المورنجا: العلماء يكشفون تأثيرها في محاربة السرطان وأمراض القلب والسكري

فوائد المورنغا للسرطان

وصف مقال نُشر في العام 2007 في مجلة Phytotherapy Research فوائد المورنجا، وأشار بشكل خاص إلى التالي:

“… تعمل الأوراق والجذور والبذور واللحاء والثمار والأزهار والقرون غير الناضجة كمنشّط للقلب والدورة الدمويّة، وتتمتع بنشاط مضاد للأورام، وخافض للحرارة، ومضاد للصرع، ومضاد للالتهاب، ومضاد للتقرّحات، ومضاد للتشنجات، ومدرّ للبول، ومضاد لارتفاع ضغط الدم، ومخفّض للكوليسترول، ومضاد للأكسدة، ومضاد للسكري، وحامي للكبد، ومضاد للبكتيريا ومضاد للطفيليات، وهي تستخدم في علاج أمراض مختلفة في النظام الطبيّ المحليّ…”

وتشير دراسات أخرى إلى أنّ المورنجا يمكن أن تساهم في حماية الكبد والكليتين والقلب والخصيتين والرئتين وأنها تتمتع بنشاط مسكّن ومضاد للقرحة، وأنها تحمي من الإشعاعات وتساعد على تكييف جهاز المناعة. كما أكّد البحث أنّ المورنجا آمنة إلى حدّ كبير، علماً أنّ الكميات الكبيرة من خلاصة البذور تحديداً يمكن أن تكون سامة.

premium freepik license
تحتوي المورنجا، وعلى غرار البروكولي، على مركّبات قويّة مضادة للسرطان

أظهرت دراسات أنّ السولفورافين الموجود في البروكولي يعزز حسن عمل الخلايا وانقسامها، مع تسببه بالموت المبرمج للخلية في أورام القولون والكبد والبروستات والثدي فضلاً عن الأورام في الرئتين الناجمة عن التدخين.
إنّ العديد من فوائد المورنجا الصحيّة، لاسيّما علاج أمراض الالتهابات والوقاية منها، فضلاً عن أمراض التحلل العصبي وداء السكري والسرطان، تعود أيضاً لاحتوائها على الغلوكوسينولات والايزوثيوسينات. واستعرض مقال نُشر في العام 2018 في مجلة Scientific Reports الغلوكوسينولات وهي المواد الكيميائية الطبيعيّة ذات الخصائص الطبيّة التي نجدها في 12 نوعاً من المورنجا، مشيراً إلى التالي:

“تتحوّل الغلوكوسينولات إلى الايزوثيوسينات المفيدة على الأرجح للصحة بفضل تأثيرها الذي يحمي من أنواع عديدة من الأمراض المزمنة…
إذن، يمكن تعزيز الفوائد الصحيّة الناجمة عن الايزوثيوسينات في الخضار الصليبيّة كالبروكولي والمورنجا إذا ما جمعنا بينها وبين صنف يحتوي على الميروسيناز كحبوب الخردل (الأغنى بهذا المركّب)، الفجل الأبيض، الوسابي، الجرجير أو سلطة الملفوف.

المورنجا- أفضل من البروكولي؟

إن كانت أوجه الشبه بين البروكولي والمورنجا عديدة وإن تشاركا العديد من الفوائد، إلا أنّ المورنجا تحتل الصدارة من الناحية الاقتصادية. فزراعتها أسهل حتى في ظروف صعبة ما يجعل منها خياراً جيداً جداً في المناطق التي تعاني من الجفاف ومن مشاكل بيئيّة أخرى.

وحقيقة أنّ كافة أجزاء الشجرة تقريباً صالحة للأكل، وبأشكال مختلفة، تجعل منها خياراً مثيراً للاهتمام. وتشكّل قرون هذه النبتة الطويلة، التي تُعرف أيضاً بعصي طبل المورنجا، جزءاً من الغذاء الأساسيّ في الهند.

السرطانالسّكريالقلبالمورنجا