البروتوكول الكامل لتقوية جهاز المناعة ومنع الأمراض طوال الشتاء

تقوية جهاز المناعة:
أين نجد الزنك: في طعامنا أم مكمّلات؟
أنصحكم كما أفعل دوماً بأن تبحثوا عن الزنك في غذائكم أولاً. يؤسفني أن أخبر النباتيين أنّ اللحوم الحمراء هي أفضل مصادر الزنك، ليس لأنّ اللحوم تحتوي على كميات جيدة من الزنك… بل لأنّ الجسم يمتص الزنك من البروتينات الحيوانية بشكل أفضل (لحم عجل، بيض…)
في المقابل، تحتوي الحبوب والبقوليات على كمية أقل من الزنك… كما أنّ حمض الفيتيك الموجود فيها يقلل من إمكانية امتصاص هذا الزنك (وهذا سبب إضافي لنقع العدس جيداً قبل الطهي ولاختيار خبز العجينة المتخمّرة).
تجدر الإشارة إلى أنّ قطعة من اللحم 100غ لا تعطيكم سوى 5ملغ من الزنك، وهي نسبة أقل من النسبة التي توصي بها السلطات والتي تتراوح بين 10 و 15ملغ.
لا يمكن للغذاء وحده أن يحافظ على معدل كافٍ من الزنك لاسيما بعد سن الستين إلا إذا كنتم تتناولون 3 حبات من المحار يومياً (وهو الصنف الأغنى بالزنك!).
هذا سبب إضافي يجعلني أنصح الجميع بتناول أقراص من الفيتامينات المتعددة ذات النوعية الجيدة كل يوم وعلى مدار السنة، فمعظمها يحتوي على 10 إلى 15 ملغ من الزنك.
في فصل الشتاء، وإن كنتم من الأشخاص الذين يلتقطون أيّ عدوى بسهولة، فيمكنكم أن تتناولوا مكملاً إضافياً من بيسجليسينات الزنك، حتى تصلوا بالإجمال إلى 30 أو 40ملغ في اليوم.
يجب أن يكون هدفكم عموماً أن يبلغ معدل الزنك في الدم ما يقارب 100ug/dl (أو 17umol/l).
هذا في ما يتعلّق بالوقاية.
عند الإصابة بالعدوى: أقراص الزنك + جرعات كبيرة من الفيتامين C!
في حال الإصابة بالعدوى، لا تنسوا أن تتناولوا أيضاً أقراص اسيتات الزنك الشهيرة فور ظهور الأعراض الأولى! يشكّل تناول هذه الأقراص في الوقت المناسب طريقة مثالية لتوحيد قوّتيّ الزنك عند الحاجة إليها:
  •  تأثير محليّ لقتل الفيروسات التي تتكاثر في الحلق والأنف؛
  • وتأثير عام لتعزيز جهاز المناعة وتقويته، والشفاء بسرعة أكبر وتجنّب الالتهابات الثانويّة (التهاب الرئتين، التهاب الشعب الرئويّة…).
تكمن الوقاية الوحيدة في تجنّب تناول الكثير من الزنك عندما تعانون من عدوى بكتيريّة مؤكّدة إذ ثمة احتمال نظريّ خفيف بأن يقوم الزنك بتغذية البكتيريا.
هذا التحذير البسيط دفع عمتي لطرح سؤال ذكي عليّ: ما العمل في حال التهاب الحلق؟
عندما لا نعرف ما إذا كان مصدر التهاب الحلق فيروس أم باكتيريا، فهل علينا تناول أقراص الزنك بمجرد ظهور الأعراض الأولى؟
أميل شخصياً لأن أقول نعم لأسباب عدة:
  •  إنّ معظم حالات التهاب الحلق لدى الراشدين تنجم عن فيروس وليس عن بكتيريا؛
  • والالتهابات البكتيرية لا تظهر بشكل مفاجئ: فهي غالباً ما تستفيد من عدوى فيروسيّة سابقة (يمكن للزنك بالتالي أن يجنبنا هذه الالتهابات الثانويّة)؛
في حال الإصابة بالتهاب حلق بكتيري مفاجئ، تدفعني قراءتي للدراسات العلمية إلى الاعتقاد بأنّ الأيونات التي تطلقها أقراص الزنك تساهم في القضاء على البكتيريا وليس في تغذيتها.
يجب أن نعرف أنّ الأغشية المخاطيّة في الأنف والحلق تحتوي على الزنك وأنّ هذا الزنك يُستخدم كسلاح يستهدف الفيروسات والبكتيريا… بما في ذلك بكتيريا المكوّرات العقديّة التي تسبب التهاب الحلق!
بالتالي، إذا أردتم تجنّب المخاطرة بالإصابة بالتهاب الحلق فيمكنكم أيضاً أن تحدّوا من استعمال أقراص الزنك وأن تختاروا أقراص البروبوليس أو عكبر النحل.
في كافة الأحوال، لا تنسوا أبداً أن الجرعات الكبيرة من الفيتامين C يجب أن تكون كافية لكي تتخلّصوا سريعاً من التهاب الحلق.
أذكّركم بأني أوصي أيضاً بتناول جرعات كبيرة من الفيتامين C فور ظهور الأعراض الأولى لأيّ عدوى مهما كان نوعها!
أعود وأكرر:
للوقاية، وعلى امتداد فصل الشتاء، أنا مقتنع تماماً أنّ معظم الناس سيستفيدون من تناول التالي كحدّ أدنى:
200 إلى 1000 ملغ من الفيتامين C في اليوم
10 إلى 40 ملغ من الزنك في اليوم (لتصلوا إلى أكثر من 110ug/dl في الدم)
2000 إلى 5000UI من الفيتامين D في اليوم (لتصلوا إلى أكثر من 40 أو 50ng/ml في الدم)
للعلاج، وفور ظهور الأعراض الأولى، أقراص من اسيتات الزنك + جرعات كبيرة من الفيتامين C أصبحتم جاهزين لفصل الشتاء بفضل هذا كله!
أتمنى لكم دوام الصحة.

Xavier Bazin

المراجع
[1] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/23440782/
[2] https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC10712193/
[3] https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC185426/
[4] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/3440773/
[5] https://journals.asm.org/doi/pdf/10.1128/aac.31.8.1183, https://journals.asm.org/doi/pdf/10.1128/aac.33.5.646
[6] https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC174915/
[7] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/2192839/
[8] https://www.lemonde.fr/vous/article/2010/09/14/l-aluminium-empoisonne-notre-vie-quotidienne_1410990_3238.html
[9] https://zenodo.org/records/11546134
[10] https://www.xavier-bazin.fr/le-zinc-offre-une-protection-majeure-contre-les-pneumonies-a-condition-de-le-prendre-au-bon-moment-et-sous-la-bonne-forme/
[11] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/18279051
تعليقات
Loading...