أخيراً، هناك خبر طيب في المعركة (السلمية) ضد “الأدوية الخطرة” : أدوية يجب أن لا تأخذوها
تصوروا أن الأطباء بدأوا القيام بتحركاتهم الخاصة !
الإثبات في هذا المقال الصادر حديثاً عن موقع Medscape. عنوانه :
10 أدوية يجب أن لا تأخذوها ويجب أن تفكروا جدياً بعدم وصفها (للمرضى)”
إنه بمثابة “زلزال”، لأن موقع Medscape هو “موقع المعلومات الأول بالنسبة للأطباء وأخصائيي الصحة في العالم”
هناك 4 مليون مستخدم تقريباً لتطبيق Medscape، تقريباً كل الأطباء !
إذن بديهياً، هذا الموقع “طبي للغاية”.
يدير صاحبه منذ 17 سنة المجلة التابعة للهيئات الطبية الأميركية، JAMA.
حتى أن Medscape تتلقى الأموال من شركات الأدوية الكبرى !
تلقت سنة 2010 ما لا يقل عن 20 مليون دولار من شركات الأدوية على شكل عائدات إعلانية !
إذن إذا قالت Medscape للأطباء إنهم يجب أن يتوقفوا عن وصف أدوية معينة، فهذا يعني أن هذه الأدوية فعلاً خطرة وغير مفيدة !
إليكم “القائمة السوداء” لهذه الأدوية التي يجب أن تحفظوها غيباً : 10 أدوية يجب أن لا تأخذوها أبداً وهي:
الأدوية المضادة للإمساك
ينصح موقع Medscape بعدم وصف الأدوية المضادة للإمساك مثل sodium docusate (Colace®, Regulex®, Soflax®…)، غير الفعالة عموماً.
يذكّر الموقع أن ال psyllium، وهي عشبة هندية مدهشة، أكثر فعالية ضد الإمساك وبدون آثار جانبية غير مرغوب فيها.
لكن أغلب الناس لا يعرفون شيئاً عن هذا !
كل سنة، تباع في الصيدليات ملايين من علب الأدوية المسهلة، التي تؤذي القولون وتتعبكم…
بينما العلاجات الطبيعية مثل البسيليوم تعطي نتيجة أفضل وبدون خطر !
نذكركم أن الإمساك ليست مشكلة عادية : من الأفضل أن تبحثوا عن الأسباب بدل أن تجربوا إخفاء العوارض بالقوة عن طريق الدواء.
مضادات أسيد المعدة من نوع Proton-pump inhibitors (PPIs)
هذه الأدوية مضادة لارتداد الأسيد وحرقة المعدة.
الماركة الأكثر شهرة هي Inexium. لكن هناك أدوية أخرى : Nexium (esoméprazole), Lanzor, Ogast, Ogastoro (lanzoprazole) ,Mopral et Zoltum (omeprazole).
مثل الكثير من الأدوية، ال PPIs قد تكون مفيدة في حالات محددة جداً، على المدى القصير (بضعة أسابيع كحدٍّ أقصى).
لكن تناولها على المدى الطويل هو كارثة حقيقية.
إنها تسبب نوبات قلبية، مرض الألزهايمر وأمراض كلوية خطيرة.
استناداً إلى الدراسات، هناك مئات آلاف الأشخاص الذين يموتون في العالم كل سنة بسببها.
باختصار، إذا كان لديكم مشكلة حرقة معدة أو ارتداد أسيد، ابذلوا جهدكم لكي توقفوا هذا الدواء بالتدريج.
المضادات الحيوية قبل عملية جراحية في الأسنان
يصف أطباء الأسنان الكثير جداً من المضادات الحيوية “الوقائية” قبل أن يجروا عملية خشية حدوث التهاب.
لكن الدراسات العلمية برهنت أن المضادات الحيوية الوقائية، عديمة النفع تماماً.
وعندما نعرف مقدار الأذى الذي تسببه هذه الأدوية للفلورا المعوية، من الواضح أنه لا يجب أن تأخذوها إلا في حالة الضرورة القصوى !
على الأقل، أصبحتم الآن تعلمون !
أدوية الستاتين (المضادة للكولسترول) في الوقاية الأولية
ملايين الأشخاص في العالم يتناولون أدوية الستاتين statins لأن الكولسترول عندهم مرتفع.
ومع هذا يتفق كل الأطباء المستقلين على نقطة واحدة : هذه الأدوية غير نافعة نهائياً (وخطرة) في الوقاية “الأولية”، إذا لم تصابوا بنوبة قلبية.
ونضيف نحن شيئاً لم تقله Medscape :
هذه الأدوية عديمة النفع أيضاً وخطرة بعد نوبة قلبية، في الوقاية “المتقدمة”.
نكرر أيضاً أن “النظرية” التي تقول إن الكولسترول يسدّ الشرايين ويسبب نوبات قلبية، قد فقدت مصداقيتها اليوم تماماً، وأن تخفيض الكولسترول بشكل اصطناعي مسألة خطرة جداً.
ال benzodiazepines (المنومات ومضادات القلق)
هذه الأدوية هي، من دون شك، من بين أسوأ الأدوية في العالم.
هناك مضادات للقلق مثل xanax, valium, lexomil.
وهناك منومات، من أشهرها « Stilnox » (Zolpidem).
هذا المنوّم خبيث بشكل خاص، لأنه يدخلكم في حالة “نوم مزيف” : أنتم “تفقدون الوعي” ولكنكم لستم في حالة نوم حقيقية !
فجأة، لا يعود جسمكم ودماغكم يجددان نفسيهما، ما يحدث هو العكس !
