في هذه السنوات الأخيرة يتكلّم الناس كثيرًا عن الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة ولا يكفّون عن التفاخر بحسناتها على الصحة… من الضروري أن نؤمّن كميّة كافية منها لجسمنا من أجل الوقاية من عدد كبير من المشاكل الصحيّة! ولكن ما هي مضادات الأكسدة في الواقع؟ لماذا هي مفيدة جدًا للجسم؟
ما هو مضاد الأكسدة؟
كما يشير اسمه، مضاد الأكسدة هو مادّة كيميائية تسمح بمحاربة عمليّة التأكسد التي تحصل في جسمنا. لتبسيط الأمر، تسمح مضادات الأكسدة بمحاربة الشيخوخة المبكرة لخلايانا من خلال مواجهة العمل المضرّ الذي تقوم به بعض العناصر المؤذية : الجذور الحُرّة.
الجذور الحُرّة هي مجموعة المجرمين الذين يدمّرون كلّ شيء وهي مكوّنات غير مستقرّة بطبيعتها ينتجها جسمنا. إنها تأكل حرفياًً جسمنا من الداخل مسرّعة تدهور الجسم وشيخوخته.
يزداد إنتاج الجذور الحُرّة من خلال التغذية السيّئة (الأطعمة الحمضيّة والمسببة للالتهاب) وعدم النظافة في الحياة والضغط النفسي والإفراط في ممارسة التمارين الرياضيّة ودخان السجائر والتلوّث والتعرّض للشمس لفترة طويلة… باستثناء بعض الحالات، من الواضح أن هذه العوامل ناجمة عن ظروف حياتنا المعاصرة.
إذًا تخلق ظروف حياتنا المعاصرة العديد من الجذور الحُرّة فلا يعُود جسمنا قادرًا على التحكّم بالأمر بمفرده. من أجل مساعدة جسمكم على ضمان صحّة من حديد، من الضروري جدًا أن تمنحوه المزيد من مضادات الأكسدة التي ستؤدّي دور “سترة مضادّة للرصاص” تسمح لكم بأن تحتموا من شلّال التفاعلات المضرّة التي تقوم بها الجذور الحُرّة.
أين نجدها؟
هذا بسيط جدًا :إنها تؤكَل! في الواقع بعض الأطعمة غنيّة جدًا بمضادات الأكسدة. إنها أطعمة طبيعية ونباتات مثل الخضار والفاكهة والتوتيات والجوز.
موجدة في الفاكهة الملوّنة
هناك عدّة أنواع منها مثل الكارتنوييدات والفيتامينين C و E والسيلينيوم…ولكن العائلة الرئيسية لمضادات الأكسدة هي عائلة البوليفينولات التي نجدها في أكثريّة الخضار والفاكهة. لفتت البوليفينولات انتباه الباحثين لأنها تلعب إضافة إلى دورها الأساسي دورًا كعنصر فعّال في الوقاية والعلاج من السرطان والأمراض الإلتهابية والقلبيّة والعصبيّة الإنتكاسيّة. إذا أحببتم هذا المقال من معلومات صحية لا تنسوا أن تشاركوا المعلومات التي فيه مع المقرّبين إليكم.
تابعوا : الأطعمة العشرون الأقوى التي تحمي من الشيخوخة