الجلطة الدموية: يؤمن الدم نقل الأوكسجين عبر الأوعية الدموية ويلعب دوراً أساسياً في الجسم… ولكن أحياناً يمكن أن تتكون جلطات دموية وتشكل تهديداً خطيراً لصحتكم. إليكم بضع معلومات أساسية من الضروري أن تعرفوها.
الجلطة الدموية : ما هي ؟
الجلطة هي كتلة جامدة مؤلفة من الليفين fibrin ( بروتين في الدم ). يمكن أن تتشكل في الأوعية الدموية العميقة (خصوصاً في الأوعية الدموية في الساقين ) وتمنع جريان الدم.
ما هي العوامل المؤدية إلى الجلطة الدموية ؟
- البدانة
- التدخين
- الحمل
- أمراض القلب والرئتين
- السرطان ( في الدماغ، العظم، البنكرياس، المبيضين، الغدد الليمفاوية، الخ…)
- التهاب المفاصل الروماتيزمي
- العوامل الوراثية
أحد الأسباب الأساسية للجلطة الدموية هو عدم الحركة، خصوصاً بعد عملية جراحية أو إثر حادث يحدّ من الحركة.
عندما تتشكل الجلطة الدموية في الرئتين، نتكلم هنا عن الانسداد الرئوي، وهي حالة خطيرة تستوجب تدخلاً طبياً سريعاً.
إليكم 10 علامات وأعراض يجب أن نعرفها عن جلطات الدم :
1. تورم الساق
نتكلم عن أدمة عندما يظهر تورم على مستوى الساق. إنها إحدى العوارض الرئيسية للجلطات الدموية. ستلاحظون بالفعل اختلافاً واضحاً في مظهر ساقيكم. ستبدو إحدى ساقيكم ربما منتفخة أكثر من الساق الأخرى بسبب تجمع السوائل التي ستعيق حركتكم كل مرة تحاولون فيها أن تمشوا.
هناك عدة أسباب طبية محتملة لتورم الساق، ولكن عند الخشية من حدوث جلطة يجب أن تستشيروا أخصائياً بسرعة.
تظهر دراسة نشرتها The European Journal of Obstetrics and Gynecology سنة 2009، أن أحد الأعراض الأكثر انتشاراً للجلطة هو تورم الساقين.
2. ألم في الساق
استناداً إلى دراسة نشرت في Journal of General Internal Medicine، فإن ألم الساق هو أحد الأعراض الأكثر انتشاراً للجلطة. إنه ألم قوي جداً نشعر به في الساق، ويمكن أن يحدث في أي مكان منها.
يمكن أن نشعر بهذا الألم عند المشي ( بسبب الضغط الذي يحدث على الجلطة الدموية ) ويدفع الشخص إلى أن يتوقف عدة مرات خلال المشي. إذا شعرتم بهذا الألم، استشيروا طبيبكم.
لمعرفة إذا كان هذا الألم له علاقة بالجلطة، يمكنكم أن تضغطوا على بطة الساق وتنتظروا لتروا إذا كان هذا يسبب الألم، يمكنكم أيضاً أن ترفعوا الساق في وضعية مستقيمة وتحاولوا أن تجذبوا أصابع قدميكم بيديكم.
3. إحساس بحرارة غير عادية
في حالة الجلطة، يمكن أن تشعروا بحرارة غير عادية في منطقة حدوث الجلطة. هذه العلامة تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الانتفاخ والألم. كل مرة تشعرون فيها بالألم بعد المشي، يجب أن تتوقفوا وتجلسوا.
4. تغيّر لون الجلد
إذا كان لديكم جلطة، قد تلاحظون أن جزءاً من ساقكم يمكن أن يتغير لونه ويصبح أحمر مزرقاً.
هناك احتمال كبير أن تكون هناك جلطة دموية قد حدثت في هذه المنطقة.
عندما تحدث الجلطة في شريان فهو يتلقى صدمة، تسبب التهاباً يظهر عن طريق التغير في اللون الظاهر على الجلد. هذا يمكن أن يتسبب بشعور بالحكة في هذه المنطقة أيضاً.
ننصح بعدم حك هذه المنطقة لأنه يمكن أن يزيد حالة الجلد سوءاً.
5. الضعف الجسدي والذهني
الشخص المصاب بجلطة دموية يمكن أن يشعر ببعض الضعف على مستوى عضلات الفخذين. يرافق هذا الشعور دوخة وضعف ذهني. هذا لا يشبه عارضاً عادياً، لهذا من الضروري أن تنتبهوا إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى.
ذكرنا حتى الآن العوارض التي تصاحب الجلطة عندما لا تتحرك.
سنذكر فيما يلي العوارض المرتبطة بالجلطة في مرحلة متقدمة ( ظهور انسداد رئوي )، تنفصل الجلطة عندها من مكانها وتتحرك نحو الرئتين وتمنع جريان الدم، وهذا قد يؤدي إلى الموت إذا لم يعالج فوراً.
6. الحمى
من عوارض الجلطة الإصابة بحمى متوسطة تتطور حتى تصل إلى مرحلة متقدمة، وذلك حسب دراسة نشرت في Journal of Thrombosis and thrombolysis.
7. ضيق التنفس
إنه عارض آخر مقلق للجلطة ويشير إلى احتمال الإصابة بانسداد رئوي. الشعور بضيق التنفس يشير بوضوح إلى وجود جلطة دموية في الرئتين، تمنع ليس فقط جريان الدم في الرئتين ولكن أيضاً جريان الهواء. النتيجة : يصبح التنفس متعذراً أو يصبح سريعاً بشكل غير عادي.
تقول دراسة نشرتها The American Journal of Medicine في سنة 2007، إن صعوبة التنفس هي إحدى الأعراض الأكثر شيوعاً للانسداد الرئوي.
8. ألم في الصدر
عندما تنسد الرئتين بسبب حلول جلطة دموية فيهما، قد يؤدي هذا إلى ألم حاد في الصدر. في دراسة نشرتها سنة 2013 Experimental and Clinical Cardiology، يشعر عدد كبير من المرضى المصابين بالجلطة الدموية في مرحلة متقدمة مع انسداد رئوي، بهذا النوع من الألم في الصدر.
9. سعال قوي
السعال هو عارض آخر للجلطة في مرحلة متقدمة مع انسداد رئوي. إنه يشير إلى انسداد تسببت به جلطة دموية رحلت نحو الرئتين وجعلت التنفس مستحيلاً.
10.تعرق مفرط
الشخص المصاب بجلطة دموية يمكن أن يتعرق بشكل مفرط ( هذا التعرق مرتبط بعوارض أخرى مذكورة فوق ). يمكنكم أن تشعروا أيضاً بدوخة ودوار.
بالفعل، التعرق الليلي منتشر جداً عند الأشخاص المصابين بالانسداد الرئوي ( وهذا يسمح باكتشافه في مرحلة مبكرة).