خسارة الوزن عبر كبح الدهون
تخيّلوا أن تأكلوا حتى الشبع، من دون أن تضطروا إلى حرمان أنفسكم ومن دون أن تخاطروا بكسب وزن زائد بل على العكس من ذلك، أن تخسروا تلك الكيلوغرامات الزائدة.
هل هذا ممكن وواقعيّ؟ يرد بعض الأطباء على هذا السؤال بالإيجاب! ففي السنوات الأخيرة، اكتشفت الأبحاث عشرات الأطعمة اللذيذة التي تتمتع بالقدرة على منع الجسم من امتصاص الدهون وقسم كبير من السكريات خلال عملية الهضم.
تؤخّر هذه الأطعمة الشعور بالجوع وتحدّ بالتالي من إمكانية الإفراط في تناول الطعام. توفّر لكم هذه الأطعمة فائدة مزدوجة إذ ستأكلون كمية أقل من دون بذل أيّ جهد لأنها ستجعلكم تشعرون بالشبع بشكل أسرع ولوقت أطول.
سرّ هذه الأطعمة يكمن في ما يُسمى “بالألياف”، لكن ليس أيّ ألياف فثمة أنواع مختلفة منها. إنّ الألياف الغذائية مواد ذات مصدر نباتيّ، وهي غير قابلة للهضم لكنها ضروريّة لحسن عمل المرور المعويّ.
أما الألياف التي تهمنا لكبح الدهون والسكريات فهي الألياف القابلة للذوبان إذ أنها تمتص فائض الماء في الجسم وتساعد على تشكّل براز أكثر طراوة وأكبر حجماً وتعزز التخلّص من الدهون والكولسترول فيما هي تنظّم وتضبط امتصاص السكريات.
تعزز هذه الألياف الحركة الدوديّة أو التمعّج على طول القناة الهضميّة فتساعد على التخلّص من السموم من الجسم. ففي الأمعاء الدقيقة، تتجمّع بقايا الأغذيّة على الألياف القابلة للذوبان ليتم التخلّص منها لاحقاً وطرحها خارج الجسم. عند تماسها مع السوائل، تصبح هذه الألياف لزجة وتساعد بالتالي على انزلاق البقايا.
ومن بين الألياف القابلة للذوبان نذكر البكتين، والهلام النباتي، وهما يشكّلان مواد هلاميّة عند تماسهما مع الماء. نجد البكتين في التوت على أنواعه وفي الفواكه ذات البذور (لاسيّما التفاح والإجاص والعنب) فضلاً عن الصمغ والهلام النباتي والطحالب.
إنّ الشوفان ولاسيّما نخالته غنيّ بالألياف القابلة للذوبان. فكوب من جريش الحبوب المطهي يوفّر حوالى 3 غرامات من الألياف القابلة للذوبان؛
- حبتان من التين المجفف 1.5غ
- حبة أفوكادو متوسطة الحجم 1.3غ
- نصف كوب من التوت 1غ
- فاصوليا حمراء 3غ
- ½ كوب من الفاصوليا الأسود، ومن الفاصوليا بينتو (موشّحة) 2غ
- ½ كوب من الحمص أو العدس 1غ
- ½ كوب من ملفوف بروكسل 3غ
- حبة خرشوف (أرضي شوكي) متوسطة الحجم 2.2غ
- ½ كوب من البروكولي 1غ
- ½ كوب من البطاطا الحلوة 1.4غ.
يجب أن نتناول يومياً ما بين 20 إلى 30 غرام من هذه الألياف كمعدل وسطي كي نتمكّن من كبح الدهون والسكريات الفائضة بشكل فاعل. يمكننا أن نصل إلى هذه الكميّة عبر استهلاك أطعمة كاملة أخرى من فئة الحبوب والفواكه والخضار.
من المهم أن نكثر من شرب الماء عند تناول وجبة غنيّة بالألياف لكي نتجنّب الانسداد على مستوى المريء.