عصير عشبتي الشعير والقمح : العصائر الخضراء، مركّز مغذٍ ومزيل للسموم
يحظى عصيرا عشبة القمح وعشبة الشعير بشعبيّة كبيرة لدى بعض المعالجين بالطبيعة ومناصري أسلوب الحياة الصحي والطبيعيّ.
لنرى منافع استهلاك هذين العصيرين والرأيّ الأكثر دقة للدكتور أندرو ويل، وهو طبيب أميركي شهير، ومناصر شرس للطرق الصحيّة الطبيعيّة.
عصير عشبة الشعير
إنه على الأرجح أول عصير تم تسويقه على نطاق واسع. وقد أجريت أبحاث حول الخصائص الغذائية والطبيّة لعصير عشبة الشعير في اليابان بشكل خاص. وجد الباحثون أنّ بروتينات عصير عشبة الشعير تمر مباشرة في الدم وتنشّط التبادل الخلوي فيما تعمل على إبطال مفعول المواد الملوّثة كالكادميوم، السترونتيوم، الزئبق والعديد من العناصر السامة الأخرى كمبيدات الآفات.
عزل الدكتور كازيهيتو كيبوتا أنزيمين في عصير عشبة الشعير، يسمح أحدهما للحمض النووي بأن يتجدد ويبطئ الآخر عملية الشيخوخة، ويخفف آثار الموجات الإشعاعيّة كما يخفف الالتهابات.
وتعزو أبحاث أخرى أجراها بشكل رئيسيّ باحثون في اليابان وتايوان، إلى عصير عشبة الشعير القدرة على الحماية من أمراض القلب والشرايين عبر خفض معدل الكولسترول الضار والحدّ من الجذور الحرة في الدم، لاسيما لدى الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع 2.
إنّ الاستهلاك المتزامن لعصير عشبة الشعير والمكملات الغذائيّة من الفيتامين C والفيتامين E يزيد إلى حدّ كبير الأثر المضاد للأكسدة الذي نحصل عليه إذا تناولنا العصير وحده أو الفيتامينات وحدها.
ويبدو أنّ الأبحاث الأوليّة التي يجريها الدكتور شيباموتو تشير إلى أنّ عصير عشبة الشعير يتمتع بالقدرة على الحماية من الآثار السلبيّة للكحول في الجسم عبر حمايته من تأثيرات الاسيتالدهيد، وهو منتج ثانوي سام ينتج عن تحلل الكحول في الكبد، فضلاً عن خصائصه المزيلة للسموم من الجسم.
القيمة الغذائيّة
من الناحية الغذائية، إنّ عشبة الشعير غنيّة جداً بالكلوروفيل والانزيمات والفيتامين C والفيتامينات من المجموعة B بما في ذلك الفيتامين B12 والبيتاكاروتين والفيتامين E، و18 حمضاً أمينياً، والعديد من المعادن والعناصر الغذائيّة النادرة كالزنك والحديد والكالسيوم والسيلينيوم.
عصير عشبة القمح
يشهد هذا العصير شعبيّة متزايدة لدى الأشخاص الذين يبحثون عن أسلوب عيش صحيّ ولاسيّما لدى الأشخاص الذين يخضعون لعلاجات طبيعيّة لاستعادة صحتهم وعافيتهم والتغلّب على المرض. يشكّل العلاج بعصير عشبة القمح جزءاً من العلاجات التي تقدّمها عيادة الطب الطبيعي الشهيرة Institut de santé Hippocrate في ويست بالم في فلوريدا- الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، درست آن ويغمور وحللت على مدى أكثر من 30 عاماً عصير عشبة القمح. وهي تعتبر أنّ هذا العصير يحتوي على كل ما يمكن لجسم الانسان أن يحتاجه علاوة عن أنه يعمل على تنظيفه وتجديده.
ويرى باحثون آخرون أنّ عصير عشبة القمح يسمح بتحسين جهاز القلب والشرايين والجهاز التنفسي.
القيمة الغذائيّة
إنّ عشبة القمح مصدر مهم جداً للكلوروفيل فضلاً عن البروفيتامين A. وهي تحتوي أيضاً على الفيتامينات B1, B2, B12,C, E والعديد من الأنزيمات والمعادن والعناصر الغذائيّة النادرة لاسيّما الزنك والمغنيزيوم والحديد والمنغنيز.
رأيّ الدكتور ويل، طبيب
هذا الطبيب الشهير، والمؤيّد الكبير للطرق الطبيعيّة واللجوء إلى الأطعمة والنباتات لاستعادة الصحة والحفاظ عليها، ليس من مناصري استهلاك هذين العصيرين. فهو يرى أنّ فائدتهما الوحيدة تكمن في غناهما بالكلوروفيل إلا أنه لا ينصح بعدم استهلاك مثل هذه العصائر.
الخاتمة
حتى وإن كانت الأبحاث والدراسات غير كافية بعد لتحديد المزايا الغذائيّة الحقيقية لهذين العصيرين، إلا أنّ النتائج الايجابية جداً التي سجّلها عدد متزايد من المستهلكين تبيّن أنّ استهلاك العصائر الخضراء المعدّة من عشبة القمح أو الشعير مفيدة للصحة.
أيهما أفضل: عصير عشبة القمح أم عشبة الشعير؟ يبدو أن عصير عشبة الشعير يقدّم مزايا أكثر من عصير عشبة القمح إلا أنّ كل واحد منهما يتمتع بخاصيّة محددة ولعل الحلّ الأمثل هو باستهلاك مزيج من الاثنين.
من الصعب جداً أن نعدّ عصير عشبة القمح أو الشعير الطازج في المنزل. ويقوم الحل العملي على الحصول على العصير بشكل مجفف حيث يتم مزج المسحوق بالماء أو بعصير طبيعي من الخضار أو الفواكه.
لقد تحدّثنا سابقاً عن الخصائص الغذائيّة للكلوريلا، وهي نوع من الطحالب يُعرف بالغذاء الفائق الجودة. تجدون في الأسواق منتجات تجمع بين عشبة القمح وعشبة الشعير والكلوريلا.