عوارض الكبد المسموم: يشارك الكبد بشكل ناشط في عملية الهضم، وعملية الأيض وفي تخزين العناصر الغذائيّة كالدهون والسكريات والبروتينات. ويساعد أيضاً في التخلّص من السموم ومن فضلات الجسم، ويولّف البروتينات المهمة لتخثّر الدم ويفرز الصفراء الضروريّة لهضم الدهون في الأمعاء. ويلعب الكبد دوراً هاماً أيضاً في تنظيم معدلات السكر في الدم وفي تحلل الأدوية والهرمونات.
يشير الدكتور أوغست كولين، وهو باحث علمي معروف، إلى أنّ الكبد هو الغدة الأهم والأضخم في الجسم ونجده في القسم العلويّ الأيمن من البطن. لا شيء يحدث من دونه، فعمله متواصل طيلة الوقت. وهو معني بكافة الأعمال وردود الفعل التي تتوالى في الخلايا والأنسجة.
يعتمد حسن عمل كافة الأعضاء بشكل كبير على صحة الكبد
-
- يخزّن الكبد العديد من المواد الضروريّة للحياة، ومنها السكريات والبروتينات والدهون
- يضبط معدل السكر في الدم
- يخزّن العديد من الفيتامينات: A, B, D, E, K (يطلقها في الدم عندما تدعو الحاجة إلى ذلك)
- يضمن انتاج الصفراء والأحماض الصفراويّة (تسمح الصفراء بتحويل المواد الدهنيّة في الأمعاء كما أنّ الأحماض الصفراوية ضروريّة لامتصاص هذه المواد الدهنيّة. تُنتج الخلايا الكبديّة أيضاً العديد من البروتينات، منها الألبومين في الدم وبروتينات المناعة ضد العدوى)
- يعمل على تفكيك العديد من المواد السامة، بما في ذلك الأدوية (يعمل الكبد هكذا كعامل نظافة)
- ينظّم تركيز الدهون في الدم ويعمل على توليف وتفكيك الكولسترول
- يخزّن العناصر المضادة لفقر الدم لاسيّما الحديد والفيتامين B12
- يحوّل الفضلات النيتروجينيّة إلى بول كي تتخلص منها الكليتان بسهولة.
- يحوّل الأحماض الدهنيّة إلى أجسام كيتونيّة (تمرّ هذه الأخيرة عندئذ في الدورة الدمويّة ويستخدمها القلب والكليتان بدلاً من الغلوكوز كمصدر للطاقة.)
- يلعب دوراً في أيض الهرمونات الجنسيّة
- يمكن لعمل الكبد أن يضطرب بسبب الأطباق الصعبة الهضم والسامة نسبياً.
الكبد عضو للتصريف أيضاً
- يتم التخلّص من كمية معيّنة من المواد السامة التي أبطل الكبد مفعولها عبر الصفراء. ويقوم الكبد بهذه الطريقة بعمل مزدوج. فهو ينتج من ناحية الصفراء لمزاياها على مستوى الهضم وتطهير الأمعاء. ويستخدم الصفراء من ناحية أخرى ليتخلّص بواسطتها من بعض الفضلات. بالتالي، يساهم بهذه الطريقة في تنظيف الدم من الشوائب الموجودة فيه ويساعد على إزالة السموم من الجسم.
عضو قابل للتهيّج
من ناحية أخرى، يساهم الكبد إلى حدّ كبير في حسن هضم المواد الدهنيّة بفضل إفراز الصفراء التي تسمح بتحويل المواد الدهنيّة المتأتية عن الأطعمة. إذن، تتحوّل هذه المواد الدهنيّة إلى قطرات دقيقة تصبح الأمعاء قادرة على هضمها. يصبح هضم الدهون مهدداً من دون انتاج كافٍ للصفراء.
يمكن للعديد من المواد السامة التي يلعب الكبد دوراً في تحييدها وإبطال مفعولها أن تتسبب في تهيّجه. تتسبب هذه المواد عند وصولها إلى الكبد بتهيّج كبير في خلايا هذا العضو. ويمكن أن يلحق به ضرر كبير من جراء وجود هذه المواد وذلك قبل أن يتمكن من إبطال مفعولها. وتُعدّ الكحول التي يبطل الكبد مفعولها المثل الأبرز على هذه الظاهرة. فالأشخاص الذين يستهلكون الكحول بانتظام وإن باعتدال معرضون للإصابة بتشمّع الكبد. وهذه الحالة هي نتيجة الأثر المهيّج الذي تتركه الكحول على خلايا الكبد. بالتالي، يجب أن ندرك أهمية أن نتجنّب فرض الكثير من العمل على الكبد للتخلّص من المواد السامة وذلك عبر اتباع عادات صحيّة في حياتنا اليوميّة.
أعراض الكبد المسدود والمثقل بالسموم
- هضم بطيء وصعب
- احساس بالثقل بعد الوجبات
- حاجة إلى النوم بعد الأكل
- فقدان الشهيّة عند الفطور
- لسان أبيض ومثقل
- مرارة في الفم ولزوجة
- رائحة نفس كريهة
- ارتجاع حمضيّ
- سحنة شاحبة ومائلة إلى الصفرة
- بياض العين مائل إلى الصفرة
- هالات حول العينين
- نظرة تفتقر إلى البريق
- غثيان ودوار
- نوم مضطرب
- شعور مفرط بالبرد
- سوء تخثّر الدم
- سوء هضم المواد الدهنية
- تسمم الجسم
- التهاب المفاصل، روماتيزم، نقرس