هل تعرفون العوارض ال 5 التي تنذر بالإصابة بسرطان البنكرياس ؟
أطرح عليكم هذا السؤال، لأنه بعكس السرطانات الأخرى، من الصعب جداً اكتشافه.
العوارض نادرة جداً، وعندما يعلن المرض عن نفسه أخيراً، يكون الوقت قد أصبح متأخراً جداً لعلاجه.
وسرطان البنكرياس هو أيضاً أحد أنواع السرطان الذي يمنح المصاب به فرصة ضئيلة في البقاء على قيد الحياة. من بين 100 شخص يتم تشخيص إصابتهم بسرطان البنكرياس، يبقى فقط 1 إلى 5 أشخاص على قيد الحياة بعد 5 سنوات.
لذلك فإن التشخيص المبكر ضروري. هناك 5 عوارض يمكن التحري عنها فيما يتعلق بهذا السرطان، وفي حال ثبوتها، فهي تعطي الفرصة للعلاج السريع على يد أخصائي.
الدور الرئيسي للبنكرياس هو إنتاج أنزيمات ضرورية للهضم الجيد. لكن عندما يكون البنكرياس مريضاً، لا يعود إلى إنتاج عصارة البنكرياس أو لا تعود هذه العصارة تصل إلى الاثني عشر ( القسم الأول من المعي الدقيق).
لا يتم هضم الأطعمة عندها بالشكل الصحيح، ولهذا عواقب مباشرة على…البراز ! البراز الشاحب ذو الرائحة الأقوى من المعتاد قد يكون إشارة إلى الخلل في أداء البنكرياس، وخصوصاً إذا كان يطوف بدل أن يرسب.
يتغير نوع البراز أيضاً بحسب النظام الغذائي، لذلك يجب أن لا نهلع عند أقل تغيير في مظهره. كونوا متنبهين ببساطة عندما يصبح هذا الشكل غير المألوف متكرراً، وخصوصاً إذا كان مصحوباً بإشارات أخرى ( انظروا ما يلي).
المهمة الثانية للبنكرياس هي إنتاج الأنسولين. هناك مجموعة من الخلايا يطلق عليها العلماء اسم جزر لانجرهانس مولجة بتصنيع هذا الهورمون (من بين هورمونات أخرى)، وهو المسؤول عن تفكيك السكر.
في حالة السرطان، قد تتضرر هذه الخلايا ولا تعود تعمل بالشكل الطبيعي. لذلك لا يعود هناك إنتاج للأنسولين فلا يعود هناك ضبط لسكر الدم. إنه السكري النوع الثاني.
بالطبع، لا يصاب أغلب مرضى السكري بسرطان البنكرياس وليس هناك داعٍ كي يقلقوا. مع هذا، أكثر من 40% من الأشخاص المصابين بسرطان في البنكرياس علموا، في السنتين اللتين سبقتا اكتشاف السرطان لديهم، أنهم كانوا مصابين بالسكري. هذا ما كشفته دراسة على 2611 شخص ظهرت سنة 2008 في مجلة Gastroenterology. كونوا إذن متيقظين لأقصى حد إذا علمتم حديثاً أنكم مصابين بالسكري وأن هذه المشكلة حدثت فجأة بدون أي سابق إنذار.
قد تسدّ الأورام أيضاً القناة الصفراوية التي تمر بالقرب من البنكرياس. لذلك لا يتم تصريف عصارة الصفراء وتتراكم في دمكم. يصبح عندها لون البشرة وبياض العينين مصفراً. هذه العوارض قد تكون مصحوبة أحياناً بحكاك، غالباً على مستوى باطن القدمين. إذا اشتبهتم بوجود اصفرار، استشيروا الطبيب فوراً !
كشف باحثون من جامعة ميونيخ أن أكثر من نصف الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس كانوا عرضة لآلام في البطن. غالباً ما ينتشر هذا الألم في البطن أو الظهر، شبيهاً بعضة عميقة، ويختفي أحياناً عند الانحناء للأمام.
بما أن هذه الآلام ليست بحدة الألم الذي يتسبب به التهاب البنكرياس، نميل غالباً لتجاهله او لتشخيصه بشكل سيء. مع هذا، احفظوا جيداً في بالكم أن هناك آلاف الأسباب لاوجاع البطن وأن هذه الآلام يجب أن لا تقلقكم إلا إذا كانت مصحوبة بواحد على الأقل من العوارض الأربع الأخرى المذكورة في هذه المقالة.
إذا فقدتم من وزنكم فجأة بدون أي ريجيم أو أي تغيير في أسلوب حياتكم، فربما يكون البنكرياس لديكم مريضاً. هذه الخسارة في الوزن قد تكون ناتجة عن فقدان الشهية، الشائع مع هذا المرض، وعن احتمال وجود سكري مرتبط به، وعن نقص في إفراز أنزيمات البنكرياس الضرورية لهضم المواد المغذية، وكذلك الورم، التي تستهلك الطاقة.
لزيادة حظ المريض في البقاء على قيد الحياة عند الإصابة بهذا المرض الرهيب، من المهم إذن أن تصغوا إلى جسمكم وإلى الرسائل التي يبعثها لكم. إنها أفكار بسيطة جداً، ولكنها قد تنقذ عدة حيوات، حياتكم أو حياة المقربين منكم. أيضاً، لا تترددوا في مشاركتها مع محيطكم.
المقالة السابقة
أتعلمون أن الكورنفليكس المفضل لديكم يحتوي على دهون حيوانية ؟
تعليقات