علاج الاكتئاب بدون أدوية: بحسب الجمعيّة الأميركية للطب النفسيّ، فإن وجود خمسة من هذه الأعراض الثمانية التالية والإحساس بها لمدة لا تقل عن الشهر، يشكّلان دليلاً على وجود حالة اكتئاب.
يفقد المكتئب الثقة بنفسه ويبلغ تقديره لذاته أدنى مستوياته. يشعر بالكبت، ويفقد أيّ اهتمام بملذات الحياة ومسرّاتها ويميل إلى اللجوء إلى الوحدة ويتجنّب العلاقات الإجتماعيّة. يجترّ الماضي، ويفقد ثقته بالمستقبل، ويصبح سريع الانفعال، ويبقى متعباً باستمرار ويجد صعوبة في التركيز وفي اتخاذ القرارات. هذه هي صورة المكتئب ولمحة عامة عنه.
الاكتئاب هو نوع من جرس الإنذار الذي يلفت انتباهنا إلى أنّ جسمنا يحتاج إلى تقوية وتنشيط. وإذا لم نأخذ هذه الحاجة بعين الاعتبار وإذا اكتفينا بإعطاء الأدوية للشخص المكتئب، فسيصبح من الصعب جداً أن نصحح الوضع.
1- النشاط الرياضي
يشكّل النشاط الرياضي وسيلة ثمينة لتصحيح الاكتئاب. يذكّر الطبيب روبرت م. جيلر، في كتابه الذي حمل عنوان الوصفات الطبيعيّة، بأنّ الأشخاص المصابين بالاكتئاب ليسوا في حالة بدنية جيدة. وقد أورد تجربة أجريت على مجموعتين من الأشخاص المكتئبين. خضع المشاركون في المجموعة الأولى لبرنامج من التمارين الجسديّة حيث فُرض عليهم استعمال الدراجة الهوائيّة الثابتة مدة ثلاثين دقيقة في الصباح وممارسة الركض مدة ثلاثين دقيقة أخرى في وقت متأخر من بعد الظهر. وأُجبر المشاركون في المجموعة الثانية على ممارسة المشي السريع مسافة ثلاثة أميال في اليوم. تجاوب هؤلاء الأشخاص كلهم بشكل أفضل بكثير مع العلاج المضاد للاكتئاب.
وأضاف الدكتور جيلر أنه يُخضع جميع مرضاه المكتئبين لبرنامج من التمارين الرياضيّة مهما بلغت حدّة الاكتئاب لديهم.
2- العلاج بالضوء
تنتج بعض حالات الاكتئاب عن نقص الضوء وهي تظهر بشكل خاص في الخريف والشتاء حيث تكون فترة الضوء في النهار قصيرة. يمكننا أن نصحح هذا الخلل عبر استخدام إضاءة أكثر قوة وحدّة في منازلنا. ونعني هنا أن نستخدم مصابيح تنشر الكثير من الضوء بمعدل 2500 لكس. إنّ الغرفة العادية المضاءة تمنح على سبيل المقارنة 500 لكس. يعطي العلاج بالضوء نتائج جيدة بشكل سريع إذ يُثبت فاعليته في غضون ثلاثة أيام. وخلال فصلي الربيع والصيف، يشكّل ضوء الشمس وسيلة فعّالة لتصحيح الاكتئاب.
3- الراحة
تُعتبر الراحة بكافة أشكالها شرطاً أساسيّاً آخر لعلاج الاكتئاب. بما أنّ الأشخاص المكتئبين يعانون بشكل عام من انعدام الطاقة لديهم، فهم يحتاجون إلى إعادة تخزين الطاقة العصبيّة اللازمة. بالتالي، فإن النوم والقيلولة وفترات الراحة خلال النهار ضروريّة لضمان استعادة الطاقة.
4- التعامل مع الضغط النفسي والتوتر
يُعدّ الضغط النفسي مصدراً كبيراً لخسارة الطاقة كما تترك التفاعلات الهرمونيّة التي يتسبب بها أثراً لا يُستهان به على حالة الاكتئاب. يؤدي الضغط النفسي إلى تفاعل من الأدرينالين على مستوى الغدد الكظريّة. ويتسبب الارتفاع الطبيعي للكورتيكوستيرويد على مستوى الدماغ بأعراض الاكتئاب. بالتالي، ليس من المستغرب أن نلاحظ ارتفاع مستوى الكورتيزون عند المكتئب، لاسيما عند الاستيقاظ.
غالباً ما يؤدي الضغط النفسي لدى الأشخاص المكتئبين إلى الهلع الذي يؤدي بدوره إلى القلق والخوف ويسبب اضطراباً عميقاً في الجسم. إذا لم نتمكن من التعامل بشكل حسن مع الضغط النفسي فسيصبح من الصعب أن نتغلّب على الاكتئاب ونتجاوزه.
إنّ الاسترخاء الفكري والجسدي والتأمل تقنيتان معروفتان بفاعليتهما في ما يتعلق بالتعامل مع الضغط النفسي. ثمة تقنيات أخرى فعّالة أيضاً نذكر منها اليوغا والتاي تشي.
5-جدول الأطعمة والمكملات
الأطعمة التي يُنصح بها بشكل خاص |
الحبوب الكاملة، لاسيّما الأرز والشوفان والشعير والكينوا والدخن
|
عدس، فاصولياء الأزوكي وحمص
|
كافة أنواع الملفوف/ الكرنب (المطهو والنيء)، الخس، السبانخ النيئة (على شكل سلطة)، الجزر
|
الكثير من الفواكه كالتفاح والبرتقال والخوخ (الطازج أو المجفف) وعنب الأحراج
|
استهلاك بضع حبات من اللوز والجوز بشكل يوميّ
|
الحدّ من استهلاك اللحم إلى أقصى حد، واختيار الأسماك الدهنية (السلمون، التونة، السردين، الرنجة، الخ…)
|
الاكثار من استعمال التوابل والبهارات كالحبق والصعتر والقصعين (المريمية) والنعناع والزنجبيل والكركم.
|
شرب الكثير من الماء واستبدال القهوة بالمشروبات الساخنة (بابونج، نعناع، مليسة أو حتى خليط من الأعشاب) والشاي الأخضر
|
المكملات من الفيتامينات والنباتات |
حشيشة القلب (عشبة سانت جون) المعيارية مع 0.3% من الهيبريسين، 300 ملغ (3 مرات في اليوم)
الناردين الطبيّ الذي يمكن تناوله إذا اقتضى الأمر مع الزعرور وزهرة الآلام، كبديل عن حشيشة القلب.
|
فيتامينات متعددة من النوع B بمعدل 50 ملغ (حبة في اليوم)
|
كالسيوم 375ملغ، مغنيزيوم 175ملغ مع الفيتامين D (كبسولتان في اليوم)
|
زنك 10 ملغ (كبسولتان في اليوم)
|
فيتامين C بمعدل 500 ملغ (3 إلى 4 في اليوم)
|