الدوار أو الدوخة : 6 نصائح عملية وسهلة لكي تتخلصوا منه

حيل للحدّ من فقدان التوازن…

كيف نتخلص من الدوار بحسب السبب الكامن؟

تطال الدوخة العرضيّة كل واحد منا في الحياة، لكن إذا حوّل الدوار حياتكم إلى جحيم ولم يعد بإمكانكم أن تعملوا بشكل طبيعيّ، فعليكم أن تتخلصوا منه. وبما أن الدوار ليس مرضاً، فما من جواب سهل على السؤال عن كيفيّة التخلّص منه! شرحنا في مقال سابق أنّ الدوار هو عارض من أعراض العديد من الأمراض والحالات الطبيّة. بالتالي، عليكم أن تتخلصوا من السبب الكامن خلفه. فإن كان الدوار ناجماً عن التهاب في الأذن على سبيل المثال، فلا بد لكم من علاج الالتهاب لتتخلصوا منه.

إذن، تكمن الخطوة الأولى للتخلّص من الدوار في تحديد السبب الكامن خلفه. في البدء، يمكنكم أن تفكروا في الأسباب البسيطة مثل التجفاف أو الحركات الفجائيّة، فهذه الأمور كلها تقلل تدفّق الدم نحو الدماغ. يمكن للاستلقاء لبعض الوقت أن يخلّصكم من الدوخة في مثل هذه الحالات. كما يمكن للماء أو تعويض السوائل أن يشفي الدوار الناجم عن التجفاف. في الحالات الأخرى مثل نقص تدفّق الدم إلى الأجزاء الخلفيّة من الدماغ أو الأمراض الأخرى الخطرة، ستحتاجون إلى استشارة الطبيب. بعدئذ، استعينوا بالنصائح المذكورة أدناه كي تتخلصوا من الدوار بعد تحديد أسبابه.

العلاجات الطبيعيّة للتخلّص من الدوار
شرب الماء

إنّ أحد أسباب الدوار الشائعة هو التجفاف. اعتمدوا قاعدة تقوم على شرب الماء على فترات منتظمة خلال النهار، كل نصف ساعة أو ساعة. إن كنتم تمارسون الرياضة فأبقوا قنينة الماء على مقربة منكم. من الضروري أن تمارسوا نشاطات رياضيّة قوية مثل الركض وركوب الدراجة النارية والأيروبيك، الخ… لا تسمحوا للتجفاف بأن يسبب لكم الدوار. يمكنكم إذا شربتم كمية كافية من الماء أن تواجهوا التجفاف الناجم عن الحمى أو الإسهال أو التقيؤ.

premium freepik license
  • لتزيدوا من فاعلية المياه في الترطيب، أضيفوا ملعقة متوسطة الحجم أو اثنتين من السكر ورشّة من الملح إلى ليتر من الماء. وامزجوا المكوّنات جيداً.
    إن كنتم لا تستطيعون شرب المزيد من الماء، فاختاروا مشروبات أخرى صحيّة مثل الحساء، المرق، المشروبات الساخنة، عصير الفواكه الطبيعي، الخ. ابتعدوا عن المشروبات الغازيّة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين فهي تسبب الضرر أكثر مما تفيد ويمكن أن تزيد من التجفاف لديكم.
تناولوا وجبات صغيرة منتظمة

يصح هذا بالنسبة إلى الجميع ومرضى السكري بشكل خاص. يمكن لانخفاض معدل السكر في الدم أن يسبب لكم الدوار. ولعل الطريقة الوحيدة لوضع حدٍ له هي تناول وجبات منتظمة.

  • تناولوا وجبات خفيفة وصغيرة كل ساعتين إلى 3 ساعات بدلاً من 3 وجبات كبيرة في اليوم. يمكن لفاصل زمني طويل بين الوجبات أن يؤدي إلى انخفاض معدل السكر في الدم ما يتسبب بدوار.
لا تهملوا وجبة الفطور

احتفظوا بمأكولات خفيفة، ويُفضّل أن تكون صحيّة، في أدراج المكتب أو في الحقيبة لئلا تنتظروا حتى يبلغ الجوع حدّه الأقصى. بعد أن تفعلوا هذا كله، وإذا بقيتم تعانون من الدوار، فتناولوا وجبة سريعة، غنيّة بالسكر أو النشويات. يمكنكم أن تختاروا موزة وهذا خيار مثالي وإلا يمكن لقطعة من الشوكولا أن تفي بالغرض.

عليكم بالكثير من الراحة

يمكن لدواركم أن ينجم عن العمل بشكل مكثّف ما يفضي إلى ضغط نفسي وتوتر وقلق. أبطئوا الوتيرة بعض الشيء واستريحوا كثيراً إذ يمكن لهذا أن يكون هو العلاج النهائي للدوار. اعتادوا أن تأخذوا استراحات أثناء العمل وتنفسوا بعمق خلالها. اجلسوا بشكل مستقيم إنما باسترخاء، أغمضوا عينيكم، تنفسوا بعمق واستريحوا مدة دقيقة أو اثنتين. بعدئذ، افتحوا عينيكم ببطء…

  • عند حصول الدوار، استلقوا لبضع دقائق إذ يسمح هذا للدم بأن يتدفّق بشكل أفضل نحو الدماغ.
  • بعد الاستلقاء، لا تنهضوا على عجلة بل اجلسوا ببطء وابقوا جالسين لبضع دقائق. بعدئذ، انهضوا بشكل بطيء.
تجنّبوا الأضواء الساطعة

إذا أصبتم بالدوار، فيكفي أن تغلقوا جهاز الكمبيوتر أو التلفزيون… الأضواء الساطعة تزيد الدوار حدّة. بعدئذ، أغمضوا عينيكم لبضع دقائق. ستساعدكم الغرفة المعتمة على التخلّص من الدوار بسرعة أكبر. اجلسوا أو استلقوا ثم أغمضوا عينيكم. يمكن للدوار الناجم عن داء الشقيقة أن يُشفى عبر تجنّب الأضواء الساطعة والراحة.

premium freepik license
التحرّك ببطء

تشكّل الحركات الفجائيّة أحد الأسباب الرئيسيّة للدوار فهي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الموضعيّ. عندما تنهضون من وضعية الجلوس أو الاستلقاء، تتفاعل الأوعيّة الدمويّة في الجسم مع الجاذبيّة عبر التقلّص نحو الأسفل ما يحول دون هبوط ضغط الدم بشكل مفاجئ ويضمن وصول الدم المحمّل بالأوكسجين بشكل منتظم إلى الدماغ. إذا انتقلتم بشكل سريع من وضعيّة الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف، لا تنقبض الأوعية الدمويّة ما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم ويتسبب بالشعور بالدوار. بالتالي، اعتادوا أن تتحركوا ببطء لاسيما إن كنتم تشعرون غالباً بالدوار.

عند النهوض من وضعية الاستلقاء، استديروا دائماً نحو الجانب أولاً، أنزلوا الساقين لتلمسوا الأرض مع تحريك أعلى الجسم ببطء نحو الأعلى. ابقوا جالسين لبعض الوقت. بعد بضع ثوانٍ، قفوا بهدوء.

عندما تحاولون الوقوف بعد أن جلستم لفترة طويلة، حرّكوا الساقين أولاً لبضع ثوانٍ إذ سيساعد هذا الدم على أن يتحرّك بشكل أفضل. بعدئذ، انهضوا ببطء لتتجنبوا الدوار.

اقرأوا أيضاً: 7 أسباب للدوار أو الدوخة قد لا تخطر ببالكم

الدوارالدوخة