8 عوارض تؤكد انك مصاب بالاكتئاب (و11 سبب قد يوصلك للإصابة بالاكتئاب)

مصاب بالاكتئاب:

الاكتئاب هو اضطراب المزاج الأكثر شيوعاً. يعاني الملايين من الأشخاص حول العالم من الاكتئاب، ولاسيما في الدول الصناعيّة.
يُقدّر عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب في وقت ما من حياتهم، بشخص واحد من أصل خمسة، وتعدّ الأدوية المضادة للاكتئاب من المنتجات الأكثر مبيعاً في الصيدليات.

يشعر الأشخاص المكتئبون بأنهم عديمو الفائدة. ويفقد هؤلاء معنى الحياة فضلاً عما يُعرف باندفاع وشغف الحياة. يشعر هؤلاء بأنهم مفرغون ويفتقرون إلى الحيوية ولا يمكنهم القيام برد فعل طبيعيّ. كما لا يرى هؤلاء اليوم الذي يتمكنون فيه من الخروج من حالتهم هذه. يعيش هؤلاء الأشخاص شعوراً بالعجز، بعدم الجدوى، بعدم القدرة على التكيّف، شعوراً بالعزلة والذنب واليأس. ونلحظ لديهم عدم اهتمام بالعمل وبكل ما يتصل بنشاطات الحياة اليوميّة.

على الصعيد الجسدي، يعاني هؤلاء الأشخاص من انعدام الطاقة، ومن تراجع في الفاعلية، وشعور بالثقل وبطء في الحركة. ويسجّل بعض الأشخاص المكتئبين جفافاً في الفم، ومشاكل في الهضم وكسلاً في الأمعاء يؤدي إلى الإمساك.
وبحسب الجمعيّة الأميركية للطب النفسيّ، فإن وجود خمسة من هذه الأعراض الثمانية والإحساس بها لمدة لا تقل عن الشهر، يشكّلان دليلاً على وجود حالة اكتئاب.

يفقد المكتئب الثقة بنفسه ويبلغ تقديره لذاته أدنى مستوياته.

يشعر بالكبت، ويفقد أيّ اهتمام بملذات الحياة ومسرّاتها ويميل إلى اللجوء إلى الوحدة ويتجنّب العلاقات الإجتماعيّة. يجترّ الماضي، ويفقد ثقته بالمستقبل، ويصبح سريع الانفعال، ويبقى متعباً باستمرار ويجد صعوبة في التركيز وفي اتخاذ القرارات. هذه هي صورة المكتئب ولمحة عامة عنه.
الاكتئاب هو نوع من جرس الإنذار الذي يلفت انتباهنا إلى أنّ جسمنا يحتاج إلى تقوية وتنشيط. وإذا لم نأخذ هذه الحاجة بعين الاعتبار وإذا اكتفينا بإعطاء الأدوية للشخص المكتئب، فسيصبح من الصعب جداً أن نصحح الوضع.

لا تزال أسباب الاكتئاب غير واضحة جداً بعد وثمة العديد من النظريات في هذا الإطار. هناك العوامل النفسيّة فضلاً عن العوامل الجسديّة أيضاً.
  • عوامل تساهم في الاكتئاب
  • نظام غذائي يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائيّة
  • إجهاد جسدي وفكري
  • عدم النوم والراحة بما يكفي
  • فرط استهلاك المنبّهات كالقهوة والسجائر
  • الكحول والمخدرات التي تدمّر الجهاز العصبي
  • الإفراط على أنواعه (جنسيّ، ضجيج، الخ…)
  • الخلافات العائليّة أو غيرها من الخلافات
  • النقاشات الحادة والغضب
  • القلق والخوف
  • الغيرة، الضغينة والمرارة والاستياء
  • تناول الأدوية
premium freepik license

قلة من الناس يدركون إلى أيّ حد يمكن للأدوية أن تترك أثراً سلبياً على حيوية الجسم فتفقده نشاطه. يجب أن نحذر من الأدوية المنشّطة، المنوّمة، المهدئة، المسكّنة، المضادة للذهان، النفسيّة، أدوية منع الحمل، الستيرويدات، الأدوية المضادة للجراثيم، أدوية الصرع، مضادات الالتهاب، الأدويّة المخفّضة لضغط الدم، الخ…

إذا تخلّصنا من مصادر خسارة النشاط والحيويّة هذه كلها، فيمكن أن ننقذ أنفسنا من الكثير من حالات الاكتئاب. وفي حالات الاكتئاب القائمة، يسمح التخلي عن هذه العادات السيئة بتصحيح المشكلة بسرعة.

وفي الغالبيّة العظمى من الحالات، يعالج الاكتئاب بمضادات الاكتئاب. لكن بعض الأطباء النفسيين يعارضون استخدام مضادات الاكتئاب، وينطبق هذا بشكل خاص على الدكتور جايمس غوردون، وهو طبيب نفسي في العاصمة الأميركية واشنطن، تابع علومه وفقاً للنمط الكلاسيكيّ إذ تخرّج من جامعة هارفرد إلا أنه يعتمد مقاربة جديدة نسبياً في علاج الاكتئاب.

تهدف الأدوية المضادة للاكتئاب إلى تصحيح بعض الناقلات العصبيّة الكيميائيّة الموجودة في الدماغ. لكن الدكتور غوردن يجد أنّ هذه المقاربة غير منطقيّة بما أنّ عدم التوازن في الناقلات العصبيّة لا يشكّل سبب الاكتئاب بل أحد أعراض هذا المرض وحسب. إذا لم تقم الناقلات العصبيّة بدورها بشكل صحيح، فالسبب يعود بكل بساطة إلى وجود خلل وعدم توازن في الحالة الصحيّة العامة.

يحذّر الدكتور غوردون مرضاه من السحر الذي تمارسه بعض الأدوية المضادة للاكتئاب مثل البروزاك. ويؤكّد أنّ الاجراءات والخطوات المضادة للاكتئاب الصحيحة هي اتباع أسلوب عيش صحيّ.
ويؤكّد طبيب نفسيّ آخر، هو الدكتور دافيد دونر من مركز واشنطن للقلق والاكتئاب في جامعة واشنطن أنّ لا أحد يعرف بشكل دقيق ومحدد كيف تؤثر مضادات الاكتئاب في الدماغ.

الاكتئابالخوفالقلق