كمية الماء المطلوبة للصائم :
هل يتساوى الناس من حيث حاجتهم إلى الماء؟ وهل من وزنه خمسون كيلوغراماً كمن وزنه مئة كيلوغرام ؟ بالتأكيد لا. إذن ما حاجة كل صائم من الماء؟ وكيف له أن يعرف؟
بإمكان كل شخص إجراء حساباته الخاصة لمعرفة حاجته من الماء في شهر رمضان المبارك لأننا إذا خسرنا واحداً بالمئة من الماء لن نعود قادرين على التركيز وكثيراً ما يعاني الأشخاص من مرض الميالجيا myalgia ( ألم في العضلات) وتكون المشكلة بكل بساطة هي نقص الماء لديهم لا سيما عند النساء.
مقابل كل كيلوغرام من وزن الجسم يجب أن نشرب 35 إلى 37 ملل من الماء أما إذا كان الشخص رياضياً أو يعمل أعمالا تقتضي مجهودا جسدياً فعليه أن يشرب مقابل كل كيلوغرام من وزنه 40 ملل من الماء. مثلاً من وزنه مئة كيلوغرام (100 ضرب 35 = حاجته من الماء ثلاثة ليترات ونصف) ومن وزنه 70 كيلوغرام ضرب 35 ، تكون حاجته من الماء ليترين. وهكذا دواليك. إذن على كل شخص منا في هذا الشهر الفضيل أن يزن وزنه ويضربه ب 35 أو 37 أو 40 بحسب طبيعة عمله وعندئذ يعرف ما مقدار ما يحتاجه من ماء بعد إفطاره. لماذا هذه المعادلة؟ حتى لا نأخذ كمية زائدة عن اللازم ولاكمية ناقصة عن اللازم فالنقص بالماء يؤدي إلى تشوش الذهن والتعب وزيادة الماء تؤدي إلى أن تتأذى الكلى والكبد وخلايا الدماغ التي قد يجعلها الماء الزائد تنفجر.
ثانياً علينا أن نلقي نظرة على الرقم الهيدروجيني الموجود على عباوات الماء لنرى إن كان هذا الماء قلوياً. لأن الماء إن لم يكن قلوياً لن يدخل إلى قلب الخلايا. وبالتالي ستتأذى الخلية وتتجعد ولن تعود قادرة على الحرق وسيؤدي ذلك إلى انحباس الماء.
يجب أن يكون الرقم الهيدروجيني للماء الذي نشربه 7.8 وإذا كان 8 يكون أفضل .
وهنا كطريقة لجعل الماء قلوياً. نضيف نصف ملعقة صغيرة من البيكربونات (bicarbonate de sodium) إلى كل ليتر من الماء. إن وضع الكربونات مع الماء بهذه لطريقة تجعلنا نساعد أجسامنا على تعديل الحمض الذي أدخلناه إلى جسمنا بسبب طريقة غذائنا .