نباتات تساعد على تحسين الهضم: عندما نفكّر في الهضم، نفكّر بالتأكيد في تحسين عمل المعدة وهي أول عضو يساهم في عملية الهضم.
النعناع، المليسة، رعي الحمام (الفرفينا)، البابونج، الكمون، الزنجبيل هي نباتات ذات أثر ايجابيّ على الهضم، لاسيّما على مستوى المعدة. لكن المعدة ليست المرحلة الأولى في عملية الهضم فالكبد والمرارة يساهمان إلى حدّ كبير في هذه العمليّة، لاسيّما في هضم الدهون وامتصاص العديد من العناصر الغذائيّة الموجودة في الأطعمة.
إليكم إذاً 5 نباتات معروفة بشكل خاص بأثرها الإيجابيّ على عملية الهضم وعلى عمل الكبد والمرارة. كما تترك هذه النباتات أثراً ايجابياً على تنظيم معدل السكر في الدم وعلى إزالة السموم من الجسم.
الفجل الأسود:
ينتمي إلى العائلة نفسها كالفجل العادي (الزهري) لكنه يتمتع ببعض المزايا الخاصة إذ يحتوي على غليكوسيد-كبريتيّ، هو الجلوكورافانين الذي عند تماسه مع الماء يطلق خلاصة تحمل اسم سولفورافين. وتتمتع هذه الخلاصة بخصائص المضادات الحيويّة.
ويتمتع الفجل الأسود أيضاً بخصائص مفرزة للصفراء أيّ أنها تزيد من إفراز الصفراء. ويترك أثراً ايجابياً على الأمعاء عبر زيادة الحركة الدوديّة أو التمعّج على طول الأمعاء ما يسهّل المرور المعويّ ويسمح بمحاربة الإمساك.
يُنصح بتناول الفجل الأسود عند المعاناة من مشاكل في الهضم كسوء الهضم؛ أو الهضم مع غازات وانتفاخ؛ أو سوء التخلّص من البراز (سائل جداً أو صلب جداً)؛ في حالات اضطراب النوم والإحساس بالتعب عند الاستيقاظ؛ في حال ابيضاض اللسان وجفافه؛ رائحة الأنفاس الكريهة؛ الغثيان؛ داء الشقيقة (الصداع النصفي).
الخرشوف (الأرضي شوكي):
إنه غذاء معروف ونبتة طبيّة مشهورة. يحتوي على مادة مرة وعطريّة مبلّرة هي السينارين. كما يحتوي أيضاً على العديد من الأنزيمات فضلاً عن الأحماض العضويّة (حمض السكسينيك، حمض التفاح، حمض الستريك أو الليمون) والفلافونويدات.
يتمتع الخرشوف بقدرة على تعزيز إفراز الصفراء ما يفيد في حالات احتقان الكبد، والفشل الكبديّ واليرقان وسوء هضم الدهون. كما يساعد أيضاً على تجدد خلايا الكبد.
وبما أنه ينشّط إفراز الصفراء، يسمح الخرشوف أيضاً بمكافحة الإمساك. في الواقع، تفعّل الصفراء التمعّج المعويّ وتضمن التخلّص من البراز بشكل أفضل. ويساهم الخرشوف أيضاً في خفض معدل الكولسترول في الدم كما يتمتع بالقدرة على درّ البول.
شوك الجمل (شوكة مريم أو الحرشف البري):
يحتوي على عنصر نشط يحمل اسم سليمارين وهو يحمي خلايا الكبد ويجددها. تعزز هذه النبتة إفراز الصفراء فضلاً عن تصريف المرارة.
تُستخدم هذه النبتة بشكل كبير ومفيد في كافة المشاكل والحالات التي ترتبط بالكبد. وينطبق هذا على قصور الكبد، والتهابات الكبد بشكل عام وعلى تشمّعه، وكسله وفي حال وجود حصى في المرارة، فضلاً عن الإدمان على الكحول.
تسمح قدرة هذه النبتة على تجديد خلايا الكبد بإصلاح الأضرار التي تلحق بهذا العضو بسبب المواد السامة العديدة التي يعمل على تحييدها وإبطال مفعولها. ويُعتبر شوك الجمل الحليف الأمثل للكبد.
البولدو:
البولدو هي ورقة شجيرة في الشيلي. وهي تتمتع على غرار الفجل الأسود والخرشوف بخصائص مدرّة للصفراء. تحتوي على زيوت عطريّة وعلى البولدين وعلى فلافونيدات. وتمنحها هذه المواد مزايا مهمة للكبد والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي البولي.
العرقسوس:
لعل أكثر سر محفوظ يتعلّق بالهضم هو استخدام العرقسوس. هذا الدواء الذي يُقال إنه يشفي قرحة المعدة هو حامٍ ممتاز في حالات صعوبة الهضم بسبب الحموضة المفرطة. يكفي أن نتناول 20 نقطة من الصبغة-الأم من جذور العرقسوس أو كبسولة من المستخلص على شكل مسحوق، قبل الوجبة بحوالى 15 إلى 20 دقيقة.
في حال الاستعمال المنتظم، يُفضّل أن تستخدموا تركيبة تُسمى ديجليسيريزينيد وهي تتوفر على شكل كبسولات أو أقراص.