حبوب لقاح النحل: غذاء صحي يساوي وزنه ذهباً

حبوب لقاح النحل: إنها غذاء معجزة بامتياز، تؤمّن حبوب اللقاح مع القليل من العسل نمو النحل بشكل مذهل بما أنّ وزنه يتضاعف 500 مرة في ستة أيام.

أظهرت بعض التجارب أنّ الفئران أو الجرذان التي تتغذى فقط من حبوب لقاح النحل تنمو وتتكاثر بسهولة. إذن، حبوب اللقاح غذاء كامل.

وتبيّن أيضاً أنّ الفئران التي تتلقّى حبوب اللقاح تتمتع بفراء أكثر لمعاناً، كما أن متوسط العمر المتوقّع لها يصبح أطول ولا تظهر عليها أيّ أمراض جلديّة.
غذاء كامل
يُظهر التحليل أنها مكوّنة من بروتينات (والعديد من الأحماض الأمينية الأساسيّة) وسكريات ودهون ومواد معدنيّة وعناصر نادرة وفيتامينات ودياستيز، وعوامل نمو، وهرمونات مثل موجهّات الغدد التناسلية التي تنشّط هذه الغدد، الخ…
تحتوي بعض حبوب اللقاح على نسبة تصل إلى 17% من الروتين rutin ما يُعتبر نسبة عالية جداً وتؤمّن ميزة ثمينة للغاية وهي مقاومة هشاشة الشعيرات الدمويّة. وفي هذا الإطار، توفّر حبوب لقاح الحنطة السوداء (القمح الروسي) أكبر نسبة من الروتين.

المنشّط المثاليّ للضعفاء والمتعبين

إنها غذاء يعيد التوازن إلى الجسم ويفتح الشهيّة وينشّط. تمنح الأشخاص المكتئبين أو المتعبين أو المنهكين الحيوية وفرح الحياة في غضون أيام.
وبفضل عوامل النمو التي تتمتع بها، تساعد على نمو الأولاد الهزيلين الذين يبدو نموهم صعباً.
تُعرف حبوب اللقاح بأنها تساعد على ايجاد توازن عصبيّ. سيجد الأشخاص الذين يعانون من ضعف عام ومن وهن عصبي، والأشخاص المكتئبون والمنهكون والمتعبون عصبياً وفكرياً، في حبوب اللقاح غذاءً ومكملاً يمنحهم الطاقة والقوة.

في مواجهة فقر الدم

تساعد في تجدد الدم لاسيما عبر زيادة نسبة الهيموغلوبين؛ بالتالي، يمكن اللجوء إليها في حالات فقر الدم والضعف والتعب الشديد. تشير التجارب إلى أن تناول ملعقة صغيرة من حبوب اللقاح في اليوم على مدى شهر، يسمح بزيادة عدد الكريات الحمراء بنسبة 500000 في كل ملليلتر مكعب من الدم.

ضبط الوزن

تساعد حبوب اللقاح على إعادة التوازن إلى الجسم، على غرار معظم العلاجات الطبيعيّة. وبالتالي، يمكننا أن نستخدمها لعلاج الهزال فضلاً عن علاج البدانة، ويعود ذلك على الأرجح إلى تأثيرها على نظام الغدد والهرمونات.

تساعد على الهضم وتسهّل عمل الأمعاء

تسهّل الخمائر الموجودة في اللقاح هضم السكريات والنشاء.

ويبرز عملها في إعادة التوازن عبر تنظيم عمل الأمعاء، إذ تكافح حبوب اللقاح الإمساك والإسهال على حدّ سواء. وبفضل تأثيرها على الجراثيم، لاسيّما العصيات القولونيّة، تُعد حبوب اللقاح حامياً للفلورا المعويّة إذ تقاوم التعفّن كما هو الحال في التهاب القولون وغيرها من الحالات.
وحبوب اللقاح عنصر يحمي الجسم إذ تكافح نمو بعض أنواع الجراثيم. وهي تنشّط وظائف المعدة مع تأثير ايجابي على الشهيّة والهضم وطرح الفضلات. كما تعطي نتائج جيدة في ما يتعلق بتضخّم البروستات الحميد. وقد أظهرت تجارب أخرى أنها تسمح بتجنّب الشيخوخة المبكرة.

premium freepik license
حبوب اللقاح والحساسيات الموسميّة

يمكن لاستهلاك كميات قليلة من حبوب اللقاح أن يساعد على زيادة المناعة في مواجهة الحساسيّة الموسميّة مثل الرشح. في الواقع، بيّنت اختبارات أجريت في المانيا قدرة حبوب اللقاح على إزالة الحساسيّة لدى الأطفال الذين يعانون طيلة الصيف من رشح الربيع أو من الربو. تناول الأطفال يومياً حبوب لقاح النحل المذوّب في الماء خلال الربيع والشتاء وثلاث مرات في الأسبوع خلال الشتاء. فتراجعت حدة الأعراض بشكل واضح لدى 84% من الأطفال المعالجين بهذه الطريقة.
لمزيد من الفاعلية، اختاروا حبوب لقاح النحل من مربيّ النحل في منطقتكم حيث النباتات مشابهة لتلك الموجودة في مكان عيشكم.

كيفية استهلاكها

نجد حبوب اللقاح على شكل “كرة صغيرة” تزن ما بين 20 و25ملغ؛ وهي تحتوي على 3 إلى 4 مليون حبة لقاح ما يمثل استكشافاً لعشرات لا بل لمئات الأزهار. إنّ حبوب اللقاح لا تقاوم الرطوبة جيداً ويجب حفظها في وعاء أو علبة بغطاء محكم الأقفال.

الجرعة

إنّ الجرعة اليوميّة هي ملعقة صغيرة للطفل؛ ملعقة متوسطة الحجم للمراهق وملعقة كبيرة للشخص الراشد. يمكن مضاعفة هذه الجرعات عند الحاجة حيث يمكن تناول جرعة في الصباح وأخرى في المساء.
يمكن استهلاك حبوب اللقاح بالملعقة، جافة، أو مع الماء أو مع الشاي. يمكننا أن نحلّيها بالعسل الذي يتناسب جيداً معها.
نجد أيضاً حبوب اللقاح على شكل كبسولات لكننا ننصح باستهلاكها بشكل طبيعي بالملعقة.