توت الغوجي goji، الفاكهة المحاربة للشيخوخة

يُنصح بتناول توت الغوجي لأنه غنيّ جداً بمضادات الأكسدة حيث يتفوّق على عنب الأحراج (القمام الآسي blueberry) ب 3 أضعاف.

تجدونه حالياً في الأسواق على شكل عصير بشكل خاص. تقدّم الشركات التي تسوّق عصير توت الغوجي هذا الشراب على أنه العصير المعجزة ذو الخصائص الغذائيّة الاستثنائيّة. مما لا شكّ فيه أنّ هذا العصير يتمتع بخصائص غذائيّة استثنائية إلا أنه يُباع بأسعار مرتفعة جداً وغالباً ما يتم مزجه بعصائر أخرى. نرى أنّ أفضل طريقة لاستهلاك هذا التوت هو على شكل فواكه كاملة مجففة.

ووفقاً لبائعي هذا النوع من التوت، فإن الفواكه التي تأتي من التيبت أفضل بكثير من تلك الآتية من مناطق أخرى في الصين إلا أنّ ثمة بائعين آخرين يشككون في مثل هذا الكلام. على أيّ حال، ثمة أنواع مختلفة من توت الغوجي ويحتوي البعض منها المزروع في الصين، على آثار مبيدات وكبريتيت (للحفاظ على طراوة ونضارة الفاكهة). إذن، يجب أن تتأكدوا من أنكم تستهلكون فاكهة عضويّة مصادق عليها من هيئة مصادقة من أوروبا أو أميركا الشماليّة.
الأمر المؤكد هو أنّ توت الغوجي يستهلك في الصين وفي التيبت منذ ما لا يقل عن ألفيّ عام كما يستخدم أيضاً في الطب الصيني التقليديّ لتقوية الكليتين والكبد وأعضاء النظر وللوقاية من الشيخوخة.

القيمة الغذائيّة

يوفرّ توت الغوجي المجفف كمية ممتازة من مضادات الأكسدة، لاسيّما البيتاكاروتين والليكوبين، ومن البروتينات (19 حمضاً أمينيّاً من ضمنها الثمانية الأساسيّة)، و27 معدناً وعنصراً غذائيّاً (منها الحديد والصوديوم والزنك والسيلينيوم) والفيتامينات A, B, C, E ومعادن و7 غرامات من الألياف وذلك في كل حصة من 40 غرام.

premium freepik license
الخصائص

ننصح باستهلاك توت الغوجي لغناه الكبير بمضادات الأكسدة التي تبلغ نسبتها 3 أضعاف ما نجده في عنب الأحراج blueberry. إنّ دور مضادات الأكسدة هو حماية الخلايا من آثار الجذور الحرّة الضارة. تلحق الأكسدة، التي تسببها الجذور الحرة، الضرر بالجسم عبر مهاجمة أنسجته وخلاياه كما تسرّع الشيخوخة. تشكّل مضادات الأكسدة حماية للخلايا كما تعمل كعناصر وقاية من العديد من المشاكل الصحيّة. بالتالي، فالغذاء الغني بمضادات الأكسدة يمكن أن يبطئ الشيخوخة.
يعزز الغوجي الدفاعات المناعيّة ويساهم في خفض ضغط الدم ويضبط معدلات الكولسترول والسكر في الدم. كما يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب. ويساعد غناه بالبيتاكاروتين في الوقاية من مشاكل العين، ويمكن أن يكون مفيداً لحالات التعب وضعف المناعة وارتفاع ضغط الدم والتهاب المسالك البوليّة وارتفاع معدل الكولسترول.

الاستهلاك

إنّ أفضل طريقة لاستهلاك هذا الصنف هو على شكل فواكه مجففة، بمعدل 3 إلى 5 ملاعق كبيرة في اليوم. وعلى غرار أيّ نوع آخر من الفواكه المجففة، يمكننا أن نتركه منقوعاً من بضع ساعات إلى ليلة كاملة في الماء.
نصيحتنا: مهما كان هذا الصنف غنيّاً بالعناصر الغذائيّة إلا أنه من المفيد دوماً أن نتناوله مع أنواع أخرى من التوت والفواكه (عنب الأحراج، توت أزرق، علّيق، فراولة، خوخ….). سنحصل بهذه الطريقة على تفاعل بين العناصر الغذائيّة المختلفة ما يزيد إلى حدّ كبير من الآثار الايجابية والمفيدة.

الكولسترولتخفيض نسبة الكولسترولتوت