المشاكل المادية، المشاكل الأسرية، مشاكل الحب، مشاكل في العمل.. كلها ضغوطات حياة يومية متراكمة تؤدي إلى ما يُسمى بالقلق المزمن. حيث تبدأ بالشعور بالقلق الدائم، يرافق ذلك مشاكل صحية كنبض سريع في القلب، وتنفّس وشكل متقطع وألم في الرأس.
في تلك اللحظات عقلك لا يفكّر إلا بأشياء محبطة وبسيناريوهات مخيفة، حتى أنك تتمنّى لو أنك تستطيع أن تسترخي ولو للحظة؟ سواء أكنت تعاني من القلق المزمن أو من مجرد إحباط مرحلي قد ترغب في عدم اللجوء للمسكّنات الدوائية.
هناك العديد من العلاجات الطبيعيّة الآمنة للقلق التي سنقدمها لكم عبر معلومات صحية، من مكملات غذائية وأنواع شاي الأعشاب المهدئة. إبدأ هذه العلاجات فوراً فقد تساعدك على التخفيف من قلقك.
أعراض القلق المزمن:
اعلم أولاً أنك لست الوحيد الذي يعاني من الضغط النفسي والقلق فهذه المشاكل هي جزء من حياة معظم الناس اليوم. لكن القلق يصبح مرضاً فعلياً عندما تبدأ أعراضه المزمنة بالتأثير في حياتنا اليومية وقدرتنا على العمل. الأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن في كثير من الأحيان يختبرون الأعراض التالية
انقباض العضلات، ضعف جسدي وعدم نشاط، ضعف ذاكرة، تعرّق مفرط، إحساس بالخوف أو الارتباك، عدم القدرة على الاسترخاء، قلق دائم، ضيق في التنفس، خفقان سريع للقلب، انقباضات في المعدة، ضعف في التركيز، عدم اهتمام باللهو والنشاطات المرحة… لكن قبل أن تقصد الطبيب أو تبدأ بأخذ العلاجات الدوائية المكلفة وذات الآثار الجانبية الخطيرة لم لا تجرّب بعض العلاجات الطبيعيّة؟
العلاجات الطبيعية:
– البابونج: إن البابونج Camomille يرتبط بمستقبلات الدماغ نفسها التي يرتبط بها عقار الفاليوم. يهدئ البابونج أعصابك ويرخّي الانقباض والتشنّج.
مادة L- theanine الموجودة في الشاي الأخضر: تشير الأبحاث إلى أن هذه المادة تهدئ نبض القلب السريع وتخفّض ضغط الدمّ المرتفع. اشربوا الشاي الأخضر على الأقل ثلاث مرات يومياً بعيداً عن وجبات الطعام. إنه بديل مثالي للقهوة.
فاليريانا: إنها عشبة تعالج القلق والضغط النفسي. إنها تساعد على الاسترخاء والنوم وبذلك تشكّل علاجاً للأرق الذي يصاحب القلق. طعمها في الشاي ليس لذيذاً لذلك يستحسن أن تؤخذ على شكل مكمل غذائي.
ملّيسة (ترننجان lemon balm ): إنها عشبة تستخدم منذ العصور الوسطى لعلاج القلق. تجدونها على شكل شاي ومكمل غذائي وصبغة.
زهرة الآلام (Passion flower): تحصل هذه الزهرة على موافقة المراجع الألمانية على اعتبارها علاجاً للعصبيّة والتوتّر. إنها تخفّف من أعراض القلق المزمن وتساعد على النوم لذلك يستحن أن تؤخذ ليلاً.
لافندر: إنه يعمل كمضاد لالتهاب الانفعالات. استخدموه كمعطر لمنازلكم ومكاتبكم وكزيت للتدليك. في دراسة ألمانية تبيّن أن اللافندر المعدّ كمكمل غذائي يخفف القلق المزمن تماماً كما يفعل عقار الدوائي لورازيبام المضاد للقلق
أوميغا-3 : هذه الدهون الأساسية موجودة في الأسماك المدهنة وخاصة السلمون والسردين والتونة والأنشوفة، والمحار. وكذلك في بزور الكتان والجوز. إنها تعمل مباشرة على شرايين الدماغ وتتدخل في تركيبة بعض الهرمونات التي تؤثر في المزاج. يمكنكم أن تجدوها أيضاً على شكل مكملات إذا كنتم لا تحبّون أكل السمك ثلاث مرات في الأسبوع.