاق. يكفي أن نضفي عليه لمستنا الخاصة، فنعدّ الملفوف المحشي على سبيل المثال!
لا تبالغوا في طهيه!
يُعدّ الملفوف أو الكرنب من الخضار الأكثر شعبيّة لأنه غير مكلف وينبت بسهولة في أيّ مكان، في كافة القارات تقريباً! وهو يستخدم لغايات طبيّة منذ آلاف السنوات: في علاج آلام الرأس، والإسهال، والنقرس، والقرحة الهضميّة كما يستخدم لإزالة السموم من الجسم.
ويدين الملفوف بمزاياه الطبيّة لجزيئياته المميّزة جداً. وتشكّل مركبّاته الثمينة وسيلة دفاع ضد البيئة الخارجيّة لاسيّما ضد العوامل المسببة للمرض.
نجد في عائلة الملفوف أيّ في الخضراوات الصليبيّة مجموعة متنوّعة وكبيرة من الجزيئات الطبيّة: الغلوكوسينولات، الفلافونويدات، الإندول، الفيتامين C والفيتامين E ، فضلاً عن البيتا كاروتينات.
لكن ينبغي أن نعرف كيف نستفيد منها إذ أنها تتحلل بسرعة عند التعرّض للحرارة. والملفوف المغلي على درجة حرارة 100 لا يمنحكم الفوائد الغذائيّة والطبيّة المنشودة، حتى وإن قضى الغليان على العناصر المسببة للأمراض بشكل مؤكّد.
لهذا السبب، يجب تجنّب طهيه على حرارة تتجاوز 80 درجة. يجب أن تكون المياه ساخنة لكن لا بد من خفض النار ما أن تبدأ المياه بالغليان. يمكن اللجوء بالطبع إلى الحمام المائي (بان-ماري أيّ يوضع الوعاء الذي يحتوي على الملفوف في قدر أكبر منه يحتوي على مياه غالية).
في هذا السياق، أنصحكم باستخدام أدوات الطهي الحديثة المصممة خصيصاً كي لا تصل إلى حرارة 100 درجة وكي تسمح للبخار المحمّل بالسموم والدهون بأن يتبدد. لكن أدوات الطهي هذه مكلفة للغاية، لاسيّما تلك ذات النوعيّة العالية.
لكن اطمئنوا إذ يمكنكم أن تعدّوا الملفوف وإخوانه بطريقة صحيّة في أيّ قدر تختارونه، إذا ما تحليّتم بشيء من الصبر والانتباه.
تجنّبوا سلق الملفوف لوقت طويل ولا تنسوا أنكم تستطيعون تناوله نيئاً، في السلطة، شرط أن تغسلوه بعناية كبيرة.