بؤبؤ العين هو نافذة الروح القادرة على أن تتفتح مثل زهرة.
البؤبؤ هو عالم صغير مستقل بحد ذاته تختبئ في داخله المشاعر والانفعالات.
هل تساءلتم سابقاً أي أسرار يخبئ هذا العضو الصغير ولكن المهم جداً ؟
في هذا المقال من معلومات صحية، ندعوكم لرحلة مدهشة في عينيكم، في قلب هذه الكرة المظلمة والسحرية التي نسميها البؤبؤ.
لكن البؤبؤ يخبئ أسراراً أخرى كثيرة ستتلهفون لمعرفتها عن هذا العضو المجهول من جسمنا.
1. التركيز وبؤبؤ العين
البؤبؤ هو الانعكاس الأمين لما يجري في دماغنا.
عندما يتطلب نشاط معين كل انتباهنا، يتوسع البؤبؤ لدينا.
لاحظ الباحثون في دراسة أجرتها جامعة شيكاغو، أن بؤبؤ العين يكبر أكثر فأكثر في اللحظات التي يواجه فيها المشتركون مهمات أصعب فأصعب.
لكن عندما تصبح المهمات أكثر تعقيداً، يتقلص البؤبؤ بشكل خفيف.
2. الاشمئزاز وبؤبؤ العين
قدّم فريق من الباحثين مجموعة صور للمشاركين يمكن أن تسبب لديهم ردات فعل متنوعة.
عندما كان المشاركون يدققون في الصور، كان نشاط البؤبؤ يتغير كل ثانية.
كان هؤلاء الأشخاص يتفاعلون بكثير من الاشمئزاز عندما يُعرض عليهم صور اعتداء على الأطفال أو تشويه أو اغتصاب.
امام هذه المناظر المرعبة، كان البؤبؤ يتوسع ولكنه يعود فيضيق فوراً بشكل كبير، في محاولة لا واعية كي لا يرى المشاركون هذه الصور.
3. الألم وبؤبؤ العين
من المؤكد أنكم فكرتم في هذا المفهوم. عندما يقوم جهازنا العصبي بردة فعل تجاه الشعور بالألم، فهو ينشط كل الوظائف التي يحتاجها ليهرب.
وإحدى أهم ردات الفعل في جسمنا تجاه الألم هي تمدد البؤبؤ.
تحدث هذه الظاهرة لأن دماغنا، أمام ضرورة الهرب، يحتاج أن تكون كل حواسنا في أقصى فعاليتها.
قد يبدو لك هذا مدهشاً، لكن نظرنا يجب أن يكون حاداً 100% حتى يسمح باكتشاف كل خطر في المحيط.
4. البؤبؤ والعوامل الكيميائية البيئية
العيون، وطبعاً البؤبؤ، حساسة جداً على كل العوامل الكيميائية الموجودة في الجو.
إذا لاحظتم أن البؤبؤ يكون متمدداً لديكم عند الاستيقاظ، ننصحكم بقوة أن تستشيروا طبيبكم في أقرب مهلة ممكنة.
بالإضافة إلى التلف الدماغي، يمكن للعوامل التالية أن تسبب تمدد البؤبؤ :
- وجود مواد سامة أو عوامل كيميائية أو طبيعية مسببة للحساسية مثل لحاء شجر الخروب.
- وقود الطائرات، الكلوروفورم وبعض الأدوية تسبب أيضاً تمدد البؤبؤ. هذا مؤشر على أنكم يجب أن تستشيروا طبيباً.
5. الأمراض العصبية
إذا لاحظتم أو لاحظ أحد أقربائكم أن البؤبؤ قد تمدد على إثر صدمة ما، من المهم أن تستشيروا الطبيب فوراً.
في الواقع، هذا قد يكون إشارة إلى نزيف دماغي، أو أي مشكلة أخرى عصبية. في هذه الحالة، التدخل الطبي السريع أمر ضروري.
أحياناً، يمكن أن يشير البؤبؤ المتمدد إلى وجود ورم دماغي أو احتباس الماء في الأنسجة.
في هذا الحالة، يبقى البؤبؤ في العينين متمدداً باستمرار ولا يتقلص عندما يتعرض لضوء قوي.
يحدث كثيراً عندما نقوم بزيارة للطبيب أنه يضيء العينين بمصباح صغير حتى يتحقق مما إذا كان كل شيء على ما يرام على المستوى العصبي.
يحدث أحياناً أن يكون حجم البؤبؤ في إحدى العينين مختلفاً عن العين الأخرى، وهذا يشير إلى أن هناك مشكلة على مستوى الأعصاب كالنزيف الدماغي مثلاً أو الضعف في العينين.
6. المخدرات والكحول وبؤبؤ العين
الكحول وبعض المخدرات ( مثل المورفين ) تسبب تقلص البؤبؤ.
بينما الأمفيتامين والكوكايين وال LSD لديها تأثير معاكس بما أن هذه المواد تسبب تمدداً مهماً في البؤبؤ.
لهذا يتحقق البوليس من حالة بؤبؤ العين عند الأشخاص المشتبه فيهم.
فيما يتعلق باستهلاك المخدرات، من المهم أن نشير إلى أن هذه الأعراض تظهر إذا كان الاستهلاك معتدلاً. إذا كان هناك إفراط، وبالتالي تسمم، فالبؤبؤ يتجاوب بطريقة معاكسة.
هل يمكننا أن نلاحظ هذه التفاصيل ؟
من المحتمل أنكم تعتقدون أن هذه التفاصيل تمر بدون ملاحظتكم لأنها صغيرة جداً فتمر بدون أن تلفت انتباهكم.
لكن دراسة أجرتها Darmouth College في الولايات المتحدة، كشفت أنه مع أننا لا ننتبه لهذه التفاصيل بطريقة واعية، ولكنها لا تفلت من لاوعينا.
تستطيع المناطق الدماغية التي لها علاقة بالانفعالات أن تلاحظ هذه الإشارات وتشعل إشارة الإنذار في جسمنا.
كما لاحظتم بؤبؤ العينين لا يعكس فقط انفعالاتنا وعواطفنا، إنه يُعلِّمنا أيضاً أشياء عن صحتنا من الضروري أن نعرفها حتى نتجنب الوقوع في الأسوأ.
هل لاحظتم هذا أنتم أيضاً ؟ أخبرونا برأيكم في التعليقات. شاركوا هذه المقالة من آي فراشة مع الأشخاص الذين تعرفونهم.