أدوية ال benzodiazepines مسؤولة عن مئات آلاف حالات الإصابة بمرض ألزهايمر سنوياً في العالم. ومع هذا فنسبة كبيرة من الناس ما زالت تأخذها بانتظام !
أدوية beta-blockers لإبطاء نبضات القلب
كلما كان الدواء عنيفاً، معادياً للطبيعة، كلما كان خطره أكبر.
وأدوية beta-blockers عنيفة جداً.
كما يشير اسمها، فهي تكبح عمل متلقيات الأدرينالين.
انتم تعرفون الأدرينالين : إنها مادة ينتجها جسمكم طبيعياً لتعطيكم القوة والحافز للتحرك.
عندما تكونون في حالة ضغط نفسي، إثارة، تحدي، يفرز جسمكم الأنسولين فيتسارع نبض قلبكم.
من البديهي أنكم إذا أغلقتكم متلقيات الأدرينالين بواسطة ال beta-blockers، فإن نبض قلبكم سيصبح أبطأ.
قد بكون هذا مفيداً على المدى القصير، إذا أجريتم عملية للقلب أو للشرايين مثلاً…لكن في حالات أخرى، إنها خطرة جداً !
ومع هذا، يواصل الأطباء وصف أدوية beta-blockers بشكل مفرط، بعد حدوث نوبة قلبية حادة، بينما الدراسات الحديثة تبرهن أن هذا لا يفيد بشيء !
إنهم يواصلون أيضاً وصفها لتخفيض ضغط الدم…مع أنها الأدوية الأقل فعالية في محاربة ارتفاع ضغط الدم.
وكما لو أن هذا لا يكفي، فهذه الأدوية تزيد أيضاً من خطر الإصابة بالضمور البقعي في العين وحتى الإصابة بالسكري النوع الثاني !
الأدوية المضادة للربو وأمراض الرئتين
المشكلة الكبيرة مع الربو في أيامنا هذه، هي التشخيص الخاطئ !
إذا كان نَفَسَكم قصيراً، فأنتم معرضون لتشخيص إصابتكم بالربو (أو بمرض رئوي خطير)…
مع أنكم لستم مصابون، بالضرورة، بهذا المرض !
برهنت دراسة حديثة أن ما لا يقل عن ثلث المرضى المصابين بالربو…ليسوا مصابين بالربو إطلاقاً !
هؤلاء المرضى يستطيعون إيقاف أدويتهم بدون أدنى مشكلة.
وهذا قد ينقذ حياتهم، لأن الكثير من الأدوية المضادة للربو، تحتوي على جزيئات مضادات الكولين التي تؤدي للإصابة بمرض ألزهايمر.
علاجات السلس البولي
هذه الأدوية أيضاً تحتوي على مضادات الكولين، لذلك فهناك خطر أن تؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر.
ومع هذا، كما يشرح موقع Medscape، إنها لا تفيد بشيء، وهي قد تسبب مشاكل صحية عديدة.
لذلك تجنبوها تماماً، مثلها مثل الأدوية الباقية.
الأدوية المضادة لمرض ألزهايمر
!حتى الهيئات الصحية الرسمية في العالم اعترفت بالامر حديثاً : الأدوية المضادة للألزهايمر خطرة وغير نافعة.
لا شيء، حقاً لا شيء يبرر أن نواصل استعمالها.
تفصيل إضافي : يذكّر موقع Medscape أن أحد التأثيرات الجانبية لهذه الأدوية هو…السلس البولي.
عندما يحدث هذا، يصف الأطباء الأدوية المضادة للسلس البولي التي تكلمنا عنها…مع أنها غير فعالة وتفاقم مرض ألزهايمر !
إنها حلقة مرعبة مفرغة !
الأدوية المرخية للعضلات وأدوية أوجاع الظهر
يجب أن نقولها بقوة وبصوتٍ عالٍ : الأدوية المرخية للعضلات لا تفعل شيئاً لأوجاع الظهر المزمنة، وقد تكون خطرة، خصوصاً إذا كنتم تشربون الكحول.
كما يذكّركم موقع Medscape أبضاً أن الباراسيتامول (البانادول) ليس له أي تأثير على أوجاع الظهر.
بمناسبة الحديث عن البانادول، نعيد تذكيركم بأنه :
أقل فعالية من الأسبرين في علاج أوجاع الرأس (وأكثر خطورة بكثير على الكبد)؛
غير فعال فيما يتعلق بأوجاع الرأس؛
وغير فعال أيضاً في التخفيف من أوجاع التهاب المفاصل.
الحالات النادرة التي عليكم أن تتناولوا فيها أدوية
هناك القليل من الحالات المرضية التي تبرر ابتلاع أدوية.
إذا وضعنا جانباً الحالات الطارئة (ذبحة قلبية، سرطان، التهابات حادة، عمليات جراحية، عدوى خطيرة)، والآلام غير المحتملة وبعض الأمراض النادرة…
لن يبقى عندها تقريباً اي حالة يفيد فيها تناول أدوية !
حتى بالنسبة لأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، من مصلحتكم أن تغيروا طريقة حياتكم، وتخففوا من تناول أدويتكم بالتدريج…
حتى تنجحوا في التوقف عنها نهائياً (نعم، هذا ممكن !)
سيفهم الأطباء هذا في النهاية.
لكنه سيأخذ وقتاً، الكثير من الوقت.
إذا كنتم مقتنعين بكل هذه المعلومات، لا تترددوا في مشاركة هذه القائمة مع أقاربكم ومعارفكم، أو حتى طبيبكم، ربما نجحتم في إقناعه بأنه هناك أدوية يجب أن لا تأخذوها