280 ملغ من أزرق الميثيلين… تعيد الذاكرة وتوقف الشيخوخة !

الذاكرة والشيخوخة:
هذا الإنجاز مدهش بالتأكيد لكنه ليس جديداً:
“تم وصف تنشيط الذاكرة عبر جرعات صغيرة من أزرق الميثيلين Methylene Blue للمرة الأولى عند الفأر منذ أكثر من 30 عاماً.” في العام 2016، اختبر باحثون من تكساس هذه الفرضية على 26 متطوّعاً تتراوح أعمارهم ما بين 22 و62 سنة.
اختاروا عبر قرعة عشوائية أولئك الذين سيتناولون 280ملغ من أزرق الميثيلين وأولئك الذين سيتناولون دواءً وهمياً. خضع الجميع لاختبارات انتباه وذاكرة على المدى القصير قبل وبعد ساعة.
النتيجة: سجّل أولئك الذين تناولوا أزرق الميثيلين نشاطاً أكبر في المناطق الدماغيّة المخصصة للانتباه. ولعل الأبرز هو أن ردودهم على الأسئلة المرتبطة بالذاكرة جاءت أفضل (+7% مقارنة مع الدواء الوهمي).
رأى الباحثون أنّ التعمّق في هذا “العلاج الواعد ” ضروري في مواجهة ألزهايمر وغيره من الاضطرابات العصبيّة التنكّسيّة.
لكن كيف نفسّر قدرة مادة ملوّنة أو صبغة على حماية الأعصاب بشكل ممتاز، عبر إعادة تفعيل وتنشيط دوائر الدماغ؟
نجد الجواب على الأرجح في آلية مذهلة:
هذا الأزرق يحمي الميتوكوندريا (الدرع المضاد للشيخوخة الداخليّة والخارجيّة)
عندما تتراجع الميتوكوندريا (مصانع الطاقة في الجسم)، يشيخ الجسم. ونحن نعلم أنّ هذا الاضطراب في الميتوكوندريا موجود في العديد من الأمراض العصبيّة التنكّسيّة.
وهنا تظهر أهمية أزرق الميثيلين لأنه:
  • يزيد كمية الميتوكوندريا
  • يزيد انتاج ATP أو أدينوسين ثلاثي الفوسفات، وهو مصدر الطاقة في الخلايا
  • يخفف الإجهاد التأكسدي الذي يؤذي الميتوكوندريا
بمعنى آخر: يصل الأوكسجين بشكل أفضل إلى خلاياكم… وبالتالي، تكون الصحة أفضل! وينعكس هذا على الجلد!
احكموا بأنفسكم:
(كلام الصورة – غير معالج – معالج بأزرق الميثيلين)
(قطعتان من الجلد (نموذج مع خلايا حيّة): إلى اليسار من دون علاج، وإلى اليمين مع أزرق الميثيلين. السماكة أكبر مع العلاج. جامعة ماريلاند.)
تركت هذه الدراسة التي أجرتها جامعة ماريلاند أثراً مدويّاً في الطب المضاد للشيخوخة، إذ أنّ أزرق الميثيلين:
  • ينشّط انتاج الخلايا الليفيّة (التي تنتج الكولاجين)
  • يؤخّر الشيخوخة الخلويّة (تموت الخلايا بسرعة أقل
  • يُبعد تأثير الإجهاد التأكسدي
  • يغيّر التعبير عن جينات الشيخوخة (بما في ذلك لدى الذين تجاوزوا الثمانين من العمر)
  • يسرّع عملية التئام الجروح
النتيجة: أصبح الجلد الاصطناعي المعالج بأزرق الميثيلين على مدى 4 أسابيع أكثر سماكة وترطيباً (خاصتان تتصف بهما البشرة الشابة).
تحققت هذه النتائج من دون أن يصبح لون الجلد أزرق لأنّ الجرعات كانت خفيفة جداً. (لا أنصحكم بإضافته إلى كريم النهار الذي تستعملونه!)
لا تتفاجأوا إن وجدتم أزرق الميثيلين في مستحضرات التجميل في المستقبل!
Catherine Lesage
الجزء الأول من المقالة : هل تجرؤون على تناول هذه الصبغة في مواجهة السرطان؟
الجزء الثالث من المقالة : دواء أساسي وضروري في كل بيت…ولكن من يجرؤ على الاعتراف به ؟
المراجع :
[1] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC10568458/#B18
[2]https://www.revmed.ch/revue-medicale-suisse/2014/revue-medicale-suisse-424/nouvelle-lumiere-sur-la-therapie-photodynamique-cutanee
[3] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34833254/
[4] https://www.unige.ch/campus/files/2114/7246/8265/campus110_recherche2_2RE2.pdf
[5] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC10568458/#B18
[6] https://ismpcanada.ca/wp-content/uploads/BISMPC2015-08_BleuMethylene.pdf
[7] https://francais.medscape.com/voirarticle/3602518?form=fpf
[8]https://www.santelog.com/actualites/declin-cognitif-le-bleu-de-methylene-ameliore-la-memoire-court-terme
[9] https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28840449/
[10] https://guerir-du-cancer.fr/essai-ouvert-testant-le-bleu-de-methylene-dans-le-covid-19/
[11]https://www.nature.com/articles/s41598-017-02419-3
[12]https://www.futura-sciences.com/sante/actualites/biologie-bleu-methylene-ralentirait-vieillissement-peau-50380/
[13] https://sciencepost.fr/le-bleu-de-methylene-nouveau-composant-des-futures-cremes-solaires/
[14]https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5979000/#:~:text=Methylene%20blue%20(MB)%20was%20the,model%20and%20in%20rhesus%20monkeys.
[15] idem
[16]https://www.latribune.fr/regions/paca/20130716trib000776050/pharmacie-provepharm-remet-le-bleu-de-methylene-a-l-honneur.html
تعليقات
Loading...