ضرر المواد القليلة الدسم :
هذه الموضة هي موضة المواد القليلة الدسم التي سببت ضررًا لا يمكن تصوّره
راج كثيراً ونزلت علينا التوصيات بان علينا أن نتناول الأطعمة القليلة أو المنزوعة الدسم. وقد أصبح هذا العداء للدهون عاملاً محرِّكًا آخر لأمراض أيضية واعتلالات صحية مزمنة .
ولكن عدداً كبير من اختصاصي التغذية وأنا منهم، نبّهنا من هذا الخطر إذ يحتاج معظم الناس (خصوصًا إذا كنتم مقاومين للأنسولين أو اللبتين. وهذا يعني حوالى 80 بالمئة من الأميركيين) الى زيادة السعرات الحرارية اليومية المأخوذة من الدهون الصحّية بنسبة 50- 85 %. هذا أبعد ما يكون من الأقل من 10 بالمئة من السعرات الحرارية المستمدّة من الدهون المشبعة التي توصي بها وزارة الزراعة الأميركية.
وتوضح المقالة التالية هذه التوصيات:
“نُشرت التوجيهات الغذائية الأولى للأميركيين في العام 1977، تقريبًا في نفس الوقت الذي بدأ فيه وباء البدانة. لا يثبت هذا شيئًا بالطبع (العلاقة المتبادلة لا تساوي العلاقة بين السبب والمسبَّب)، ولكن من المنطقي أن يكون ذلك أكثر من محض صدفة.
ألقت الرسالة المضادة للدهون اللوم بشكل أساسي على الدهون المشبعة والكولستيرول (غير مضرّ على الإطلاق). وأعطت السكّر والكربوهيدرات المكرَّرة (وهي أطعمة غير صحّية على الإطلاق) جواز مرور مجّاني. ومنذ إصدار هذه التوجيهات، أجري العديد من الدراسات الضخمة حول النظام الغذائي القليل الدسم. وليس هذا النظام أفضل من النظام الغذائي الغربي، الذي هو أبعد ما يكون عن النظام الغذائي الصحّي، في الوقاية من أمراض القلب أو البدانة أو السرطان.”
لا يمكننا معرفة عدد الناس الذين لقوا حتفهم قبل وقتهم نتيجة اتباعهم هذه التوجيهات الخاطئة التي توصي بالغذاء القليل الدسم. مع ذلك، وبالرغم من تزايد الأبحاث التي تنقض صوابية الغاء الدهون من النظام الغذائي، لا يزال يُروَّج لهذه التوصيات.
الحل بالتأكيد ليس باللجوء إلى الأطعمة المنزوعة أو القليلة الدسم بل بالتقليل من الأطعمة الكاملة الدسم. بحيث تأكل منها قدراً لا يسبب مشاكل صحية أما اللجوء إلى الأطعمة المنزوعة الدسم فهي فخ كبير لصحتك انتبه منه.