زيادة الوزن: كشفت دراسة أجرتها المجلة الأميركيّة للصحة العامة وطب المناطق المداريّة أنّ عيّنة ضمت 2896 شخصاً، يمثلون السكّان على الصعيد الوطني، أُخضعت لفحص الكشف عن الطفيليات فجاءت نتيجة 32% منهم ايجابيّة. عندما نعلم أنّ الطفيليات هي أشكال حياة تمتلك ذكاءها الخاص وتعتمد في بقائها على ألا يتم كشفها، يمكننا أن نتخيّل أنّ نسبة السكّان المصابين بالأمراض الطفيليّة يمكن أن تكون أكبر بكثير.
ما هي الطفيليات؟
الطفيليات هي كائنات حيّة تعيش على حساب كائن آخر وتتغذى بخبث على حسابه، أيّ أنها تستغل مخزون الطاقة لدى مضيفها كما أنها تسبب أضراراً تبدأ بالتسمم وتصل إلى حدّ تدمير الكائن الذي يستضيفها. يمكن للطفيليات في غالبية الحالات أن تعيش لسنوات في الجسم من دون أن يُشكّ حتى في وجودها.
كيف تنتقل؟
إنّ طرق انتقال الطفيليات لا تعد ولا تحصى. وسنذكر الأكثر شيوعاً منها على سبيل المثال لا الحصر: الطعام الحيوانيّ والنباتي على حدّ سواء كاللحوم غير المطهيّة بشكل كافٍ، الأسماك لاسيّما السوشي، الخضار والفواكه (حتى العضويّة منها يمكن أن تأتي من تربة ملوّثة أو قد تتعرّض للتلوّث أثناء نقلها أو التعامل معها)، المياه، الحيوانات الأليفة، الرمال، الحشرات التي تلسع، الخ…
تأثير الطفيليات على الجسم
يشير الطبيب السون هاس وهو مدير مركز كاليفورنيا للطب الوقائي في مقاطعة مارين إلى أنّ الطفيليات مسؤولة عن التهاب غشاء الجهاز الهضمي ما يؤدي إلى إحداث اضطراب وخلل في امتصاص العناصر الغذائيّة الأساسيّة كالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسيّة وغيرها من العناصر الغذائية الضروريّة لحسن عمل الهرمونات التي تضمن توازن معدل السكر وبالتالي نجاح عملية الأيض.
تؤدي الطفيليات إلى زيادة الحموضة في الجسم ويعمل الجسم بدوره، وفي محاولة للدفاع عن نفسه، إلى انتاج المزيد من الأحماض في الخلايا الدهنيّة وإلى إبطاء الأيض. وهذا الأمر يجعل خسارة الوزن مستحيلة عملياً، وذلك بحسب الباحث روبرت أو. يونغ الحائز على دكتوراه.
ويضيف الدكتور دين، وهو طبيب، أنّ الطفيليات تنتج الأندول المحفّز وغيره من السموم التي تشكّل عبئاً كبيراً على الكبد والكليتين. وينتهي الأمر بهذه الأعضاء إلى أن تتعب سريعاً ما يجعل الشخص المصاب يشعر بحالة من التعب والعصبيّة ويعاني من زيادة في الوزن.
ما هي أعراض المرض الطفيليّ؟
- تعب مزمن ومستمر
- مشاكل في الأمعاء، إمساك، إسهال، غازات، نفخة
- آلام في المفاصل وفي العضلات
- صعوبة في الخلود إلى النوم، أرق، نوم مضطرب
- صرير الأسنان أثناء النوم
- التهابات متكررة، رشح، التهاب المبيضات
- عصبيّة، قلق أو اكتئاب، حساسيّة مفرطة
- هالات سوداء تحت العينين
- مشاكل في البشرة، حب شباب، أكزيما
- صعوبة في التركيز، دوار
أن نعاني من بعض هذه الأعراض يمكن أن يشير إلى وجود طفيليات إلا أنها قد ترتبط بأمراض أخرى أيضاً. وحدها التحاليل والاختبارات التي يجريها الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحيّة قادرة على أن تقدّم تشخيصاً دقيقاً.