نقص الزنك: أنتم تحتاجونه إلا أنّ الجسم لا ينتجه
يُعتبر الزنك ثاني أكثر المعادن غزارة في الجسم. وعلى الرغم من أنّ الزنك مهم إلا أنّ الجسم لا يستطيع أن يخزّنه بل ينبغي تناوله بشكل يوميّ. وهو ضروريّ كي تعمل أنزيمات الجسم التي يفوق عددها المئة بشكل صحيح، كما أنه ضروري للدماغ والعظام والكليتين والبنكرياس ولنمو العظام.
وعلاوة عن أنه يدعم جهاز المناعة في الجسم، يُعتبر الزنك مهماً لشفاء الجروح وغيرها الكثير من الأمور مثل “أيض الطاقة، انتاج الهيموغلوبين (خضاب الدم)، نقل ثاني أكسيد الكربون، عمل البروستاغلاندين، تصنيع الكولاجين والبروتينات وأيض الفيتامين A.”
ثمة أعراض عديدة تشير إلى نقص في الزنك، لاسيّما التالية:
- انخفاض في الطاقة
- عصبيّة
- اكتئاب
- خلل في حاستيّ الذوق والشمّ
- مشاكل في التكيف مع الضوء
- طفح جلديّ، حبّ شباب
- بقع بيضاء على الأظافر
- تساقط الشعر/صلع
- شفاء بطيء للجروح
- التهابات متكررة
- عقم عند الرجل
- فقر دم
وثّقت المعاهد الوطنيّة للصحة 22 مصدراً رئيسياً للزنك في الغذاء، ووجدت أنّ 85غ من المحار المغلي يؤمّن الكميّة الأكبر منه مع 75ملغ أو 493% من الكميّة الغذائيّة اليوميّة المرجعيّة. ونجد الكميّة نفسها تقريباً في شرائح لحم البقر المشويّة التي تحتوي على 47% من الكميّة الغذائيّة اليوميّة المرجعيّة؛ وسرطان أو سلطعون الملك الأحمر (سلطعون ملك ألاسكا) الذي يؤمّن 43% من الكميّة الغذائيّة اليوميّة المرجعيّة.
لكن إن كنتم تعانون من نقص حاد في الزنك فيمكنكم أن تتناولوا مكملاً غذائياً حتى يعود الزنك إلى مستوى مستدام. إنّ النقص في الزنك مشكلة عالميّة، خصوصاً في الدول الناشئة، لاسيّما وأنّ الكثيرين يستهلكون أقل من 10ملغ في اليوم في حين أنّ الحاجة إلى الزنك لدى المرأة الراشدة تتراوح بين 8 و12ملغ في اليوم، وذلك بحسب العمر أو بحسب ما إذا كانت المرأة حاملاً أو مرضعة و11ملغ في اليوم لدى الرجال.
أكّدت إحدى الدراسات أنّ الأطفال والأولاد والمراهقين فضلاً عن النساء الحوامل أو المرضعات يحتاجون إلى كميّة أكبر من الزنك مقارنة مع معظم البالغين، ما يجعل النقص في الزنك عامل خطر كبيراً ولعل الأسوأ هو أنّ “النقص في الزنك خلال فترات النمو يؤدي إلى تأخّر فيه.”
إن كنتم تعانون من نقص في الزنك، فتناولوه سريعاً
على الرغم من وجود عدد كبير من حالات سوء التشخيص في ما يتعلّق بعدم تحمّل الغلوتين، لكن من الواضح أنّه لا بد من معالجة النقص في الزنك بشكل سريع لتجنّب المشاكل الخطرة المرتبطة بهذا المرض. ويمكن حتى لنقص طفيف في الزنك أن يضعف جهاز المناعة لديكم والجسم كله بالتالي.
ويعتبر النباتيون أكثر عرضة للإصابة بهذا النقص لأنهم لا يستهلكون اللحوم التي تزوّد الجسم بكميات كبيرة من الزنك البيولوجيّ. وحتى لو استهلك النباتيون كمية كبيرة من الفول والفاصولياء والحبوب الكاملة، فستزيد هذه الأخيرة نسبة اللكتين الذي يؤثّر في أيض الزنك ويبطئ عملية امتصاصه.
ليلة هي النباتات التي تحتوي على الزنك كما أنّ امتصاصه محدود في أغلب الأحيان؛ لذا، يتوجب على النباتيين أن يدركوا أنّ عليهم أن يمتصوا كمية أكبر من الكميّة المنصوح بها للشخص الراشد بمرة ونصف. وجدت إحدى الدراسات أنّ “الكميّة الضروريّة من الزنك التي يتوجّب على النباتيّين استهلاكها هي 50% أكبر لأنّ نظامهم الغذائيّ قائم على الحبوب والخضار.”
“إذا تم للتو تشخيص إصابتك بداء السيلياك، فعليك على الأرجح أن تتناول مكمّلاً غذائياً مع نسبة أعلى من الزنك حتى يعود معدل الزنك لديك إلى مستوى طبيعيّ وتصبح قادراً مجدداً على امتصاص العناصر الغذائيّة بشكل أفضل. أطلب نصيحة خبيرة التغذيّة لتحدد لك الكميّة التي تحتاجها.”