إن قيلولة بعد الظهر مرتبطة بإزدياد خطر الإصابة بالسكري. هذا ما يقوله العلماء. في دراسة أجريت على 300000 شخص أظهرت أن القيلولة النهارية الطويلة مدة ساعة أو أكثر تزيد من خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني، بنسبة 45 بالمئة.
ولكن الباحثين اليابانيين لم يجدوا أن القيلولة التي تقل عن الساعة تشكل أي خطر فيما يتعلق بالإصابة بالسكري..
لقد قالوا إن النوم مكون هام في الحياة الصحية للإنسان، إضافة إلى النظام الغذائي الجيد والنشاط الجسدي المناسب.
وقد بينت دراسات عديدة أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالأمراض الاستقلابية.
بعض الناس يأخذون قيلولة لأنهم يشعرون بالنعاس بسبب مشكلة ما في النوم ليلاً أو لأنهم لم يناموا جيداً ليلاً.
لقد حلل الباحثون الدراسات السابقة ليصلوا إلى خلاصة عن الرابط ما بين القيلولة وخطر الإصابة بالأمراض الإستقلابية.
بحثوا البيانات الألكترونية للمقالات التي نُشرت في العام 2016. وقد شمل التحليل 30237 شخصاً أسيوياً وغربياً .
الدكتور يامادا توماهايد من جامعة توكيو، القائم بهذه الدراسة قال:” القيلولة الطويلة مرتبطة بخطر الإصابة بالسكري والعارض الاستقلابي metabolic syndrome “.
ولكن الواقع أن هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد فعالية القيلولة القصيرة.
فيما يتعلق بالبدانة لم تشر الدراسات إلى ارتباط القيلولة الطويلة أو القصيرة بالبدانة. ولكن عوامل الخطورة التي تسبب السكري قد تدفع الشخص إلى القيلولة. يقول اليروفسور نافيد ساتار المختص بالطب الإستقلابي في جامعة Glasgow : ” هذه الدراسة المراقبة بينت العلاقة ما بين السكري والقيلولة الطويلة. يبدو أن القيلولة الطويلة إشارة إلى أن الشخص معرض للإصابة”.
السكري النوع الثاني قد يسبب مضاعفات خطرة.
” ذلك يعني أن هناك أدلة كثيرة على وجود رابط ما بين اضطرابات النوم والسكري. ما نحتاج تجربته هو تحديد ما إذا كان طول مدة القيلولة ووقتها قد يشكل فرقاً على صعيد النتائج الصحية”.