مضادات حساسية طبيعية: ينتج جهاز المناعة الأجسام المضادة التي تحدد مسبب حساسيّة معيّن على أنه ضار حتى وإن لم يكن كذلك. عندما نلامس مسبب الحساسيّة، يمكن لردّ فعل جهاز المناعة أن يتسبب بتورّم الجلد أو الجيوب الأنفيّة أو المجاري التنفسيّة أو الجهاز الهضميّ.
تختلف خطورة الحساسيات من شخص إلى آخر ويمكن أن تتراوح بين انزعاج أو طفح طفيف وصدمة حساسيّة مفرطة وهي حالة طارئة قد تؤدي إلى الموت. وعلى الرغم من أنّ معظم الحساسيات غير قابلة للعلاج إلا أنّ العلاجات الطبيعية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض.
إليكم 4 مضادات هستامين طبيعيّة تساعد على تهدئة الحساسيّة وعلاجها
1- الطرخون estragon
إنّ الطرخون معروف باستخدامه في المطبخ ضمن التوابل، لكن هل تعرفون أنّ هذه النبتة العطريّة تحتوي على مادة عطريّة تسمح بالتخفيف من إطلاق الهستامين ما يجعل منها خياراً جيداً كمكمّل يوميّ لمكافحة الحساسيّة.
نصائح وأفكار: تتمتع هذه النبتة بنكهة قويّة، ومن المهم أن نفهم كيف نستخدمها في الطهي لنستفيد منها إلى أقصى حد. يمكن استعمال الطرخون المجفف أو الطازج في الوصفات لكن اعلموا أنّ المجفف منها يتمتع بنكهة أشدّ تركيزاً وحدّة من الطرخون الطازج. بالتالي، يجب استعمال الطرخون المجفف باعتدال. تعادل ملعقة من الطرخون الطازج بشكل عام ملعقة متوسطة الحجم من الطرخون المجفف.
يمكنكم استعمال هذه النبتة بسهولة أكبر عبر رشّ القليل منها على البطاطس المشويّة في الفرن أو إضافتها إلى سلطة البطاطس أو عبر رشها على أطباق معدّة من البيض على شكل مقبلات.
تتناسب نكهة الطرخون الشبيهة باليانسون مع الطماطم والجزر. حاولوا أن ترشوها على خضار الصيف المشويّة أو على السلطة الخضراء، لاسيما إن كانت تحتوي على البطيخ الأحمر.
2- البصل
البصل دواء معروف لمكافحة الرشح كما أنّ نسبة الكيرسيتين المركّزة فيه تجعل منه أيضاً علاجاً جيداً للحساسيات الموسميّة. هذه الخصائص المضادة للهستامين مركّزة أكثر في البصل الأحمر الغنيّ بالفيتامينات والمعادن، لاسيّما حمض الفوليك، الثيامين، الكالسيوم، المغنيزيوم، البوتاسيوم، المنغنيز والفيتامينات C, K, B6.
يمكن تقطيع البصل بشكل ناعم وإضافته إلى السلطة أو رشه مع التتبيلة أو فرمه وإضافته إلى طبق من المعكرونة. لعل البصل الأحمر هو أحد أفضل المكوّنات النيئة التي يمكنكم تناولها.
3- التفاح
إنّ العناصر النشطة كالكيرسيتين والبوليفينول فلافونيد مركّزة في قشرة التفاح. بالتالي، يجب اختيار تفاح عضويّ لكي تستفيدوا من منافعه كلها. يبقى الأفضل أن تتناولوا التفاح نيئاً أو في سلطة الفواكه (تضيفون إليها رشّة من الطرخون)، أو كمربى، أو في الفطائر…
4- المورينجا moringa
إنها أحد المصادر الطبيعيّة الأغنى بمضادات الهستامين ومضادات الالتهاب. يشكّل إضافة المورينجا إلى نظامكم الغذائيّ طريقة صحيّة للتخفيف من آثار الربو والحساسيّة إلى أقصى حدّ.
تمكّن بعض الأشخاص من التعامل بشكل مناسب مع الربو بفضل المورينجا وحدها فيما يستعملها البعض الآخر كمكمّل مع الأدويّة أو مع مكملات طبيعيّة أخرى كالبيتازيتس.
وجدت الدراسة التي حملت عنوان “تحقيق حول آلية عمل المورينجا في ما يتعلّق بنشاطها المضاد للهستامين” أنّ المورينجا تتمتع بأربع منافع هامة في مواجهة الربو:
- موسّعة للشعب الهوائيّة: تعمل المورينجا على توسيع الشعب الهوائيّة والشعيبيات، فتزيد دفق الهواء نحو الرئتين عبر تخفيف المقاومة في المجاري التنفسيّة.
- تجعل الخلايا البدينة مستقرة: تساعد المورينجا على ضبط الاضطرابات التحسسيّة والتحكّم بها عبر منع إطلاق الهستامين.
- مضادة للالتهاب: تتمتع المورينجا بنشاط قويّ مضاد للالتهاب، يُشبه مفعول دواء يُباع في الصيدليات “Diclofenac Sodium”، المعروف أيضاً باسم “مضاد الالتهاب غير الستيرويدي”، إلا أنّ المورينجا ليس لديها أيّ أثر جانبيّ سلبيّ خطر بعكس الأدوية.
- مضادة للجراثيم: تشير أعراض ضيق النفس واللهاث في بعض الأحيان إلى وجود عدوى طالت الشعب الهوائيّة. أظهرت المورينجا نشاطاً قويّاً مضاداً للجراثيم عند اختبارها على عناصر مختلفة مسببة للأمراض التنفسيّة.
أفضل طريقة لتناول المورينجا: لتناول مسحوق المورينجا، خذوا كمية تعادل ملعقة متوسطة الحجم وضعوها تحت اللسان ليمتصها الجسم بسرعة. بعدئذ، ذوّبوا المسحوق بالقليل من الماء. كما يمكنكم مزج مسحوق المورينجا مع الماء الفاتر لتعدّوا شاياً أو امزجوه مع العصائر المفضّلة لديكم أو أضيفوه إلى السلطة. أو يمكنكم أن تأخذوها على شكل كبسولات.