عرف الآزتك الخصائص الغذائية للسبيرولينا التي كانوا يستهلكونها بكثرة.
إنّ خيوطها البروتينيّة التي تتخذ شكلاً لولبياً غنيّة جداً بالكلوروفيل وهي تلوّن بلون أزرق، مائل إلى الخضرة، البحيرات حيث تنمو وتتكاثر.
عرف الآزتك الخصائص الغذائيّة للسبيرولينا التي اعتادوا أن يستهلكوها بكثرة. ويعزو إليها البعض القدرة على تنشيط الرغبة الجنسيّة أو الحدّ من تساقط الشعر، من بين قدرات أخرى، إلا أنها مجرد تكهّنات على الأرجح.
غالباً ما تشكّل السبيرولينا جزءاً من النظام الغذائيّ النباتي والماكروبيوتيك. فهي غنيّة بشكل خاص بالبروتينات ذات الجودة العالية (65 إلى 70%)، بالفيتامينات من المجموعة B بما في ذلك الفيتامين B12 وحمض الفوليك B9؛ بالكاروتينات، بالحديد والعديد من العناصر الغذائيّة. كما أنها تحتوي أيضاً على نسبة من الفيتامين E تفوق تلك الموجودة في القمح المنبّت.
تتمتع السبيرولينا بخصائص قوية مضادة للأكسدة. كما أنها غنيّة بحمض غاما اللينولينيك. يحوّل الجسم هذا الحمض الدهني الضروري إلى بروستاغلاندين، وهي مواد تنظّم العديد من العمليات الفيزيولوجيّة. تتمتع البروستاغلاندين الناتجة عن حمض غاما لينولينيك بنشاط قويّ مضاد للالتهاب.
يتم زراعتها أحياناً في بيئة معززة بمختلف العناصر الغذائيّة الدقيقة التي تتغذى منها ما يسمح لها بأن توفّر هذه العناصر الغذائيّة بشكل يتمتع بتوافر بيولوجي وقابل للاستعمال من قبل الجسم.
غنيّة بالكلوروفيل
يعتبرها الباحثون مع الكلوريلا كمصدر الغذاء في المستقبل. إنّ السبيرولينا غنيّة جداً بالكلوروفيل، وهو الخضاب الأخضر الذي نجده في النباتات. يسمح الكلوروفيل بتزويد الجسم بالأوكسجين وإزالة السموم منه والحفاظ بشكل خاص على التوازن الحمضي والقلوي. يؤدي النظام الغذائي الحديث القائم على فرط استهلاك المأكولات الغنيّة بالبروتينات أو المصنّعة إلى ارتفاع كبير في حموضة الجسم. وللحفاظ على التوازن بين الحمضية والقلوية، يحتاج الجسم لأن يستخدم مخزونه لاسيما مخزونه من المعادن كالكالسيوم والمغنيزيوم. يسمح الكلوروفيل أيضاً بتنقيّة الفلورا المعويّة وتعزيز صحة البكتيريا المعوية المفيدة أو البروبيوتيك.
الخصائص
علاوة عن قدرتها الغذائيّة، تتمتع السبيرولينا بخصائص أساسيّة تجعل منها مكمّلاً غذائياً مفيداً جداً لمكافحة فقر الدم، وارتفاع معدلات الكولسترول، ولتنشيط الجهاز المناعي كما تجعل منها أداة فعّالة جداً لإزالة السموم من الجسم، لاسيما المعادن الثقيلة والإشعاعات الضارة.
إنه لمن مصلحتنا أن نستهلك السبيرولينا كمكمل غذائي وبالتناوب مع الكلوريلا التي تتمتع بخصائص مماثلة وأخرى أكثر خصوصيّة.
التأكد من نوعيّة المنتج
تتمتع السبيرولينا بميزة أنها تمتصّ بسهولة كبيرة المواد الملوّثة والمعادن الثقيلة، ما يجعلها قادرة بامتياز على إزالة السموم من الجسم. لكن لا بد من التأكد من أنّ مكان زراعتها خالٍ من التلوّث. بالتالي، لا تشتروا إلا منتجاً يورد بوضوح اسم سبيرولينا (لئلا تستهلكوا نوعاً آخر من الطحالب الزرقاء إذ أنّ البعض منها قد يكون ساماً) ويشير إلى أنّ المنتج مزروع بعيداً عن التلوّث ولا يحتوي على عناصر سامة.
طريقة الاستهلاك
تُباع السبيرولينا مجففة، على شكل كبسولات أو أقراص أو مسحوق يمكن إضافته إلى المأكولات أو مزجه مع عصير أحد أنواع الخضار.
نستهلك بشكل عام من 1 إلى 5غ في اليوم وذلك بحسب الهدف الذي نبتغيه. لكن، بما أنها غذاء يتمتع بخصائص غذائيّة وعلاجيّة قويّة جداً، يُفضّل أن نبدأ على سبيل الاحتياط بكميّة أصغر، أيّ بغرام واحد في البدء على أن نزيد الكميّة تدريجياً.