الكركم والدماغ: يُعتبر الكركم تابلاً معجزة إذ إن عدد فوائده الإيجابية على صحتك يصل إلى 600 فائدة صحية. وهذه الفوائد عائدة بمعظمها إلى مركب الكركمين الموجود في الكركم والذي يمتلك فوائد صحية جمة وخصائص علاجية. ولكن هل تعرف أن الكركم يساعد على تجديد الدماغ؟
فوائد الكركم
- يحتوي الكركم على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للاكسدة. فمادة الكركمين تمنع الجزيئات التي تلعب دوراً في التسبب بالالتهابات وتبطل عمل الجذور الحرة .
- يزيد الكركم من معدلات هرمون الدماغ المسمى BDNF الذي يحفز بدوره نمو الخلايا العصبية الجديدة ويحارب العمليات الانحلالية في الدماغ.
- يخفض من خطر أمراض القلب عبر التقليل من عوامل الخطورة التي تسبب مرض القلب.
- يساعد على تجنب الإصابة بالسرطان ومعالجته.
- يحفز مستوى الناقلات العصبية السيروتونين والدوبامين ويحارب الاكتئاب.
- يؤخر الشيخوخة ويحارب الحالات المرضية المرتبطة بالتقدم بالعمر.
فائدة بارزة للكركم
التيرمرون العطري هو مركب ذائب في الدهون موجود في الكركم وهو مركب مميز جداً. فالباحثون الالمان درسوا تأثيراته على الخلايا الجذعية العصبية وما اكتشفوه هو أن عدد الخلايا الجذعية العصبية زاد بنسبة 80 بالمئة عندما تعرضت للتيرمرون العطري. وبمعنى آخر أن هذه المادة قامت بالمعالجة. عندما تمّ استعمال هذه المادة على الجرذان، استطاعت مادة التيرمرون أن تخلق خلايا دماغية جديدة ولوحظ نمو في منطقة تحت المهاد ومنطقة البطانة العصبية.
التيرمرون العطري هو مادة مجددة للخلايا تساعد في معالجة الأمراض الانحلالية مثل ألزهايمر أو الجلطة. عدا قدرة هذه المادة على زيادة الخلايا الجذعية، تجدها أيضاً تميّز بين الخلايا الجذعية والخلايا العصبية وهذا هو هدف علاج الأمراض الانحلالية. ومن جهة أخرى تبين أن مادة الكركمين تقوي ذاكرة مرضى ألزهايمر.
ماذا يعني هذا إذن؟
بينما يعتقد عدد كبير من الناس أن تناول خلاصة الكركمين كاف للحصول على الفوائد إلا أن الواقع أن اخذ الكركم بأكمله يقدم خصائص علاجية عديدة نخسرها إن لم نأخذ الكركم بأكمله. مثلاً في حال اللحميات أو التهابات القولون: يُعتبر استخدام الكركم ككل بدل خلاصة الكركمين أفضل لأن الخلاصة تمتصها الأمعاء الدقيقة قبل أن تدخل إلى الأمعاء الغليظة.
مع أن فهم تأثيرات التيرمرون العطري ما يزال غير واضح بالكامل إلا أن الدراسات الحديثة تظهر أن فيه خاصية وقدرة على معالجة التدهور والانحلال الذي يأتي مع العمر. النبتات الطبية تتكون من مركبات عدة لذا لا يكون واضحاً أي المكونات هو الذي يساهم أكثر من غيره في العلاج. فالكركمين والتيرمرون يمتلكان خصائص علاجية لذا حتى نحصل على أعلى فائدة علينا أن نأخذ الكركم بأكمله للاستفادة من المركبين.