الكلوريلا: لماذا اعتبرته اليابان أهم غذاء لمواطنيها ؟

الكلوريلا هي نوع من الطحالب المجهريّة ينمو في المياه الحلوة. اكتشفها بايرينك وهو عالم أحياء هولندي في العام 1890، وسرعان ما أثار غناها بالعناصر الغذائيّة اهتمام العلماء.

قام الألمان بمحاولات متكررة لاستخدام هذه النبتة كبديل غذائي خلال الحرب العالميّة الأولى ومن ثم خلال الحرب الثانيّة إلا أنّ هضم الكلوريلا في حالتها الطبيعيّة ليس سهلاً فجاءت التجارب غير مقنعة وغير حاسمة.
أخيراً، وفي السبعينيات، اكتشف الباحثون طريقة تسمح بفتح الغشاء الخلوي لهذا النوع من الطحالب ما جعل الكلوريلا قابلة للهضم بنسبة 80%.

وبعد الحرب، كانت دولة اليابان محطّمة ومفلسة وتفتقر إلى المال والغذاء. وبعد دراسات أجريت على أكثر من 100 نبتة، اختار اليابان الكلوريلا كمصدر للبروتين لتغذيّة مواطنيه. ويستخدم ملايين اليابانيين اليوم الكلوريلا التي أعلنتها الحكومة اليابانية ذات أهميّة وطنيّة.

الغنى الغذائيّ للكلوريلا:

• بروتينات: 18 حمضاً أمينيّاً (تشكّل البروتينات 58% من وزنها)
• فيتامين A
• فيتامينات المجموعة B، بما في ذلك الفيتامين B12
• فيتامين C
• فيتامين E
• أحماض دهنيّة أساسيّة (بما في ذلك الأوميغا-3 الشهير)
• حديد
• كالسيوم
• مغنيزيوم
• زنك
• بوتاسيوم
• كبريت
• منغنيز
• كلوروفيل أو يخضور (إنها النبتة الأغنى بالكلوروفيل)
• أحماض نوويّة
• نفص الحديد

واللائحة لا تتوقّف عند هذا الحدّ.

تبيّن أنّ هذا الصنف من الطحالب مكمّل غذائي من الطراز الأول حيث يحتوي تقريباً على كافة الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائيّة الدقيقة بكمية كبيرة، وبشكل قابل للهضم فضلاً عن حوالى 60% من البروتينات النباتيّة. ويحتوي هذا الصنف على كمية من الفيتامين A تفوق بعشر مرات ما نجده في كبد البقر وكمية من البروتينات تفوق بأربعين مرة ما نجده في الصويا أو الأرز أو القمح. ولعل الأهم هو أنها النبتة الأغنى بالكلوروفيل (4 مرات أكثر من السبيرولينا).

الخصائص الوقائيّة والعلاجيّة:

سنحتاج إلى كتاب كامل كي نعدد كافة الفوائد التي تُعزى إلى هذا الصنف من الطحالب الصغيرة. إنّ الكلوريلا مفيدة في الحالات التالية:

• إمساك
• بدانة
• سكريّ
• التهاب المفاصل
• اكتئاب
• تعب وإرهاق
• مشاكل في الكبد
• صحة القلب والشرايين العامة (كولسترول، ارتفاع ضغط الدم…)
• جهاز المناعة (الوقاية من العدوى وعلاجها)
• التهاب المفاصل أو الأنسجة
• رائحة الجسد
• فقدان المعادن من الجسم، ترقق العظام

كيف نتناولها

تتوفر الكلوريلا بكثرة في سوق المنتجات الطبيعيّة، ولاسيّما عبر الانترنت. يمكن لشكل المنتج (كبسولة أو مسحوق) ونوعيته أن يختلفا من شركة إلى أخرى. ولا بدّ من التأكد من جودة المنتج قبل شرائه. تتمتع الكلوريلا وهي نوع من الطحالب بخاصيّة التقاط المعادن الثقيلة والملوّثات الأخرى بسهولة كبيرة. بالتالي، من الضروريّ جداً أن يتم استهلاك الكلوريلا المنتجة في بيئة خاليّة تماماً من الملوثات.إذن، اختاروا منتجاً جديّاً يضمن نقاوة وصفاء المنتج الذي يقدّمه.
تتراوح كمية الكلوريلا التي ينبغي استهلاكها يومياً بين 3 و5غ كمعدل وسطيّ. ويختلف السعر من منتج إلى آخر إلا أنّ هذا لا يعني دوماً أنّ المنتج الأغلى ثمناً هو الأفضل.

تحذيرات:

ما من موانع استعمال تحول دون استهلاك الكلوريلا إلا أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من حساسيّة على هذا النوع من الطحالب. بالتالي، يجب أن تبدأوا بتناول كميات صغيرة وأن تزيدوها تدريجياً إذا ما استطاع الجسم تحمّلها ولم يقم بأيّ ردّ فعل تحسسي.
يجب ألا تستهلك النساء الحوامل أو المرضعات الكلوريلا على سبيل الاحتياط.

الكولاجين لإزالة التكلس والتخلص من الآلام ولبشرة شابة دائماً

اشربوا كوبين من شاي أولونغ في اليوم ولاحظوا كيف ستذوب دهون جسمكم خلال النوم

زيت شجرة الشاي : فوائد لا تحصى للجهاز التنفسي والتناسلي وكل مشاكل الجلد

الآساي açai : هل هي فعلاً شجرة الحياة وطول العمر؟