تظهر الإحصاءات الأخيرة أن 20% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 75 و84 سنة يعانون من هذه الحالة المدمرة لكيان الإنسان المصاب بها: مرض ألزهايمر. فما هي العوارض المبكرة لهذا المرض؟ تعرفوا عليها عبر هذا المقال من موقع معلومات صحية.
أعراض مرض ألزهايمر
أعراض المرحلة الأولى
- نوبات نسيان
- فقدان القدرة على التركيز
- فقدان الذاكرة القريبة
- وضع الأشياء في غير موضعها
المرحلة المتقدمة
- فقدان الوظائف الإدراكية
- عدم القدرة على التعرّف على الأصدقاء وأفراد العائلة
- تراجع شخصية المريض
- عدم القدرة على التعرّف على أماكن مألوفة
- فقدان الوظائف الجسدية
معلومات هامة عن مرض ألزهايمر:
مع أنه ما من فهم واضح يشرح سبب التلف الدماغي الناتج عن مرض ألزهايمر إلا أن الدراسات التشريحية أعطتنا فكرة أوضح عن نوع التغّيرات التي تحصل. مع تفاقم المرض تتشابك الألياف العصبية التي تحيط بمركز الذاكرة في الدماغ(الهيبوكامبوس) فتعجز عن نقل الرسائل من وإلى الدماغ.
ثمة عامل آخر يرجح أن يكون سبباً في ظهور هذا المرض وهو تراكم البلاك Plaque في الخلية العصبية بشكل يدمرها.
في المراحل الأولى من مرض ألزهايمر يمكن ألا يتنبّه المرء للعوارض- نوبات النسيان وفقدان القدرة على التركيز لأنها تشبه إلى حد بعيد الآثار الطبيعية للتقدم في السن. ولكن مع مرور الوقت يصبح مرض ألزهايمر تدريجياً أكثر حدّة فيفقد المريض وظائفه الإدراكية، وشخصيته وقدرته على تدبّر أموره بشكل جيد.
معظم المصابين بهذا المرض يتشاركون بعض أعراضه. ففي بدايته يؤدي مرض ألزهايمر إلى النسيان وبخاصة والأحداث التي حصلت منذ فترة وجيزة والتوجيهات البسيطة. لكن ما يبدو للوهلة الأولى نسياناً بسيطاً يستمر ويتفاقم. قد يكرر المرضى كلاماً قالوه سابقاً أو ينسون أحاديث أو مواعيد. يضعون دائماً الأشياء في غير موضعها، وفي أماكن غير منطقية. غالباً ما ينسون الأسماء وينسون في النهاية أسماء أفراد عائلتهم وأسماء الأشياء البسيطة التي يستعملونها كل يوم مثل المشط أو الساعة.
تبدأ عوارض مرض ألزهايمر بالظهور من خلال عوارض بسيطة
قد تبدأ المشكلة بالظهور عندما يجد الشخص المصاب صعوبة في مراجعة حساباته وتتطور المشكلة إلى حد عدم القدرة على قراءة أو معرفة الأرقام. ويصبح إيجاد الكلمات للتعبير عن الأفكار أو حتى المشاركة في محادثة تحدياً صعباً. وفي النهاية تبلغ المشكلة حد عدم القدرة على القراءة والكتابة وفقدان الإحساس بالوقت والزمن فيتوه المصاب في أماكن يعرفها وقد يخرج من المنزل ولا يعود.
مع الوقت يصبح من المستحيل على المريض حلّ بعض المشاكل اليومية البسيطة كأن يعرف ما عليه أن يفعله حين يرى الطعام يحترق على النار. فمرض ألزهايمر يتميّز بتزايد صعوبة القيام بالأعمال التي تتطلب تخطيطاً واتخاذ قرارت وحكماً على الأمور. وهكذا تتحول الأعمال الروتينية التي تتمّ بحسب خطوات متتابعة، كالطبخ مثلاً، إلى صراع مرير مع تفشّي المرض. وفي النهاية قد ينسى المريض كيف يقوم بالأعمال البسيطة الأساسية كتنظيف أسنانه مثلاً.
وقد يعاني مرضى الألزهايمر من تقلبات المزاج، وعدم الثقة بالآخرين، والعناد المتزايد، وتجنب الحياة الاجتماعية. وهذا يحدث في البداية كرد فعل على اضطراب ذاكرتهم الذي يعجزون عن التحكم به. وغالباً ما يرافق الاكتئاب والتوتر الإصابة بالألزهايمر.. ومع اشتداد المرض يمكن أن يصبح المصاب قلقاً أو عدائياً وربما يتصرف بطريقة غير لائقة اجتماعياً.